قميص عثمان
أنمار محمد محاسنة
[email protected]
تـوغـل الحُزنُ في وجهي وما التأما
أين السيوف التي صاحت وإن غُمِدَتْ
دمـاءُ (عـثـمـان) ما زالت تقبلني
فـتـسـتـجـيـرُ بـي الآلامُ باكيةً
فـسـرتُ كـالليل لا أدري متى قبسٌ
لـمّـا رأت شِـقـوتي عينا (معاويةٍ)
فـفـي الـقلوب من البغضاء مُرتفدٌ
سـل السيوف التي من نومها ركضتْ
أرى الـمـصـائب أحبالاً على عنقي
فـمَـزَّقـتـني نُتافاتٍ ... على مهلٍ
مـا لي أرى القومَ ... أحزاباً مُمَزَّقةً؟
أيـن ابـنُ عـمِّ رسول الله يغفرُ لي
ضـاعت دماؤكَ يا(عثمانُ) في جسدي
(عـثمانُ) يا أيها الرؤيا التي عَجزَتْ
فـصِرتَ ... أضغاثَ أحلامٍ تراودني
ومـا أُبـرِّئُ نـفسي .... فهي ماكرةٌ
والله يـعـلـم أني لم أَخُنكَ ..... ولا
ومـا تـبـرّأ لـحـمٌ من دمٍ ... أَبداًكـأنـمـا النفسُ شبت في دمي حمما
أيـن اقـتصاص (عليٍّ) للذي ظلما؟
فـيـلـمـح الـوجهُ في تقبيلها ألما
"سـر بي إلى الشام علي أوقظ الهمما"
يُـزيلُ عن ناظري الهمَّ الذي ارتسَما
بكيتُ ... واحمرّ دمعي في الجفون دما
يـبـنـي الـشقاقُ على أعتابه قِمَما
تـصارعُ البغيَ ... كفاً تبتغي...وفما
تـشـدُّهُ الـفِتنُ الشعواءُ ... إن هرِما
كـمـا الـفريسةُ في أنياب من غنما
والموتُ ... ما لي أراهُ اليوم مُبتسما؟
مـا قد هممتُ؟ فبئس الفعلُ ما وُصِما
فـلـست تلمحُ ... إلا السُقمَ والورما
عـنـهـا التآويل .... كلٌّ خالها حلما
وكـلـمـا ارتاع قلبي ... زادني ندَما
إلا من استمسكت ..... والله قد عَصَما
بـالغيب أخفيتُ حِقداً في النفوس نما
ومـا رَميتكَ ... بل سهمُ الشقاق رمى