هدير الثورة
13آب2011
الفراتي الثاني
الفراتي الثاني
أَدالـت دولـة وهـوى أجـبـني ما الذي يجري أجبني ذهـول واضـطراب يعتريني أفـي درعـا حشود واحتجاج؟! حـشـود تـمـلأ الدنيا هديراً وصـوت في فجاج الشام دوّى شـبـاب تـغزل الآمال شعراً تـمـتَعَ ناظري وأصاخَ سمعي دم الأحـرار تـاريـخ و مجد ولا زَيـفٌ يـزاوجـه نـفاق تـسـوِّقـه وتـنـشـره قناةٌ هـي الـدنيا وبئس البث منها تـشـاركـهـا أخـياتٌ ثلاثٌ عـلـى سوء و ترجيف وبغي لـحجب الحق كم نفخوا سموما أرى بـردى تـعافى من هزال وقـد رقـت أصـائـله فغنى ( ولـلـحـرية الحمراء باب ) عـلـى أعـتـابه سالت دماء أرى الـشـام العريقة، ساكنوها فـبـعـضهم على بعض رحيم أرى حـمص الوليد وليس فيها عـلـى العاصي ظلال وارفاتٌ على العاصي كم اندحرت عصاة وكـم مـن طائش أغراه جيش تـلـقـن مـنـهم درسا بليغا حـمـاةٌ هـلـهل الناعور فيها ومـاج الناس في الميدان موجا فـجـاس الغدر حول الدار ليلا وادلـب والـمـعرة والمعري عـلـيـها صبت الاحقاد صبا أرى الـشهباء خيل النصر فيها وسـيـف الدولة المغوار نادى يـسـابـق كـلُ صـنديد أخاه ونـحـو الدير لو يممت شرقا ومـا نـهـر الفرات وما هواه ومـا لـبـنٌ تـرضّـعه سباع تـحـن إلـيه لا ترضى شرابا ومـا خـيـلٌ تـنـكـبها أُباةٌ سـتـدرك أَن يـوم النصر آتٍ أرى سـوريـة الأحرار نشوى عـلـيـها من جلال المجد كبر وبـشـارٌ تـسـربل ثوب ذلٍ تـوسـمـنـا بـه خيرا وعدلا أضـاع الوقت في سينٍ وسوف ولـلـشـبـيحة الباغين أرخى فـلا ديـنٌ ولا خـلـقٌ كـريمٌ زنـاةٌ مـن زنـاةٍ مـن زنـاةٍ | نظام؟!أم الأمـوات بعد الموت فـمـثـلي لو تساءل لا يلام!! وتـصـطكُّ المفاصل والعظام أزال الـخوف أم فلت الزمام؟! لـه كـالـسيل موج و ارتطام فـأيـقظ كل من رقدوا وناموا عـلـى أوزانـه رقص الأنام وأدهـشـنـي المحدث والكلام فـلا شـكٌّ يـثـار ولا اتـهام فـلا سـتـر عليه ولا احتشام فـشـت فـيها الرذيلة والجُذام! وبـئـس الإفك والفعلُ الحرام وتـرفـدهـا الـخؤلة و العمام قـد اجـتمع الأراذل و الطغام ونـور الـحـق أبـلج لا يرام شـديـد ثـم فـارقـه الـسقام لـهـا شـوقـي وعاوده الهيام عـلـيـه يـدق ما برح الكرام فـمـا هـذا الـتعلق والغرام! كـرام لا يـخـالـطـهم لئام وجـارهـم عـزيـز لا يضام لـمـنـدسٍ و شـبـيـحٍ مقام فـطـاب النظم وانسجم الكلام وكـم ركع الطغاة فما استقاموا -وظـن الأمرَ جيشاً- واقتحام فـأدرك مـاالحروب وما السلام فـزال الـهـم وانـقشع الغمام حـشـود لاتـحـاط ولا تسام ولـم تحفل بمن جاسوا وحاموا لـهـم فـضـل كبير واحترام فـمـا خضعت ولا لان القوام تـحـمـحـم لا يـهدّيها لجام فـجـاش الـقوم واشتد الزحام الـى الـهـيجاء فالموت اغتنام سـتـدرك ما النفير وما الحمام ومـا طـيـن الحياة وما الذِمام و حـان الشيب ما حان الفطام سـواه، ولـيـس يغنيها طعام فـثـار الـعجُّ و التمع الحسام فـلا ظـلـم يـدوم ولا ظلام يـسـود الـعـدل فيها والسلام و تـغـمـرهـا المحبة والوئام تـرقـعـه الـشـماتة والملام فـخـيـب ظـنـنا ذاك الغلام فـضاق الصدرواحتدم الخصام حـبـال الإثـم فافتعلوا وساموا وبـشـارٌ لـه سجدوا و قاموا ومـنـبـتُـهـم ومأكلُهم حرام | قاموا؟