إلى مَن ذّكرني بعهد طوته الأيّام
02تموز2011
صالح محمد جرّار
إلى مَن ذّكرني بعهد طوته الأيّام
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
ذكّـرتـنـي بـشـبـابـي في فـمـا أُحـيـلـى شـباباً ناضرأ لدِناً حـقّـاً , أُخَـيَّ , فما مثل الشّباب شذاً وفـي تـذكّـره مـسـلاة أنـفـسـنا فـربّ رؤيـا نـراهـا فـي مراقدنا وعـنـد بـعـثٍ تـقرّ العين لحظتَها * * * لـكـنّـنـا قـد دفـنّـاهُ , وأدمُـعُنا وجـاءنـا مـن سـنـينَ العمر أرذلُها فـلا الـعـيـونُ تـرى حلواً بسلحتها إنّـا نـعـيـش زمـانـاً مـلؤهُ كَدَرٌ فـهـل يـعـود شـبـابٌ كي نرُدَّ به تـمـنّـيـات تـسـلـيـنـا بها أبداً صـارتْ بـضاعتُنا ( كُنا ) وحاضرُنا * * * وعـودةً لـحـديـث النّفس عن زمنٍ ذكّـرتـنـي بـمـديـرٍ كان في بلدي قـد مـات في غربةٍ - واللهُ يرحمُهُ - بـل راح يـطلب أرضاً غربَ أربُعِنا فـيـا لَـربـعٍ بَـنـوهُ طار طائرُهم ذكّـرتـنـي بـتـلامـيـذٍ جـهابذةٍ * * * لا أسـتطيع , أَخِيْ, تسجيلَ ما طُوِيَتْ فـلْـنـسـألِ اللهَ أن تـزكو صنائعُنا وفـي الـخـتـام سـلامـي ثمّ أدعية | حميّاهُلـطـالـمـا قـد ذكرنا طيب ريّاهُ عـشـنـاه نُسقَى براحٍ طاب مسقاهُ ! والـمـرءُ يـأمـلُ فيه عطر أخراهُ ! مـن الـهـمـوم فيُحيي الحلم ذكراه ! تـبّـثُّ رَوحـاً لـوقـتٍ قد رقدناهُ ! لـكـنّ ذا الـطّـيـرَ يُنهيها جناحاهُ ! * * * مـنـهـلـة , وجـوى الأكباد ينعاهُ ! فـيـا لَـعـمـرٍ نـلاقي شرّ بلواهُ ! ولا الـجـسـومُ حباها الطّبُّ نُعماهُ ! فـالـقـلـب ضـارعه همٌّ وأضناه ! بـالأيدٍ ظلماً طغت في الأرض يمناه ؟ وهـل تـرُدُّ الـمُـنـى مـيتاً دفناه ؟ يـأسـى لـه كـلُّ ذي لُـبٍّ بدنياه ! * * * مـا كـان أجـمـلَـهُ لو دام مجراهُ ! أبـي هـشـامٍ , وإنّ الـرّبـعَ ينعاهُ ! فـمـا أقـام بـربـعٍ كـان يـهواهُ ! فـيـهـا الّـذي عـبثت بالحقّ كفاهُ ! عن روضه , فترى في الرّوض أعداه ! لـكـنّ طـلاب هذا العصر قد تاهوا ! * * * مـنـه الـصّـحـائفُ , آهٍ ثمَّ أوّاهُ ! وأن يُـعـيـدَ لـنـا مـجداً أضعناهُ ! لـمَـن سـعـدتُ بهم عمراً طويناه ! | !