يوم ماطر... في كناكر...

المعتصم بالله الشامي

يوم ماطر...

في كناكر...

المعتصم بالله الشامي

يوم اقتحام قوات الأمن والشبيحة لبلدة (كناكر) الأبية في فجر الأربعاء 27/7/2011

يـا  يـومَ غـدْرِ حُـماتِنَا الجبناءِ
لـعـنَ الصَّباحُ صَبَاحَهمْ iiفتخبَّطُوا
دخـلوا  مع الفجرِ الوليدِ iiوأطفؤوا
ربَّـاهُـمُ  الوطنُ الشريفُ iiلِيثأروا
فـإذا  بـهـم قد صوَّبوا iiبارودَهُمْ
بـاعـوا  كـسيِّدهِمْ ترابَ iiبلادهم
لـكـنَّـنـا  بـعـنا الإلهَ iiنفوسَنا
تسقي العطاشَ من الورود iiفتزدهي
وقفتْ جذوعُ الْحَوْرِ تحمي iiعِرْضَها
جـعـلوا الصُّدورَ دروعَهم iiوأكفَّهم
هزمَوا التَّتارَ السُّودَ في جُنْحِ الدُّجى
والـمـضـحكُ المبكي بُعَيْدَ iiبلائِنَا
الـكِـذْبُ يـهدي للفجورِ وإنَّ iiمَنْ
طـبعُ  البَغِيِّ متى قضتْ iiأوطارها
شـهـداؤُنـا  مَهْرُ التَّحرُّرِ iiوالعُلا
فـي رحـمةِ المولى الكريمِ iiتحفُّهم
أرواحُـهـم  أبـداً ترفرفُ iiحولَنا
تـدعـو أحـبَّـتَـها لِتُكمِلَ دربَها
تـأبى الحروفُ رثاءَهمْ فلَكَمْ iiعلتْ


















كـادوا  لـنـا فـي لـيلةٍ iiظلماءِ
فـي  أرضـنـا كتخبُّطِ iiالعَشْواءِ
عـيـنـيـه إذْ هُوَ أَوَّلُ iiالشُّهداءِ
لـبـقـاعـه  المبتورةِ الأعضاءِ
صـوبَ الـنُّسورِ لِنُصرةِ iiالْبَبْغَاءِ
وسـمـاءَهـا  لـلـمعتدي iiبهباءِ
فـتـفـجَّرتْ من صخرِهَا iiكالماءِ
أرضُ  الأبـاةِ بـبـردةٍ iiحـمراءِ
وتـرابَـهـا مـن غَدْرَةِ iiالغرباءِ
أسـيـافَـهم ترمي لظى iiالأحشاءِ
فـتـسـلَّـلُـوا  كـتسلُّلِ iiالزَّلاَّءِ
مـاذا  تـقـول وكـالةُ الأنباءِ؟!
فَـجَـرُوا لَـمَأواهم لظى iiالسوداءِ
لـبـسـتْ ثيابَ صلاتِهَا iiالبيضاءِ
ووَقـودُ ثـورتِـنَـا على iiالأعداءِ
حُـوْرُ  الـجنانِ بروضةٍ iiخضراءِ
تـهـفـو  إلـى عَوْدٍ لنيلِ iiجَزَاءِ
والأرضَ  تـغـسِـلَها من iiالأقذاءِ
فـوقَ  الـرِّثـاءِ صنائعُ الشُّهداءِ!