لا تحاور.. لا تصالح

آزاد منير الغضبان

آزاد منير الغضبان

[email protected]

لا تصالح ..لا تصالح..

لا تحاور أوتناظر

أو تساوم أو تراوح

أين مني دمي المهدور منذ الأربعين

وتهاويل المُصافح ؟؟

لا تصالح

كيف للقاتل أن يوجد حلا ؟؟

وإذا ما رمت حلا

فارجع الروح لجسمي وأنا أيضا أصالح

أرجع الابن لأمي .. وأنا أيضا أصالح

أقنع الأرضين والآفاق أني

لم أكن من قبل حيا

لم أعذب  لم أقطع لم أمزق

لم أشوه وتعال الصلح هيا ؟؟

أبدل الدمعات من طفلي وعودا

واشتري للثغر بسمات وليلك

أعط للحرات وعدا

من جديد ..

أن عرضا ليس ينهك..!!

وانتقل للسوق وابتع

لخروق الصلح مشبك

هل تصالح..

في دخان الأرض رعد ينتظر ..

في عيون الترب وعد ..ينفجر

في المرافي جاريات تنتحر ..

إن تحاور سوف تلقى في الحوار

بعض خمر لونه أبيض من لون اللبن

بعض غدر لابس ثوب الزمن ..

ثم فوق الثوب شال من دماء ..

تقطع الألسن قبل الصلح .. فاذهب للفداء ..

لا تصالح .. أو فصالح

واعتذر  منا ومن دمع حماة

واعتذر عنا وعنهم

وامض مع جسر الشغور الخالية

في رقاع بالية ..

واجتز البحر الغريب ..

بحر دمي بحر جسمي بحر إخواني هنا

بحر سلخي بحر تقطيعي ونادي باسمنا

بحر صمتي بحر ذلي بحر جوعي

بحر ظلمي بحر دمعي وخنوعي

ثم صالح

سوف لن تلقى سوى الغابات كيما تلتقيك

سوف يدمي الصلح .-في الصلح-يديك

لن تنام الليل من بعد .. فصالح لا عليك !!

لا تصالح ,, أو فصالح ..

مثل ما يشري الرجال الرأس من سوق الغنم

وابتع الأرخص ليس الفرق جل .. ليس  فينا من مهم !!

إن مسحت الظلم قبل الأربعين ..

ثم ضمن الأربعين

ثم بعد الأربعين

وانتظر من قبل صلحك

امسك المذياع واسأل قبل

آذان السجون ..

أو حماة الثائرين ..

مر قبل الصلح في تدمر

عذرا أتعبوك !!

آسفون ..

ليس كل الموت يحكى

ربما قد .. يطردوك !!

لا تصالح

أو فصالح

إن أتى حمزة أعطاك الورق

أو أتى ثامر في الكون امتشق

إن أردت العار أن يحويك من فوقك حتى قدميك

لا تصالح أو ترقب غضب الله عليك

لا تصالح لن يصير الذئب إنسانا

ولن يحنو عليك

لا يصير الحقد تحنانا

وحبا في يديك

من نصالح ؟

من أبوا أن يطعمونا ، من أبوا أن يشعرونا

من أبوا أن ينظرونا ، من أبوا أن يسمعونا

من أهانونا ومن في القبر دهرا عيشونا

من بنهش.. أدمنونا

من بلطف أحرقونا ..من بلعنات رعونا

من بحقد أسكتونا من بنار ألجمونا

...

عجبي كيف التحاور

تأخذون الحبر دما

تجلبون العهد جلدا ، والبنود الحمر لحما

والأجندات المجازر

والقبور هي المحاور ..

..

لا تصالح ..

أصغ مني

وإذا تبعت خطاك الشهداء

وإذا لعنت

خطاك الأبرياء

أصغ مني .. أو فصالح

واتخذ بالوشم في أشلائنا

بعض رسمات  جميلة

ارسم القاتل يهذي ويحاور ،

 أكمل الرسمة في وجه القتيلة

قف وصافح من لسحق أودعوك

وانتظر حتى – بسهو – يقتلوك ..

لا تحاور عن دمائي ..

لست أعطيك الوصاية

لا تحاور عن أنيني

لم ترى كل الحكاية 

لا تحاور عن كلامي

واتخذ بالصمت آية

وإذا ما رمت صلحا

فلترى منا النهاية

ولترى من بعد غفو..

مطلع التاريخ يحكي ..

أننا نحن الحكاية

وانح في أقصى اليسار

انظر الهامش في توضيح عار

سوف تلقى –يا لحظك –

 اسمك البراق  أنت .. ومن دعاكم .. للحوار ..