قصيدة مدح الإخوان في حركة طالبان
16تموز2011
شادي الغول
شادي الغول
| رَمَـانِـي البَيْنُ مِنْ سَلْمَى بِنَارِ أَتـُقْـفـِرُ دَارُهَا فِي يَومِ غَيْثٍ عَـلـى الكُثْبانِ خَطَّطَهَا رُسُومٌ يُـعَـايِـشُهَا مِن الحَيْوانِ خَلْقٌ تَـمُـرُّ عَـلَـى مَنَازِلِهَا رِيَاحٌ كَـأَنَّ هَـزِيْزَ رِيْحِ الرَّبْعِ خَيْلٌ وَمُـرْجِـعَـةٍ تَـمُجُ المَاءَ مَجَّاً تَـحَـجَّبَ رَسْمُ سَلمَى إِثْرَ طَلًّ وَمَـنْ زَارَ الـدِّيَارَ بُعَيْدَ ظَعْنٍ أَلَا قُـوْلَا لِـسـلْمَى نِلتِ مِنْي أَقِـيْـمِي أُمَّ عَمْرٍو فِي غِيَابٍ أَلَا أَبْـصِـرْ جُـمُوعَ الطَّالِبَانِ بَـنُـو الـبَشْتُونِ هَاهُمْ حَكَّمُوهُ خِـلَافَـةُ أُمَّـةِ الإِسْلَامِ مَغْزًى بَـنُـو الأَعْرَابِ كُلٌ خَالَفُوهُمْ تَـمَـادَى الكُفْرُ بِالإِسْلَامِ حَتَّى فَـجُـنْـدُ الـرُّومِ جَمَّعَهُمْ قِتَالٌ وَشَـايَـعَـهُمْ بِتَجْشِيْم الجُيُوشِ غَـدَاةَ تَـشَـمَّرُوا لِشِجَاجِ قَوْمٍ تَـصَـيَّـدَهُمْ جُنُودُ المُلَّا لَيْلاً جِـهَـادُ الـقَوْمِ جَنْدَلَهُمْ كَبَدْرٍ بِـأَلْـفٍ مُـرْدِفِيْنَ بِأَمْرِ رَبِّي رأَيـتُ الـمُـلَّا قَاتَلَهُمْ إِلَى أَنْ فَـسَـالَـمَهُمْ بِتَنْكِيْلٍ وَضَرْبٍ كَـأَنَّ الـجِـنَّ مَـسَّـهُمُ بِشَرٍ فَـنَـالَ اللهُ مِنْ مَكْرِ النَّصَارَى وَقَـالَ رَسُولُنَا فِي الخَيْلِ خَيْرٌ أَلَـمْ يُـقْسِمْ بِنَصْرِ الحَّقِ رَبِّي فَـلَا تَجْهَلْ بِرَبِّ العَرْشِ قَوْمَا | وَلَيْسَتْ دَارُ سَلْمَى مَثـَلَ دَارِي وَكَـمْ بِالأَمْسِ تَمْلَؤُها الجَوَارِي كَـأَمْـواجِ الـبِحَارِ بِلا قَرَارِ وُحُوشُ الغَابِ وَالطَّيْرُ الحَبَارِي تَـرِفُّ ذَوَائِـبِـي رَفَّ الإِزَارِ تُـضّبِّحُ فِي المَعَارِكِ بِانْتِصَارِ يَعُجُ بِهَا العَجَاجُ إِلى الصَّحَارِي تَـحَـجُّبَ كَاعِبٍ خَلْفَ الخِمَارِ تَـيَـقَّنَ مَا المَزَارُ بِذَا المَزَارِ بِـهَـذا البَيْنِ نَفّدتِ اصْطِبَارِي وَلَـيْـتَ إِلَى مُقَامُكِ مِن مَسارِ مِـن الأَفْغَانِ فِي أَرْضٍ بَوَارِي كِـتَـابَ اللهِ فِي وَضَحِ النَّهَارِ لَـهُـمْ بِالجِّدِ مَا هُمْ فِي اخْتِيَارِ بِـأَمْـرِ الـغَـرْبِ إِيَّاكُمْ حَذَارِ إِلَـى أَفْـغَـانَ أَجْرَاهُ مُجَارِي عَلَى الإِسْلَامِ فِي أَرْضِ اسْتِعَارِ حُقُوقُ الإِنْسِ أَصْحَابُ الشَّعَارِ شِـدَادٍ فِـي الـشَّدَائِدِ بِاشْتِهَارِ كَـصَـيَّـادٍ تَـظَفَّرَ بِالكَنَارِي بِـهَـا جِـبْرِيْلُ هَجَّرَهُمْ بِعَارِ وَأَمْـرُ اللهِ لَـيْـسَ لَهُ مُبَارِي أَرَادَ الـسِّلْمَ جَيْشُهُمُ الحَضَارِي وَبَـاتَ الغَرْبُ كلٌّ فِي احْتِيَارِ فَـفَـرَّ (النِيْتُو) زَحْفَاً بِانْكِسَارِ وَخَـيْـرُ الـمَكِارِيْنَ تَلَاهُ قَارِي لِـيَـوْمِ البَعْثِ خَرَّجَهُ البُخَارِي وَنَـصـرُ اللهِ لِـلأَفْغَانِ جَارِي هُمُ الأَنْصَارُ وَالأُسْدُ الضَّوَارِي |
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
البين: الفراق
تقفر: تخلو
الكثبان: الرمال
الذوائب: الشعر الجانبي المرخى
الإزار : الثوب
الهزيز : صوت الريح
الربع : المكان الذي يُقام به
تضبّح: يخرج صوت أنفاسها أح أح
المرجعة : السحابة
تمجّ: ترمي
تحجّب : اختفى
الرسم: بقية آثار الديار
الظعن: هي الجمال عليها الهوادج وقت الرحيل
تجشيم: تكليف
شجاج: ضرب
البشتون: عرق أفغاني
