أسود الشام
13آب2011
د. محمد أحمد الخلف
د. محمد أحمد الخلف
حـيِّ الـشـآم وحيِّ فيها رجالها قـم حـيِّ سوريا وحيِّ شموخَها قـف فـيـها مفتخراً ومعتزاً بها أرض الـبطولة والشجاعة والفدا ثـارت كـبُركانٍ تشظّى باللظى بـدأ الـشـرارةَ فِتيةٌ قد أُشْربوا فـلِـدرعـا منيْ ألفُ ألفِ تحّيةٍ وتـتـابـعت مدنُ الشآمِ جميعُها خـرجـوا بـأجسامٍ تقابل مدفعاً يـتـدافـعون بِهمّةٍ نحو الوَغَى مـن ظـالـمٍ حكم البلاد بخسّةٍ مـن حـاكـم وعصابةٍ ملعونةٍ تـلك العصابة أستحيْ من ذكرها بـشـارُ قـد أفسدت كل فضيلةٍ بـشـارُ لا بُـشـراك إنّك قاتلٌ الـخائنُ الرِعْديد سَلْ عن أصلهِ فـأبـوك حافظُ كان أكبرَ خائنٍ قـتـل الـشعوبَ بِسُمّهِ وبِحِقدهِ وأخـوكَ مـاهر فاجرٌ سُحقاً لهُ يـا قُـرمطيُّ وللروافضِ تنتمي والـبـعثُ حزبٌ مارقٌ نهجٌ لهم فـلئن قَتلتَ من الشباب خيارَهم ولـئن سَجَنتَ رجالهم ونساءهم ولـئـنْ هَدَمْتَ بيُوتهم ودِيارهم فـلسوف تُرمى في المزابل رميةً ولسوف تشهدُ حمزةَ الشَّهم الفتى يـا أيّـهـا السفاحُ اُقْتل ما تشا أجـلِبْ بخيلك ثُمَّ رَجلِكَ من تشا فالشعبُ يمضي في الطريقِِ هُتافهُ وشِـعـارُهم هُبّوا لنُصرة دينكم صـبـراً أخـي فالفجرُ آتٍ إنّهُ وتـعـودُ أرضـيْ جـنةً فواحةً | وشـبـابـها ونساءها وسـماءها والأرضَ والأمصارا كـم قـدّمَـتْ في ساحِهَا ثوارا كـمْ قـدْ تـحـدّت غازياً جبّارا تـرمـي القذائفَ نحوهم أمطارا روحَ الـرجـولـةِ مقدمين كبارا مـن مـسلمٍ هجر الحِمى والدَارا تـدعـو وتـهتِف تعلن الإنكارا وهُـتـافـهم إنّا سنمحوا العارا وبـصـوتهم يعلوا: نريدُ الثارا نـشَـر الـفسادَ وأكثرَ الأوزارا هتكتَ حِجابَ العرضِ والأستارا مـرَقَتْ من الدين الحنيف جهارا وبـذاك كـنـت مُراوغاً خوارا سـفـكَ الـدماءَ وقتَّل الأبرارا أصـلٌ خـسيسٌ يتبعُ الأشرارا خـان الـعـبـاد وسلّم الأقطارا وحَـمَـاةُ تـشهدُ عصرَهُ الغدارا والـوغـدُ رامي قد غدا سمسارا والـفـرسُ أصلُكَ يعبدون النارَ قـد حـكّـموه بشعبنا استكبارا ولـئـنْ أسَـلْتَ دماءَهم أنهارا ولـئـن قمعْتَ الشعبَ والأخيارا ولـئـن أشَعْتَ الفحشَ والأقذارا ولـسوف تلقى الخزيَ ثُمَّ العارا يَـرْقـى الـجِنَانَ يُعانِقُ الأبكارا شُـلّـت يَـداك تَقطّعت أوصالا واجمع جنودَك واحشدِ الأنصارا اللهُ أكـبـرُ تُـرهِـبُ الـكفارا هـبُّـوا أسـوداً سـادةً أحرارا يـمـحو الظلامَ وينشرُ الأنوارا تُـزهِي الورودَ وتُثمِرُ الأشجارا | الأطهارا