الملاك الصغير

حلبي بن سوري

حلبي بن سوري

لـعـينَي هاجرَ السودِ iiالمِلاح
تـريـك بوجهِها أدباً و iiحسناً
و كـانَـت بهجةَ الدنيا إذا iiما
و رؤيةُ وجهِها الوضاحِ iiأشهى
و جـلـسـتُها إليَّ و لو iiللَمْحٍ
أنـاجـي طـيـفها آناءَ iiليلي
وأعـيـاني  التقلّبُ iiوالتشكّي
و لـم تـهجرْ و لكنَّ iiالأفاعي
فـلا و اللهِ مـا رقأَت iiعيوني
عـلى زَهَرٍ نضيرٍ غِبَّ iiغيثٍ
فـلا  أنسى غداةَ غدَوا iiسراعاً
فـلـيـسَ إلى لقاءٍ من iiسبيلٍ
فـكـيفَ  لنا إلى العليا iiسبيلٌ
وداعـيـةُ  القصاصِ له دويٌّ
و إنّـك إن أويتَ إلى iiالأفاعي
فـقـلْ لـلمبتغي معَهم حواراً
تـوسّـلْ  لـلأفاعي iiبامتداحٍ
و إن تُـعظِمْ سجودَك iiبانبطاحٍ
أتـرضـى قتْلَ بنتِك ثمّ iiتلقى
فـلا  يـنـجيكَ إلا الثأرُ فيها



















بكَت  عيني دماً حتى iiالصباح
و تعلو القومَ بالحَسَبِ iiالصُّراح
تـبـدّى  نورُها بينَ iiالأقاحي
إلـى  قـلبي منَ الماءِ القراح
و بـسـمـتُها ألذُّ منَ iiالرباح
فـإن  أبـصرْه نادى iiبالرواح
كـأنّـي نـائـمٌ فوقَ iiالرماح
هـجـيـراً هاجمَتها iiبالسلاح
عـلـى  مَلَكٍ يطيرُ بلا iiجَناح
يـرجّى منه أن تغنَى iiالنواحي
يـزفّـونَ الأمـيـرةَ iiبالنُّواح
فـوا  كـبداهُ من حرِّ iiالجراح
و هـذا الـعدلُ أدراجَ iiالرياح
يـنادي القومَ حيَّ على iiالفلاح
لـعـمرُ اللهِ ما لكَ من iiصلاح
أتصحو  بلْ فؤادُك غيرُ iiصاح
لـتـكـتسبَ الدراهمَ iiبامتياح
فـمـا قاربتَ أرباضَ iiالنجاح
بـوردٍ  وجـهَ قـاتلِها iiوراحِ
و لا ينجي البلادَ سوى الجِماح