وعدتَ يا شهرَ الفتحِ
30تموز2011
شريف قاسم
شريف قاسم
أتـيـتَ فارتعدَ الطاغوتُ يـداكَ يـارمـضـانَ الخيرِ ضمَّدتا هـلَّـتْ لـيـالـيـك أذكارا تجندُنا وفـي نـهـارِك مـيـدانٌ لرفعتِنا فـفـي الـمصاحفِ للأجيالِ تربيةٌ مـن رحـمـةٍ ، وإلى أفياءِ مكرمةٍ نـسـائـمُ الغيبِ تحيي ميْتَ أنفسِنا والـذكـريـاتُ وقد طابتْ تؤانسُنا نـهـارُ بـدرٍ ولـلأمـلاكِ جلجلةٌ تـعـيـشُ أيَّـامَها العظمى هُويتُنا وهـجـمـةُ الـرِّدةِ النكراءِ أركسها كـم حـاولَ الشَّرُّ أن يجتثَّ دعوتَنا فـفـرَّقَ اللهُ شملَ الكفرِ وانتصرتْ شـذاكَ يـارمـضـانَ الفتحِ أنعشنا نـهـفو إلى السَّحَرِ المشهودِ محتفيا يـروي الظماءَ فلم يحرم يدًا رُفعتْ قـلـوبُـنـا غمرتْها بالمنى سحبٌ خـيـر الشهورِ نسجنا حبنا ، فصَبا لـلـيـلةِ القدر حثَّ الروحَ موعدُها * * وهـبـتُـكَ العمرَ أستجديك فرحتَه ولـحـتَ تملأُ وجهَ الأرضِ مرحمةً الـظـالـمـون وكم للظلمِ من مهجٍ والـمـجرمون أباحوا حرمةً فشكتْ والـمـفـسـدون أشاعوها علانيةً وصـبـيـةٌ حـكموا فانهار سامقُنا وعـاث مـنـهـم جُناةٌ في مآثرِها فـغـامَ فـي قبضة الباغين مبسمُها والـهـمُّ فـي النفسِ آذاها وأقعدَها أغـنـوا مـرابـعَها من كلِّ مكتئبٍ هُـمُ الـطـغـاةُ أبـاحوا خيرَ أمتنا وحـاربـتْ شرعةَ الرحمنِ خسَّتُهُم كـم فـاجـرٍ فـاغـرٍ فاهُ وطلعنُه فـي عـالَمٍ جانبَ التقوى فما وجدتْ والـنـاسُ بين أهازيج الهوى زمرٌ واسـتـأسـدَ الـوغدُ تحميه كتائبُهم ونـخـبةُ الدَّجّلِ الممقوتِ قد برعوا أضـرَّ بـالأمـةِ الناسُ الذين رأوا وفـاتـهـم أنَّ ربَّ الـعرشِ يمهلُهم ولـن يـرى فـتـكَ أنيابٍ له بفتىً مـصـارعُ الـظالمين المجرمين لها * * يامَن هجرتم هدى الرحمنِ قد خسرت ولـم تـفـوزوا بـدنـياكم بمكرمةٍ حـاربـتُـمُ اللهَ إذ غـرَّتـكمُ رتبٌ ولـم تـزل رحمةُ الباري بحوزتكم فـتـوبـة مـنـح المولى مثوبتَها ويـفـرحُ اللهُ لـلـتَّـوَّابِ يـكرمُه فـاغـنـمْ لـيـاليَ بالقرآنِ تقرؤه إنَّ الـرقـيَّ الـذي تـدعو محافلُهم وهـل تـفـيـدُ صـناعاتٌ مجنَّحةٌ يـعـيـشُ مـمتَهََنا ، يُفني سعادتَه فـعـيـشـةٌ بُليتْ أشطانُ سؤددها لـهـفـي على أمة الإسلامِ ساومها يـلـوكُ أيـامَها شدقُ الأسى ويُرى يـهـزُّها اليومَ إيمانٌ ، وإن فُجِعتْ وفـطـرةٌ بـسنا الإسلامِ ما انطفأتْ لـولا هـدى اللهِ مـااشتاقت لعزتها إنَّ الـهـوانَ الـذي نـاموا ببردتِه لـن تـنـقـذَ الأمةَ الموهونَ جانبُها ربِّ اجـعـلَنْ رمضانَ الفتحِ فاتحةً | مضطرباولاذَ بـالـمـكـرِ مذمومًا ومنسحبا جـرحًـا لأمـتِـنـا مازالَ منسكبا لـلـسـعيِ نحوَ سُمُوٍّ عانقَ السحبا بـه دفـعـنـا الهوانَ المرَّ والريبا لاتـعـرفُ الـزيغَ والأهواءَ والكذبا إلـى مـحـاريب أنسٍ شذوُها عَذُبا وتـمـنـحُ القلبَ من رقراقِها نسبا وتـبـعـثُ العزمَ في الأحناءِ ملتهبا وفـتـحُ مـكَّـةَ وافـى القومَ منتَدَبا فـتُـسقطُ الزيفَ والزورَ الذي جُلبا جـلالُ عـهـدِك إذ أفـنـيتَها حقبا ويـجـعـلَ الحقلَ من إفسادِه خرِبا شـريـعـةُ المصطفى فارتدَّ منشعبا وبـالإنـارةِ وافـتْ كـحَّـلَ الهُدُبا بـالـمـؤمنين ، سناهُ الدهرَ مانضبا إلـى الـكـريـمِ ترومُ العفوَ منتَخَبا يـدرُّ بـالـودقِ أحـلاها وقد عَذُبا لـمـغـزلِ الـشوقِ كهلٌ للِّقا رغبا فـلـم نـزل نـتـفانى دونها طلبا فـي يـومِ فـتحٍ أرى إسلامَنا غلبا وقـد تـغـشَّـاهُ خطبٌ أضرمَ اللهبا تُـشوَى على الجمرِ لاترضاهُمُ نُجُبا مـنـهم حرائرُ ذقنَ الويلَ مختضبا بـلا حـيـاءٍ ، ولـمَّا يعرفوا الأدبا ولـم تـجـدْ أمـتي مجدا لها حُجبا وراقـصـوا العبثَ المأفونَ والطربا وأنَّ قـلـبٌ شـكا الأوجاعَ والكُربا فـلـم تـردْ فـي غُدُوٍّ موردًا عذُبا إذا رنـا مـا رأى إلا الـذي اكتأبا وأبـدلـوه بـشـرٍّ يـجلبُ النَّصبا وجـنَّـدت لقتالِ الحقِّ مَن وثبا !!! كـطـلـعةِ الذئبِ ساءت نفسُه كذبا لـتـوبـة الـخـلقِ في آمادِه سببا فـراكـبٌ لـهـواهُ خلفَ مَن ركبا واسـتنسرَ البومُ في الأجواءِ إذ نعبا بـلـعـبة المكرِ يوليها الأذى عجبا أغـلـى مـواقـفِهم إن غيرُهم سُلِبا فـلـن يـفوتَ الذي للبغي قد نُسبا إلا وأيـقـنَ أنَّ الـبـغـيَ قد غُلِبا يـومٌ أتـى بـالحسابِ المرِّ واقتربا أرجـى تـجارتكم ، والربحُ قد سُلبا ولـن تـكـونـوا مدى أيامها نجُبا فـأمـرُكـم باتَ بين الناسِ منشعبا إذا رجـعـتم إلى إسلامكم بإبا (1) لـمَن يؤوبُ ، ويجفو الذَّنبَ واللعبا ويـغـفـرُ الذنبَ مهما جلَّ أو جَلَبا واعـمـرْ فؤادًا بسوءِ الفعلِ قد خربا إلـيـه لـم يَرْقَ بالقلبِ الذي عُطِبا فـي ثـورةِ العلمِ والإنسانُ قد غُلِبا ؟ فـي دارِ بـؤسٍ طوى نجواهُ مغتربا مـا آثـرتْ قـيما ، أو جدَّدتْ طُنُبا عـلـى الـهوانِ جناةٌ عزمُهم نضبا كـريـمُ مـيثاقِها قد باتَ مضطربا فـفـجَّـرتْ ثـورةً لاتـقبلُ العتبا رغـمَ الدجى يتحاشى أن يرى اللهبا نفوسُ قومي ، ولا راموا العلى أربا ولَّـى يـطـاردُه الوعيُ الذي غلبا إلا شـريـعـةُ مـولاهـا وقد وجبا لـطلعةِ الفجرِ ، وانصرْ أهلَه النُّجُبا |
هوامش :
(1) بإبا : المراد بإباء