الأسد الضاحك
27آب2011
المعتصم بالله الشامي
المعتصم بالله الشامي
| اضـحكْ بِمِلْءِ الشِّدْقِ يا بنَ الفانيةْ اضـحـكْ ولـكـنْ بعدَ كلِّ دقيقةٍ ولِـيَـطْـمَـئنَّ النَّابحونَ بشعرهم يـستخرجُ الخوفَ الدَّفينَ بضِحْكةٍ اضـحـكْ فـكلُّ الحاضرينَ نيابةً وأكفُّهمْ فُطِرَتْ على التَّصفيقِ والتْـ لَـمَّـا رَأَوْكَ اسـتـشعروا وكأنَّهم وتـحـولُّـوا عَـجَـبَاً بقدرةِ قادرٍ فـسَـكِـرْتَ من خَمْرِ البيانِ كأنما اضـحـكْ فكلُّ مؤامراتِ النَّيْلِ من فـالأرضُ تـلـعنُ من يبيعُ ترابَها والأرضُ تـلـعـنُ قاتِلِي أولادِهَا والأرضُ تـلـعنُ سارِقِي خيراتِهَا مَـدْحِـي لطُهْرِ يديْكَ واجبُ ذِمَّتي هـي رَقْصَةُ المذبوحِ يا ذئبَ الفَلا هـي قهقهاتُ الموتِ تَلْفِظُ سُؤْرَهَا هـي شَـعْـرَةٌ كـانتْ تُلوِّحُ بيننا أغـلـقْ مـزادَكَ عن دماءِ شبابنا سـترى كلابَكَ في الجحيم جميعَهُمْ ونـرى بـأعـيننا الرَّبيعَ مزهِّرَاً | فـي مـجلسٍ ضمَّ الكلابَ العاويَةْ حـرَّكْ يـديـكَ لِـتَـسْتَرِدَّ العافيَةْ مـن أنَّ ربَّـهُـمُ المجازِي دَاهِيَةْ صـفـراءَ أو حـمراءَ لكنْ باكيَةْ عـن شـعبنا بالغشِّ أُذْنٌ صاغيَةْ ـتَـمْـسـيحِِ كلَّ دقيقةٍ بلْ ثانيَةْ قـد شـاهدوا فوقَ الْمِنَصَّةِ غانيةْ شـعـراءَ لا تـخفى عليهم خافيةْ عـن جانبيكَ ترى القطوفَ الدَّانيَةْ كُـرسـيِّـكَ الـعَاتِي خيوطٌ واهيَةْ ويـداكَ أنـقـى مـن مياهِ السَّاقيَةْ ويـداكَ أبْـرَأُ مـن ذِئـابِ الباديَةْ ويـداكَ أنـظفُ من حذاءِ الرَّاعيَةْ وعِـدَاكَ همْ أَوْلَى الوَرَى بهجائيَهْ فارْقُصْ على جرحِ الصُّدورِ العاريَةْ والـشَّـامُ تَبْقَى في القلوبِ كَمَا هِيَهْ قُـطِـعَـتْ فرَحَّبَ بالجهادِ مُعَاوِيَةْ روحُ الـشَّـهـيدِ برَغْمِ أفنكَ غاليَةْ وتـرى الأسـنـةَ بالجماجمِ لاهيَةْ ونـشـمُّ أنـسـامَ الـكرامةِ ذاكيَةْ |
