موعدنا القدس
23تموز2011
محمد أحمد الصوباني
محمد أحمد الصوباني
أطـالـع في الصباح وفي وأرقـبُ عـودتـي فـي كلّ يومٍٍ وألـمـح فـي ثـنايا الدهرِ جيلاً وألـمـح خـالـدَ الـمولود فيهم * * * بـلاد فـي الـقـلـوب لها مكانٌ فـكـيـف وقـد حـباها الله قدراً فـفـي الإسـراء آيـات عـظامٌ ولـلأقـصـى مـع التنزيل ذكرٌ أنا ابن القدس أرض الحشر أرضي * * * غـدا سـأعود, هذا الدّربُ دربي أجـل سـأعـود مهما طال بُعدي ومـهـمـا جـمّعوا حولي وفوقي ولـو حـشـدوا من النووي جيشاً فـلـي ربٌّ عـظيم سوف يحمِي سَـيُـوفِـي وعـده لا شك عندي عـظـيـم القدر , رب لا يبارى أجـل , فـهـناك موعدنا بنصرٍ ولـهـفـتـنـا إلى موعود ربّ فـأدعـو الله ربـي يـجـتـبينا هـنـالكَ في رِحابِ القدس نقضٍي عـلـى أبـواب أقـصانا نضحّي * * * هـنـالـك حـكـمة سبقت لربّي بـأن مـحـمـداً خـيـرُ البَرايا وآخـر أمـة فـي الأرض ديـنا * * * ألا مـن يـسأل (الفوكياما*) عني وهـل ألـقـى لـه الـتاريخ بالاً فـإن (نـهـايـةَ التاريخ) فينا , هـي الإسـلام مـا فـي ذاك شك فخوضوا ما استطعتم سوف تقضي فـقـد أودَى بـفـرعونَ التّمادي فـمـنْ يـقـبـلْ فإحسانٌ بحسنٍ فـربِّـي واحـدٌ أحـدٌ عـظـيمٌ فـلا الـعـصـيـانُ يبلغهُ بضرٍ فــربٌ شـأنـه شـأنٌ كـهـذا لَـحـقٌّ أن تـكـونَ لـه قريب ومـن كـان الإلـهُ لـهُ نـصيراً فـإن اللهَ لا يُـعـيـيـهِ شـيءٌ * * * مَـعَ الأيـام نَـجـمي في صعودٍ أنــا باللهِ شـيءٌ , كـلُّ شـيءٍ إذا مـا اشـتـدَّ لـيـلي في ظلامٍ فـأحـيـا من جديدٍ شطرَ عُمري * * * غـداً سـأعـود والبُشرى ستأتي أجـل يـا قـدسُ وعـدُ الله آتٍ هُـنـا شـجـرٌ سينطقُ أنْ تعالَوْا يـهـوديٌّ تـعـالَـوْا فـاقـتلوهُ هـنـالـك يـنـجلي ليلي بصبح | المساءِدروبـاُ يَـمّـمَـتْْ أرضَ ويُـحـيـي خـالقي دوماً رجائي شـديـدَ الـعـزم مـعقود اللواءِِ يـسـابـق سـيـفـه نحو اللقاء * * * مـقـدسـةٌ مـعّـطـرةُ الـثناء فـبـارك ذكـرهـا ربُّ الـسماء وفـي مـعـراج خـيـر الأنبياء عـلـى طول الزمان بلا انقضاء فـهـل سهمي وغيري في استواء * * * وهـذي الأرض أرضـي وسمائي ومـهـمـا دار ضدّي في الخفاء كـأسـراب الـجراد على فضائي يـهـدّد بـالـفـنا الطاغي بقائي حـمَى الأقصَى , يُلبِّي لِي دعائي فـلـيـس لـه مـثيل في الوفاء ومـن بـاراهُ , حـتـما في فناء ولـهـفـتـنـا إلـى ذاك اللقاء وجـولـتـنـا سـتـأذن بانْجلاء لـمـلـحـمـةٍ سـتُكتب بالدماء فـنـنـعـمُ بـالـرضاءِ وبالهناء ونـصحو في الجِنانِ وفي الرَّواءِ * * * قـضـت لـعـبـادهِ أسنى قضاء وخـاتـم مـن أتـى في الأنبياء هـي : الإسـلام , ديني وانتمائي * * * ويـأتـي بـالـجـواب وبالشفاء إذا مـا قـال قـولاً فـي غـباء مـضـى في سُخطهِ أو في رضاء فـديـن الله أولـى بـالـبـقـاء جـرائـركـم عـلـيـكم بالفناء فَـخُـلّـف جـيـفةً في بحر ماء ومـن يـدبـرْ فـمثلٌ من جزاء رفـيـع الـشـأن عـالِ الكبرياء ولا الإحـسـانُ يـدفـعُ من بلاء بـلا نـدٍّ يـمـاثـلُ أو كِـفـاء بـلا حـدٍّ يـبـاعـد أو جـفاء فـهـلْ يـأسَـى لـكـيدٍ أوعِداء وقـد يـعـيـيـكَ جهلُ الجهلاء * * * إلـى العَليا , وخصْمِي في انزواء ودون الله أمــري فـي هـبـاء أرَى فـجـرِي تـنـفِّسُ بالضياء وفـي الأُخـرى أُبَـشَّـرُ بالبقاء * * * مَـعَ الـنـصـر المؤزر والعلاء كـمـا شـمـسِ النهارِ بلا مراء هـنـا حـجرٌ يقولُ : هنا ورائي فـلا يـبـقَـى عـدوٌ فـي خفاء فـلـيـلُ الـظلمِ حتماً في انجلاء | العطاءِ
* هو فرانسيس فوكوياما كاتب أمريكي من أصول يابانية صاحب نظرية (نهاية التاريخ) التي بشر فيها بقيم
الديمقراطية الغربية.