ليلةُ الإسراءِ
02تموز2011
عبد اللطيف استيتي
عبد اللطيف استيتي
نـامَـتْ بـمَـكة َ كُلُها سَـكـنَ الوجود ُ وأُطْفِئَتْ اَنوارُهُ نـامُوا فنامَتْ في الحِمَى أحْلامُهمْ هـمسَ البَشيرُ بأذْن ِ أحْمَدَ داعِيا ً يـا أيُّهَا الرُّوحُ الامينُ بكَ السُّرَى لاحَ الـبُـراقُ مـهـيَّـأ بركابهِ مُدَّتْ حِبالُ الوَصْل ِ بَيْن أواصر ٍ والمسجدُ الاقصَى تلأ لأ وازدَهى صـلـى الحبيبُ بانبياء ٍ توافدوا وتـواصل َ الرَّكبُ السعيدُ مهابَة ً عـرجَ الـبَهاءُ مودَّعاً فِي رَكْبهِ نـالَ الـحبيب ُ مكانة ً منْ ربِّه ِ حـمـلَ الامانة َوالسعادةَ والهُدَى بـرقتْ فضاءتْ فِي المَدائِن أقمُرٌ لـلقدسِ معنىً في القلوب ِمُقدَّسٌ طيبُ الاماكن ِ والمرابع ِ والجَوَى مـا بال ُ صُنَّاع ِ المكائد ِ أوْقدُ وا أرَخـيـصـة ٌ يا قدسُ حتى أنه أرخـيصة ٌ والناسُ لا حًولَ وَلا يـا ثـالـثَ الحَرَميْن ِ إنَّا أمة ٌ مـهرُ الحرائر ِ بالنفائِس ِ يُحْتذى يا قدس ُ والفاروق ُوالزَّمن ِالذي صـبْراً روابيَ عزَّتِي ومَفاخِري صـبْـراً يـليقُ بحرَّة ٍ وأسيرة ٍ إن كان في عهدِ التخاذل ِقدْ هَوَى سيَكون ُ في ركْب ِالزفاف ِجحافلٌ رايُ العقاب ِتقودُ زحْفَ جموعِنا فانشرْ بساط َ النصْر ِ واهْو ِلقبْلة ٍ | الرُّقَبَاءُوسَـجَـى بليْل ِ الحالمِينَ والـناسُ مِنْ شغف ِ الحَياة ِغُثاءُ وتـقـاطرَتْ فوْقَ الرُّبى الانْواءُ قـمْ يَـا مُـحَمدُ جاءَكَ الاسْراءُ ولـكَ الاَعـنَّـةُ والذُّرَى العليَاءُ وشُـجـونُ خيْر ِ العالمِينَ صَفاءُ مـنْ قلب ِ مكة َ شَعَّتْ الاَضواءُ بـقـدوم ِ ركب ِ الوافِدِين َ هَناءُ يـسـتـقبلونَ , وصلَّتْ الاشْياءُ فـتـعـانق َ المعراج ُ والاسْراءُ وعُـيـونُ حـراسِ السماءِ سَناءُ فـغـدتْ تُـبَاهِي بعْضهَا الآلاءُ وبَـدتْ تـفوح ُ بعِطرِها البَيْداءُ وتـسـابـق َ السُّمَّارُ والشُّعراءُ وبـكـل ِّ شِبْرٍ في الرُّبَى أسماءُ من طهر ِ أرضِك ِحَلَّقَ السُّعداءُ؟ فِـتـنـا ً تكالبَ حوْلهَا الاعداءُ فـي القدْس ِ حوربَ روْنقٌ واباءُ وأسـودُهَـا في غابها السُّجَناءُ؟ هـانتْ فساس َ ربوعَهَا الدُّخَلاءُ وسِـيـاق ُ مهرك ِ أنْفس ٌ ودِمَاءُ بـقـدومِـه ِ مَـا تصْنعُ الهيْجاءُ هـا قدْ أتى فِي المَوْعِد ِ النجَبَاءُ وبـيـوم عرْسك ِ مشهَدٌ و وفاءُ غِـرٌّ تـلـوَّنَ مـثـلمَا الحِرْبَاءُ بـيـضُ الاسِـنة ِ أوْجُهٌ غرَّاء والـنـاس ُ والـتـكبيرُ والنقبَاءُ حـمـدا ً وشـكرا ً إنها السَّرَّاءُ | سَمَاءُ