في رثاء المقدم خليل مصطفى بريز

صبري التدمري

في رثاء الضابط الشامخ والرجل الكبير

(المقدم خليل مصطفى بريز)

صاحب كتاب سقوط الجولان

وضابط استخبارات الجولان قبل الحرب

صبري التدمري

وداعـاً  أيـهـا الـعلم iiالجليل
وحـبـاً  سيدي وخليلَ iiروحي
ومـا سـطرتَ من iiسفرِسيبقى
لـقـد صدعت قلبي يا iiصديقي
ورحـت  أقـلب الكفين iiصفراً
عـليه  الهدم أو يهوي iiسقوطاً
يقودُ الجيش في الحرب العواني
يـقـاتـلُ  ليسَ ترهبه iiالمنايا
إلـى أن تـنجلي عنه iiالغواشي
ولـكـن كـان قـائـده iiلقيطاً
تـسـللَ في الزمان و قد iiغفلنا
ونـمـنـا عـنهُ حتى ما iiأفقنا
أفـاقوا  في الصباح على iiبلاغ
قـد استَولوا على الجولان iiطراً
أحـبـاءٌ وسـمـارٌ iiتـلاقـوا
ولـولا مـاكـتـبت لكان iiسراً
فـأطـلـقت اليراعَ وكان iiسيفاً
جـزاكَ  الله مـن حـر أصيل
جـنانَ  الخلد يجري في iiرباها
عـلـى  ماقد كتبت وكان iiفتحاً
ولن  يَفنى الكتابُ وليس iiيطوى
عـلـى  الأجيال يُقرأ iiماتوالت
وتـكـبـرُكَ الـشآمُ وكلُ iiحر
ونَـهـديـكَ الـتحيةَ ما iiحيينا
يـرفُّ بـها النسيمُ على iiثراكم
























وداعـاً  أيـها السيف iiالصقيلُ
وقـول  الـشـعر جانبكم iiقليلُ
لـكـم ذكـراً و عمركم iiيطولُ
ودمـعُ الـعـين مدرارٌ هطولُ
عـلـى حـصن منيع iiيستحيلُ
إذا  مـا كـان مـثلك يا iiخليلُ
وجيش الشام و الشعب iiالأصيلُ
ويـبـقـى في معاركة iiيصولُ
ويـثـبـت  لا يحيد و iiلايميلُ
وبـارك  خُطوَهُ الحزبُ الدخيلُ
إلـى أن داهـمَ الخطبُ iiالجليلُ
ونـومُ الـقـوم إذ غطوا iiثقيلُ
لـه رضـوى وثـهلانٌ iiيزولُ
ونـعـم  الضيفُ فيها iiوالنزيلُُ
وهـبَّ  عـلـيهم النسمُ iiالعليلُ
وضـاع الـحق واستتر العميلُ
بـكـفـك  لايـفـل ولايحولُ
ومـن  أصـلاب أحرار iiسليلُ
ويـرويـهـا  النميرُ iiالسلسبيلُ
تُـخـلـدهُ الـضمائرُ iiوالعقولُ
ويـبـقـى في الشآم له iiصليلُ
وجـيـلٌ هـزهُ خـطبٌ فجيلُ
بـدنيا العرب والركبُ iiالأصيلُ
كـأغـصـان الخمائل إذ iiتميلُ
ولاوالله  لـيـسَ لـهـا iiذبولُ