أسد الغابة
13آب2011
محبوبة هارون
محبوبة هارون
وَجَـاءَ الـمَسَاءُ وَوَقتُ وَلـيْـثٌ يَـعُـودُ ولكن بخَوْفٍ ألَـيْـثٌ يَـخَـافُ فَـمِمَّ وَكَيفَ وَقَـفـتُ بَـعـيـداً أقولُ لَعَلِّي كَـأنِّـي سَـمـعتُ بُكَاءً وَصَوتًا أأنـتَ بـخَـيْرٍ أجِبْني صَغيري يُـجيبُ الصَّغيرُ أبي كَيفَ أنتَ؟ وَيَـمـسَـحُ عَن وَجنَتيهِ الدُّمُوعَ بَـصُـرتُ بِـهَولٍ بقلبِ الصَّبيِّ أبِـي كَـيْـفَ أنتَ بِرَبِّي أجِبني أغـيـثـيـني أمي، أبي لا يَرُدُّ أغـيـثـيني أُمِّي، فَكَيفَ الحَيَاة فـقـالـتْ بُـنَـيَّ: أبوكَ حَيَاتي وَعَـادَتْ تَـقُـولُ: شَريكَ حَيَاتي خَـرَجـتَ مُـنَـايَ وَأنتَ كَبَدرٍ وَعُـدتَ إلـيّ بِـمَا لستُ أدرِي تَـكَـلَّـمْ حَـبيبي فِدَاكَ وُجُودِي فَـعَـادَ الـغُـلامُ بـطَرفةِ عَينٍ فَـصَـاحَ الـطَّبيبُ: إلهِي أَعِنِّي عـن الوَعي غَابَ، فَهَل مِن وَريدٍ وَبـعـدَ ابـتِـهَالٍ وَطُولِ عَنَاءٍ إذَا بِـالـمريضِ بِصَوتٍ خَفيضٍ يـكُـونُ خَـيَـالاً وَأضغَاثَ حُلمٍ بُـنَـيَّ صُـعـقتُ لمَا قَد رَأيتُ رَهـيـبٌ بُـنَـيَّ رَهيبٌ رَهِيب رَأيْـتُ الـسَّـمـاءَ بثوبِ حِدادٍ كَـأنَّ الـجِـبَـالَ تَـئِنُّ وَتَهوِي وَيَـهـتَـزُّ حُـزنًا يُنادي عَلَيهم يَـقُـولُ سَـلوني بِصِدقٍ أُجِبْكُم وُحُـوشٌ فَلا .. بَل تَئنُّ وُحُوش يَـقُـولُ نَـعـيـمٌ وَعَقلٌ أتَاهم نَـذيـرٌ أَتَـاهُـم وَلـيسَ بَعيدًا فَـيَـأبَـى الجَهُولُ بِدِرعَا وليبيا فَـيـنـهَـشُ حُـلمًا فَتِيًّا تَرَاءى فَـتَـصرُخُ صَرعَى.. إلهِي أَغِثْنَا فَـمَـا قَـدَّروكَ إلَـهِـي فَجَاروا تَـرَانِـي بُـنَـيَّ كَرهتُ حَيَاتي كَـرِهـتُ أعـيـشُ لِـيَومٍ كَهَذا فَـلَـسـتُ بِـتِـلكَ البَشَاعَةِ كَلاَّ | الغُرُوبْوَكُـلٌّ لأهـلٍ بِـشَـوقٍ وَهَـذا لـعـمري لشيءٌ عَجيب وَيَجري إلى البيتِ يَطوي الدُّروب بـسـؤلي وَلهفي أُلاقِي المجيب يـقـولُـ: رَهيبٌ رَهيبٌ رَهيب وَتَمضي الدُّموعُ وَيَمضي النَّحيب فِـداكَ حَـيَـاتي، فأنتَ الحَبيب فـمَا اسطَعتُ مَسحَ دُمُوعَ القُلُوب كَـأنَّ الـجَـمـيلَ بِقلبِ الَّلهيب وَيَـصـرُخُـ: أمِّي أَبِي قَد يَغيب علا الوَجهَ صَمْتٌ، عَلاه شُحُوب بِـدونِ الـحـبيبِ فَضَائي كَئيب فـهَـيَّـا وَأحـضِر إلينَا الطَّبيب فُـؤَادي يَـئِـنُّ وَعَـقلي سَليب وَلا غَـروَ أنتَ الحَسيبُ النَّسِيب هَـزيـلاً حَـزيـناً وَهَذا مُريب فَـأنـتَ الـحَيَاةُ وَأوفَى النَّصيب وَيـلـهَثُ يَجري.. وَمَعْهُ الطَّبيب فَـزَيْـنُ الأُسُودِ طَريحُ الخُطُوب لَـعَـلَّ الـدَّواءَ يُـزيلُ الكُرُوب وَكَـانَ الـوَريـدُ يُريدُ الهُرُوب يـقُـولُـ: تَـمَنيَّتُ ظَنِّي يَخيب مَـعَ الفَجرِ يَمضِي أمَامي يَذُوب فَـخـلـتُكَ حَمزةَ.. ابنَ الخَطيب رَهـيـبٌ وَرَبِّـي رَهيبٌ رَهيب وَبَـدرٌ يَـزُولُ وَشَـمـسٌ تَغيب وَعَــرشُ الإلـهِ يَـقُـولُ..... أيَـا آلَ حَـمـزَةَ رَبِّـي رَقِيب وَلـو بَـعْدَ حِينٍ فَنَصري قَريب مـن الـمُجرمينَ وَليْث غَضُوب فَـلَـمْ تُـغْنِ عَنهُم فَمَا مِن لَبِيب فَـتُـونُـسُ، مِصرُ عَلَيْهم تُجيب وَيَـأبَـى الَّذي مِثلُهُم في الجَنُوب عَـلَـى الأمنياتِ يَشِنُّ الحُرُوب فَـهـذَا وَلـيدي احتواه المَشِيب وَغَـاصُـوا افتراءً بِبَحرِ الذُّنُوب وَيَـومَـاً عَـبُـوسَاً فَكَيفَ أَتُوب فَـيَـحـمِـلُ إسمي حَقُودٌ كَذُوب وَلَـيـسَـتْ نُيُوبي كَتِلكَ النُّيُوب | يَؤوبْ