هُنَا حِمصٌ

جعفر الوردي

جعفر الوردي

هُـنـا حِـمـصٌ هُنا حَاءٌ iiوبَاءٌ
هُـنـا  لابـنِ الـوَليدِ مَقامُ iiعِزٍّ
هُـنَـا  فَخرِي وقَد ضَمتْ iiأُلوفًا
هُـنـا التَّاريخُ يَحكِي عَن iiرِجَالٍ
هُـنَـا حِمصٌ ومَا حِمصًا iiجَهِلنَا
هُـنَـا لِـلـموتِ أُستاذٌ iiرَضِيعٌ
هُـنَـا  قَلبًا طَرحتُ عَلى iiثَرَاهُم
هُـنَـا  حِـمصٌ تَجودُ بِما iiلَدَيهَا
هُـنَـا  يَـا أيُّـهـا الجبَّارُ iiقَبرٌ
ومَـا  بِـئـرُ الدِّماءِ بِهَا iiضَنِينٌ
لَـقـد أَخطَأتَ مَا تَدرِي ثَراهَا ii!
فَـمَـا قَـتْـلٌ وتَـدمِـيرٌ بِمُجْدٍ
فَـقُـولُـوا  لِـلطُغَاةِ إِذَا iiتَنَاسَوا
وسَـيـفُ اللهِ فِـي حِمصٍ iiمُقِيمٌ
فَـعُـودُوا حَـيثُ كُنتُم مِن iiبِلادٍ
وَحَـقِّ اللهِ مَـا يَـومًـا iiوَهَـنَّا
وإِنَّ الـيَـومَ بَـابٌ iiلِـلـمَعَالِي
ومَنْ نَصَروا الطُّغَاةَ عَلَى iiشُعُوبٍ
سَـيَـفـنَـى  كُلُّ حَيٍّ بَعدَ iiهَذَا
وتَبقَى الأرضُ تَحكِي: أنَّ iiحِمصًا



















هُـنـا لـلشَّمسِ إذْ تَبدُو iiانحِنَاءُ
هُـنَـا  الـغِلمَانُ مَأخَذُها iiعَطاءُ
مِـن الأَعـلامِ شَـأنُـهُمُ اعتِلاءُ
أُسُـودٍ لا تُـجـارِيـهِـم iiسَمَاءُ
ومَـن  ذَا فِي حِمَاها قَد يُساءُ ii؟!
تُـطـاوِعُـهُ الـشَّبيبَةُ مَا iiيَشَاءُ
لِـيَـعـرِف  كَيف يَأتِيهِ iiالسَّخَاءُ
لِـيـأتِـي بَـعـدَهَا حَاءٌ iiوَرَاءُ
وأَصـنَـافُ  الـسَّعيرِ كَذَا iiبَلاءُ
ولَـو كَـثُرتْ مِن الجَانِي iiالدِّلاءُ
تُـخَـالِـطُـهُ مَع التُرْبِ iiالدِّمَاءُ
وهَلْ تَخشى مِن المَوتِ الثَّراءُ ؟!
بِـأنَّ  الـسَّـيـفَ لِلبَاغِي iiدَواءُ
وبَـتَّـارٌ  إِذَا جَـاءَ iiالـقَـضَاءُ
وإِلا قَـبـرُكـم هَـذَا iiالـفِـنَاءُ
وَلا الإِذْلالُ والـعَـلـيَـا iiسَوَاءُ
فَـمَـن  خَافَ الوُلُوجَ لَهُ iiالوَرَاءُ
يُـداسُـوا وَالـهَـوانُ لَهُم iiخِبَاءُ
ويَـبـقَى  الذِّكرُ، والذِّكْرَى iiبَقَاءُ
هُـنَـا كَـانَتْ ولَنْ يَفنَى iiالوَفَاءُ