موسى القلب
موسى القلب
السيد عبد الرازق
[email protected]
نـزلنا بحرها في الليل «ليلى»
وغـنـى فؤاديَ لحن السكارى
أنـاجي الروح في جنح الليالي
وأسـعـى لدربها ألقى الحيارى
جـمعت ظلالها في الساح يعلو
نشرت غرامها في الوادي يسري
ولاحـت شـمسها في كل ذاتٍ
لأنـي بـبـابـهـا عبد أنادي
حـمـلـت ضياءها لما جثونا
سـمـعت نشيدها في طور سينا
وضاء الترب من صوت المعالي
ونـور الـقـرب يجمعه شهودًا
وكـزتَ الـنفس في قتل الليالي
وردت لـمـديـن تلقى الشعيبا
خـدمـت لـعـشرها لما تدانى
سـمـعـتَ نداءها في كل ركن
ويـثوي موسها في أرض ذاتي
سـلامًـا لـلكليم بروض قلبيوفـاض أريـجـها صبحًا نديَّا
وطـاب الوجد في النفس ريَّا
وأصـلـى بـنارها عبدًا شجيًّا
وآنـس صـدحـها غصنًا حفيَّا
وعـاد غـلامـهـا صـبًّا هنيَّا
ولاح الـنـور دفـاقًـا عـليَّا
وفـاء الـظـل عـريـانًا بهيَّا
وطـاب الـمـكث مشتاقًا خليَّا
سـجـودًا فـاض في قلبي خفيَّا
وجـاء الـحـب من ذاتٍ صفيَّا
وفـاح الـزهـر مـألوهًا جليَّا
يـناجي العرش في فرش صليَّا
وفـر الـعـبـد مـحمولًا سعيَّا
شـربـت لـوردهم كأسًا شهيَّا
مـعـاد الـجـمع مطلوبًا شجيَّا
ونـور الـروح يـرسـله نبيَّا
ويـعـلـو نـوره فـيـنا سنيَّا
وصـفـحًـا لـلمسيء إذا تعيَّا