ثورة الوطن
27آب2011
صبري التدمري
صبري التدمري
| مـن الـجنوب بدرعا شبت النار وهـبـت الثورة البيضاء يدفعها شـعـارهـا رايـة تعلو مرفرفةً ولا لأسـرة بـشـار وزمـرتـه من استباحوا بيوت الناس وانتهكوا حـتـى المساجد ما بالوا بحرمتها وجبهة الشام في الجولان يا كمدي وجـرح لـبنان شلال يفيض دماً وصـحـوة الشام بالإسلام زاهرةٌ أن الـفـروع وما في الشام أقبيةٌ وسـجـن تدمر ميناء النظام وكم هـذي البواخر يا صاحي حمولتها وصدَّروهم إلى الصحراء إذ دفنوا عـلـى عـصابة عبد الله بن سبأ هـبَّ الـشـباب بسوريا وأرَّقهم وعـاهـر ثـم زنـديق وإبن زنا وهـؤلاء بنو (حمدان)* إذ حكموا لـكـن عجيباً سعيد البوط يمدحهم وقال قبلُ عن الإخوان إذ غضبوا فـقـه جـديد أبو توفيق يخرجه إذ مـالـه مـرجعٌ يدلي بصحته إلا الـنـفـاق وهذا مسلكٌ وعرٌ عسى السقوط قريباً وهو موعدهم وقـد تـولى سعيد البوط محتسباً أمـا الـثـعـابين من حكام أمتنا أجـل وأدلـى بتصريحٍ وقال لهم والشام أضحت إذا جئتم مصايفكم فـيـرسـلـون بطاقات وأوسمةً ربـاه إن صـدور الشعب عاريةٌ إلاك فارحم وسدد خطو من زحفوا وأرسـل النصر سَحّاً من فيوضكم حـتـى نعود ومن لأواء غربتنا نـعـود نبني على الإسلام دولتنا رحـماك ربي وعونٌ منك لي مددٌ | إلـى الميادين حيث الأهل والدار عـزمٌ وحـزمٌ وتـأكيدٌ وإصرار لا ظـلم لا قهر كل الناس أحرار ومـن همو في ربوع الشام تجار عـرض الحرائر والأهلون نظار وهـا هـي اليوم أنقاضٌ وأحجار والـصـدر يـزفر والآهات أوار إلـى فـلسطين حيث النهر فوار مـاذا دهـاهـا وقد وافتك أخبار ضـاقت بها فإذا الصحراء أسوار أرسـى البواخر في الميناء بحار زهـر الشباب وممن للعلا ساروا ومـا لـهـم نصب آثارٍ وتذكار والـهرمزان وما في الشام أحبار مـن يـحكم الشام أفاك وسمسار وكـافـر ضـائع الأنساب ختار ومـا تـمخض عنه العهر والبار وهـا هـو الـيوم مفتيهم ومخبار هـم الـبـغاة وبين الناس فجار والله إنـي بـهـذا الـفقه محتار ولا الأئـمـة قالوا فيه واختاروا بئس الصنيع وبئس المسلك العار وفاح في الشام نفحُ الطيب والغار هـول المصاب إذا أسياده ساروا يـراهـنـون إذا ما صاح بشار لـم يـبق في الشام للإسلام ديار بـارٌ وخـمـرٌ وطـبالٌ وزمار ويـطـربون على ما جاء أخبار ومـاله اليوم عند الزحف أنصار إلـى الـمـيادين والنيران مدرار ولـيـس غـيـرك للأعداء قهار فـكم عن الشام قد شطت بنا الدار وهو الأساس وهذا الشعب معمار حـتـى أشيد صرحاً ليس ينهار |
*حمدان قرمط
