الملاك الصغير
16تموز2011
حلبي بن سوري
حلبي بن سوري
لـعـينَي هاجرَ السودِ تـريـك بوجهِها أدباً و حسناً و كـانَـت بهجةَ الدنيا إذا ما و رؤيةُ وجهِها الوضاحِ أشهى و جـلـسـتُها إليَّ و لو للَمْحٍ أنـاجـي طـيـفها آناءَ ليلي وأعـيـاني التقلّبُ والتشكّي و لـم تـهجرْ و لكنَّ الأفاعي فـلا و اللهِ مـا رقأَت عيوني عـلى زَهَرٍ نضيرٍ غِبَّ غيثٍ فـلا أنسى غداةَ غدَوا سراعاً فـلـيـسَ إلى لقاءٍ من سبيلٍ فـكـيفَ لنا إلى العليا سبيلٌ وداعـيـةُ القصاصِ له دويٌّ و إنّـك إن أويتَ إلى الأفاعي فـقـلْ لـلمبتغي معَهم حواراً تـوسّـلْ لـلأفاعي بامتداحٍ و إن تُـعظِمْ سجودَك بانبطاحٍ أتـرضـى قتْلَ بنتِك ثمّ تلقى فـلا يـنـجيكَ إلا الثأرُ فيها | المِلاحبكَت عيني دماً حتى و تعلو القومَ بالحَسَبِ الصُّراح تـبـدّى نورُها بينَ الأقاحي إلـى قـلبي منَ الماءِ القراح و بـسـمـتُها ألذُّ منَ الرباح فـإن أبـصرْه نادى بالرواح كـأنّـي نـائـمٌ فوقَ الرماح هـجـيـراً هاجمَتها بالسلاح عـلـى مَلَكٍ يطيرُ بلا جَناح يـرجّى منه أن تغنَى النواحي يـزفّـونَ الأمـيـرةَ بالنُّواح فـوا كـبداهُ من حرِّ الجراح و هـذا الـعدلُ أدراجَ الرياح يـنادي القومَ حيَّ على الفلاح لـعـمرُ اللهِ ما لكَ من صلاح أتصحو بلْ فؤادُك غيرُ صاح لـتـكـتسبَ الدراهمَ بامتياح فـمـا قاربتَ أرباضَ النجاح بـوردٍ وجـهَ قـاتلِها وراحِ و لا ينجي البلادَ سوى الجِماح | الصباح