في رثاء المقدم خليل مصطفى بريز
06آب2011
صبري التدمري
في رثاء الضابط الشامخ والرجل الكبير
(المقدم خليل مصطفى بريز)
صاحب كتاب سقوط الجولان
وضابط استخبارات الجولان قبل الحرب
صبري التدمري
وداعـاً أيـهـا الـعلم وحـبـاً سيدي وخليلَ روحي ومـا سـطرتَ من سفرِسيبقى لـقـد صدعت قلبي يا صديقي ورحـت أقـلب الكفين صفراً عـليه الهدم أو يهوي سقوطاً يقودُ الجيش في الحرب العواني يـقـاتـلُ ليسَ ترهبه المنايا إلـى أن تـنجلي عنه الغواشي ولـكـن كـان قـائـده لقيطاً تـسـللَ في الزمان و قد غفلنا ونـمـنـا عـنهُ حتى ما أفقنا أفـاقوا في الصباح على بلاغ قـد استَولوا على الجولان طراً أحـبـاءٌ وسـمـارٌ تـلاقـوا ولـولا مـاكـتـبت لكان سراً فـأطـلـقت اليراعَ وكان سيفاً جـزاكَ الله مـن حـر أصيل جـنانَ الخلد يجري في رباها عـلـى ماقد كتبت وكان فتحاً ولن يَفنى الكتابُ وليس يطوى عـلـى الأجيال يُقرأ ماتوالت وتـكـبـرُكَ الـشآمُ وكلُ حر ونَـهـديـكَ الـتحيةَ ما حيينا يـرفُّ بـها النسيمُ على ثراكم | الجليلوداعـاً أيـها السيف وقـول الـشـعر جانبكم قليلُ لـكـم ذكـراً و عمركم يطولُ ودمـعُ الـعـين مدرارٌ هطولُ عـلـى حـصن منيع يستحيلُ إذا مـا كـان مـثلك يا خليلُ وجيش الشام و الشعب الأصيلُ ويـبـقـى في معاركة يصولُ ويـثـبـت لا يحيد و لايميلُ وبـارك خُطوَهُ الحزبُ الدخيلُ إلـى أن داهـمَ الخطبُ الجليلُ ونـومُ الـقـوم إذ غطوا ثقيلُ لـه رضـوى وثـهلانٌ يزولُ ونـعـم الضيفُ فيها والنزيلُُ وهـبَّ عـلـيهم النسمُ العليلُ وضـاع الـحق واستتر العميلُ بـكـفـك لايـفـل ولايحولُ ومـن أصـلاب أحرار سليلُ ويـرويـهـا النميرُ السلسبيلُ تُـخـلـدهُ الـضمائرُ والعقولُ ويـبـقـى في الشآم له صليلُ وجـيـلٌ هـزهُ خـطبٌ فجيلُ بـدنيا العرب والركبُ الأصيلُ كـأغـصـان الخمائل إذ تميلُ ولاوالله لـيـسَ لـهـا ذبولُ | الصقيلُ