ليلةُ الإسراءِ

عبد اللطيف استيتي

عبد اللطيف استيتي

نـامَـتْ  بـمَـكة َ كُلُها iiالرُّقَبَاءُ
سَـكـنَ الوجود ُ وأُطْفِئَتْ iiاَنوارُهُ
نـامُوا فنامَتْ في الحِمَى iiأحْلامُهمْ
هـمسَ البَشيرُ بأذْن ِ أحْمَدَ داعِيا ً
يـا أيُّهَا الرُّوحُ الامينُ بكَ السُّرَى
لاحَ الـبُـراقُ مـهـيَّـأ iiبركابهِ
مُدَّتْ حِبالُ الوَصْل ِ بَيْن أواصر iiٍ
والمسجدُ  الاقصَى تلأ لأ وازدَهى
صـلـى الحبيبُ بانبياء ٍ iiتوافدوا
وتـواصل َ الرَّكبُ السعيدُ مهابَة iiً
عـرجَ  الـبَهاءُ مودَّعاً فِي iiرَكْبهِ
نـالَ الـحبيب ُ مكانة ً منْ ربِّه iiِ
حـمـلَ الامانة َوالسعادةَ iiوالهُدَى
بـرقتْ فضاءتْ فِي المَدائِن iiأقمُرٌ
لـلقدسِ  معنىً في القلوب iiِمُقدَّسٌ
طيبُ الاماكن ِ والمرابع ِ والجَوَى
مـا بال ُ صُنَّاع ِ المكائد ِ أوْقدُ iiوا
أرَخـيـصـة ٌ يا قدسُ حتى iiأنه
أرخـيصة  ٌ والناسُ لا حًولَ iiوَلا
يـا  ثـالـثَ الحَرَميْن ِ إنَّا أمة iiٌ
مـهرُ الحرائر ِ بالنفائِس ِ iiيُحْتذى
يا  قدس ُ والفاروق ُوالزَّمن iiِالذي
صـبْراً  روابيَ عزَّتِي iiومَفاخِري
صـبْـراً يـليقُ بحرَّة ٍ وأسيرة iiٍ
إن كان في عهدِ التخاذل ِقدْ iiهَوَى
سيَكون ُ في ركْب ِالزفاف iiِجحافلٌ
رايُ  العقاب ِتقودُ زحْفَ iiجموعِنا
فانشرْ بساط َ النصْر ِ واهْو ِلقبْلة iiٍ



























وسَـجَـى  بليْل ِ الحالمِينَ iiسَمَاءُ
والـناسُ  مِنْ شغف ِ الحَياة iiِغُثاءُ
وتـقـاطرَتْ فوْقَ الرُّبى iiالانْواءُ
قـمْ  يَـا مُـحَمدُ جاءَكَ iiالاسْراءُ
ولـكَ  الاَعـنَّـةُ والذُّرَى العليَاءُ
وشُـجـونُ خيْر ِ العالمِينَ iiصَفاءُ
مـنْ  قلب ِ مكة َ شَعَّتْ iiالاَضواءُ
بـقـدوم  ِ ركب ِ الوافِدِين َ هَناءُ
يـسـتـقبلونَ , وصلَّتْ iiالاشْياءُ
فـتـعـانق َ المعراج ُ iiوالاسْراءُ
وعُـيـونُ حـراسِ السماءِ سَناءُ
فـغـدتْ  تُـبَاهِي بعْضهَا iiالآلاءُ
وبَـدتْ  تـفوح ُ بعِطرِها iiالبَيْداءُ
وتـسـابـق  َ السُّمَّارُ iiوالشُّعراءُ
وبـكـل  ِّ شِبْرٍ في الرُّبَى iiأسماءُ
من  طهر ِ أرضِك ِحَلَّقَ iiالسُّعداءُ؟
فِـتـنـا  ً تكالبَ حوْلهَا iiالاعداءُ
فـي القدْس ِ حوربَ روْنقٌ iiواباءُ
وأسـودُهَـا  في غابها iiالسُّجَناءُ؟
هـانتْ  فساس َ ربوعَهَا iiالدُّخَلاءُ
وسِـيـاق ُ مهرك ِ أنْفس ٌ iiودِمَاءُ
بـقـدومِـه ِ مَـا تصْنعُ الهيْجاءُ
هـا  قدْ أتى فِي المَوْعِد ِ iiالنجَبَاءُ
وبـيـوم  عرْسك ِ مشهَدٌ و iiوفاءُ
غِـرٌّ تـلـوَّنَ مـثـلمَا iiالحِرْبَاءُ
بـيـضُ  الاسِـنة ِ أوْجُهٌ iiغرَّاء
والـنـاس ُ والـتـكبيرُ iiوالنقبَاءُ
حـمـدا  ً وشـكرا ً إنها iiالسَّرَّاءُ