وَخائنٌ مَنْ دماءَ الشَّعبِ قدْ سَفَكا !
13آب2011
أحلام النصر
أحلام النصر
| سَـلْ أرضَ سـوريَّـةِ الأحرارِ عنْ وطنٍ مـاذا دعـاهُ لِـذي الأحـزانِ مـبـتئساً قـمْ حـدِّثِ الـقـومَ عـنْ أحداثِ ملحمةٍ تـنـهَّـدَ الـوطـنُ الـمـكـلومُ في ألمٍ قـدْ كـانَ فـي أرضـي الأحـرارُ قاطبةً أحـلامُـهـمْ قـدَّمـتْ خـيـراتِـها قُدُماً وَكـانـتِ الأرضُ خـضـراءً وَيـانـعةً ذا قـاسـيـونٌ رَنـا لـلـشَّـامِ في لَهَفٍ سَـلْ حـمـصَ سَلْ حَلَباً معْ لاذقيَّةَ ، سَلْ الـسِّـلْـمُ كـانَ شـعـارَ الـقـومِ كلِّهمِ حـتَّـى أتـى حـاقـدٌ يعدو على وطني مِـنْ يـومها .. غابتِ البسْماتُ عنْ بلدي وَغـابَ في السِّجنِ خيرُ النَّاسِ وا أسفي ! سـامَ الأبـاةَ صـنـوفَ الـذُّلِّ مـترَعةً أيـنَ الـشَّـآمُ ؟! أهذي أرضُنا ؟! عجباً ! فـكـيـفَ أضـحـتْ يباباً مقفِراً جَزِعاً هـلْ ظـنَّـنـا سـمكاً وَالبحرُ قدَّمنا ... فـراحَ يـشـويـهِ مـلـتـذّاً يـمـزِّقهُ أمْ ظـنَّـنـا قـطـطـاً يـلـهو بها عبثاً فـلـيـسَ يخشى ردودَ الفعلِ مِنْ خَوَرٍ ؟! * * * وَجـاءَ مِـنْ بـعـدُ بـشَّـارٌ بـغطرسةٍ مـشـابِـهـاً حـافـظـاً فـي ظلمهِ أبداً وَمـا درى أنَّ كـلَّ الـنَّـاسِ تـكـرههُ وَأنَّـهـمْ طـمـحـوا لـلـعـزِّ بعدَ أسىً وَحـيـنَ قـامـوا لِـيـبنوا موطني أملاً وَظـنَّ أنَّ ظـلامَ الـظُّـلـمِ مـنـتصرٌ أشـارَ لـلأمـنِ كـي يـبنوا بموطننا !! وَالآنَ صـارَ سـلاحُ الأمـنِ موجوداً ؟!! مَـنْ ذا يـصـدِّقُ أنَّ (الأمـنَ) حـاربنا أعـداؤنـا لـمْ يـروا إقـدامَـكـمْ أبداً ! مـا بـالـهـمْ حرسوا الأعداءَ في أَمَدٍ ؟! لـقـدْ نَـدَا صـوتُـنـا للكلِّ لكنْ سُدىً ! لـهْـفـي لـشـعـبٍ بريءٍ صابرٍ حَزِنٍ مـرؤوسُـهُ جـمـعَ الأشـرارَ مـؤتِمراً وَبـيـنـمـا الـشَّـعبُ يبكي كلَّ مجزرةٍ يـا لـيـتَ شِـعري أهلْ أنتَ الرَّئيسُ بنا هـلْ فـيـكَ قـلبٌ حقودٌ باتَ مجترِماً ؟! أمْ هـلْ تُـراكَ تـحـبُّ القتلَ منتشياً ؟! أمْ أنَّـهُ قـدْ غـدا شـيـطـانَ مـفـسدةٍ ارحـلْ وَأسـرعَ مِـنْ هـذا أَيَـا غَـدِراً الـشَّـعـبُ يـكـرهُ مَـنْ قدْ كانَ يفجعهُ فـهـلْ ظـنـنْتَ بأنَّ النَّاسَ قدْ نسيتْ ؟! وَقـدْ شـنـنْـتَ حـروبـاً ضدَّ شِرْعتنا قـدْ خـبـتَ فـي ذاكَ يا هذا ! فَذا وطني لـمْ تَـبْـنِ فـي شـامـنـا عُلْواً لِمكرمةٍ ارحـلْ فـإنَّـا مـعـاً نـأباكَ في وطني ارحـلْ بـلا عـودةٍ لـلأرضِ مِـنْ غَدِنا * * * وَيـا إلـهـي إلـيـكَ الـحـمـدُ أجزلُهُ قـيِّـضْ لـنـا مَـنْ يطيعُ الحقَّ ينصفنا فـلـيـسَ – وَاللهِ – بـشَّـارٌ بـقـائدنا | مـا بـالـهُ صَـحِـبَ الأدواءَ معترِكا ؟! وَكـلَّـمـا مَـرَّ ذكـرُ المخلصينَ بكى ؟! فـيـهـا الـعُـداةُ طَـغَوا بالحقدِ مؤتفِكا وَثَـمَّ عـافَ طـويـلَ صـمتهِ وَحكى : وَكـلُّـهـمْ – إي وَربِّـي – شابهوا المَلَكا وَالـعـقـلُ فـيـهـمْ سَمَا علماً نَما بِذَكا وَمــا بـهـا ثـمـرٌ إلاَّ زَهَـا وَزَكـا رأى بـلاداً تـعـيـشُ الـسَّعدَ وَالضَّحِكا درعـا وَحسْكةَ ، دَيرَ الزَّورِ ... تخبرُكا : وَالـكـلُّ يـحـيـا إخـاءً فـيهِ مشترَكا عَـدْوَ الـطُّـغـاةِ بِأنْ أضحى بهِ مَلِكا !! وَحـلَّ فـيـهـا ظـلامُ الـظُّـلمِ وَاحتلكا أو غـادرونـا .. فَـعـهدُ العدلِ قدْ هُتِكا ظـلـمـاً أثـيـمـاً بـهِ الإجرامُ قدْ شُبِكا قـدْ كـانـتِ الـشَّـامُ فـي أكواننا فَلَكا ! تـجـتـرُّ ويـلاتِ جـزَّارٍ بها انهمكا ؟! ... لـهُ هـدايـا إذاً فـاصـطـادنا سمكا وَبـعـدهـا يـنزعُ الأشواكَ وَالحَسَكا ؟!! مِـنْ دونِ نـابٍ لـهـا كـي يقطعَ الشَّبكا وَألـفُ آهٍ إذا مـا الـقـطُّ قـدْ بَـرَكا ! * * * لِـيـحـكـمَ النَّاسَ في غصبٍ بهِ امتلكا ! وَمَـنْ يـشـابـهْ أباً يا صاحِ ما انتهكا !! وَأنَّـهـمْ سـئـمـوا الـتَّـزييفَ وَالحُبُكا لـيـسـوا عـبيداً لِيرضَوا بالثَّرى شَرَكا إذا بـهِ عـادَ وحـشـاً بـاغـيـاً فَـتِكا وَخـابَ فـي ذا ، فـصارَ الانَ مرتبِكا ! يا أَمْنَ أرضي .. أوانَ الحربِ لمْ نَرَكا !!! فَـلَـيـتَ شِـعري .. أللإجرامِ سَيَّركا ؟! وَنـحـنُ شعبٌ مضى سِلْماً وَما اشتبكا ؟! رصاصَ أرضي .. أضدَّ الشَّعبِ صيَّركا ؟! يـا أمـنَ أرضي .. فهلْ للظُّلمِ سخَّركا ؟! فـمـا اسـتـجابوا لغيرِ الظُّلمِ إذْ سَمَكا !! مـا كـانَ يـدري بـأنَّ الـعدلَ قدْ تُرِكا عـلـيـهِ مـعْ ثُـلَّـةِ الأنـجاسِ مؤتفِكا تـراهُ فـي مجلسِ التَّهريجِ قدْ ضَحِكا !!! وَأنـتَ أوَّلُ مَـنْ مِـنـهُ الجميعُ شكا ؟!! أمْ فـيـكَ عـقـلٌ سـقيمٌ ليسَ ينفعكا ؟! ضـمـيـرُكَ المَيْتُ لا يصحو فَيَرْدَعُكا ؟! وَجُـرْثُـمـاً فَـلِذا الإجرامِ يدفعكا ؟!! [1] ظـنَّ الـجـرائـمَ قـربـاناً بهِ انتسَكا ! بـكـلِّ شـيءٍ وَنـهـجَ الـشَّرِّ قدْ سلكا أمْ هـلْ ظـنـنْـتَ بأنَّ الحقَّ قدْ هلكا ؟! تُـراكَ تـحـسـبُ إيـراناً ستدرككا ؟!! لا لـيسَ يرضاكَ ! لا يرضى بِمَنْ معكا ! هـلْ كـنـتَ تبني إذا يجري بها دمُكا ؟! وَذا جـزاءٌ لِـمـا قـامـتْ بـهِ يـدُكـا فـلا الـرِّئـاسـةُ وَالتِّيجانُ تمسككا[2] !! * * * وَاقـبـلْ رجـائـي أَيَـا ربَّـاهُ أَنْشُدُكا : إلـيـكَ ربِّـي أرى شـعـبي دعا وَشكا [ـوَخـائـنٌ مَنْ دماءَ الشَّعبِ قدْ سفكا]* ! |
[1] طبعاً الجوابُ هوَ : جميعُ ما سبقَ !! ..
[2] بلْ وَاللهِ إنَّها على ترككِ لَحريصةٌ ! .
* منْ شعارات الثورة : خائنٌ مَنْ قتلَ شعبَهُ ، مَنْ قتلَ شعبَهُ خائنٌ .