ربيع الشعوب

عبد العزيز المشوح

سيد شهداء الثورة حمزة

عبد العزيز المشوح

حمزة , أيا حمزة !!

ماذا فعلت ليفرغ الجاني بجسمك كُلَّ حقده ..!!؟

ماذا نطقت !؟

ماذا صنعت !؟

ماذا جنيت!؟

كي ينال البغي منك كل مأخذ ..

كي يطال الغدر فيك كل مظهر ..

ثقبَ البارود صدراً .. وأصاب اللؤم قلباً ..

وجرى يكسر عظماً ..

ويسوق الحقد سوقاً ..

لليدين .. للصدور العاريات

للعظام اللدنات ..

للبطون الجائعات ..

أيُّ عار !؟

عندما تهبط بالمرء الخساسة ..

عندما تنزل بالمرء الدناسة ..

فتزال السوءة الكبرى بحقد وشراسة ..

أيُّ عار !!؟

أن يمثّل بالبراءة ..

عشرة زدها ثلاثة ..

ذاك سِنّه .. ذاك عمره ..

أيُّ تشويه لبسمات الطفولة في بشاعة ..

إيه حمزة ..!!

أنت من أحفاد حمزة ..

أسدَ الله وناصرَ جنده ..

عندما أفرغ وحشيّ بصدره كل حقده ..

شقَّ صدره ليلوك الغدرُ كبده ..

إيه حمزة ..

اهنأ اليوم وخذ لُعَبَ الطفولة ..

واحمل الحاسوب ممهوراً بأختام البطولة ..

واحك عنهم كيف لاقيت عدوك ..

رافعاً راية الإيمان بيضاء كقلبك ..

راسماً وردة حمراء تشبه خدك ..

وردة بيضاء أخرى هي من ماء عيونك ..

وضع الورق الأخضر كي يستر حياءك ..

فلقد كنت حيياً تغمض الطرف إذا نذلٌ أساءك ..

كم تمنيت يا حمزة أن تكن لي ولداً في النسبِ ..

أرفع الرأس فخوراً بأبيّ يعربيّ ..

مسلماً قدّم النفس فداء الوطن ..

سمع الشرق به .. وكذا الغرب .. فيا دنيا اسمعي ..

كلنا " حمزةُ " .. يومُ الغضب ..