أضعتَ (برقينَ) أم ضيّعتَ أحبابا
25حزيران2011
صالح محمد جرّار
إلى مَن جاء زائراً قريته ( برقين ) بعد غيبة ستٍّ وعشرين سنة !!
أضعتَ (برقينَ) أم ضيّعتَ أحبابا؟
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
أَََضـعتَ ( برقينَ) أم ضيّعتَ حقّاَ , أُخَيَّ ,( فبرقينُ ) الّتي درَجَتْ لـم تـلقَ حاراتِها يجري القطارُ بها لم تلقَ ( خوخَتَها ) عشّ الطّيور أتتْ ومـا الـطّـيـورُ سوى أولاد بلدتنا ضـمّـتْهمُ خوخةُ الأحلام في شغَفٍ هـيّـا امرحوا يا أُحَيبابي بلا وجَلٍ ألـم تـكـن فـيهمُ يا صاحبي بطلاً يـا مـا أحَـيـلى زماناً كان يُسعدُنا هـا أنـت جـئتَ إلى برقينَ تسألُها لا مـا نسيتُ . أجابتْ والأسى لهبٌ قـد ضـيّعوني غداةَ البين إذ رحلوا جـاؤوا بـتـصـريح محتّلٍّ يُقَيّدُهم هـذي الـسّنونَ توالتْ في مهاجرهم لـذا تـراهـم حـيارى في مساكنهم قـد ساءلونيَ , يا برقينُ , هل بقيتْ قـد سـاءلونيَ عن ديوان مَن رحلوا وحـيِّ جـرّارِنا, والأهل قد عمروا حـتّـى الـحواكير لم ينسَوا خمائلَها كـذا الأزّقّـة تـروي حـلوَ قصّتّها الـشِّعرُ يعجزُ عن وصفٍ لما ذهبَتْ وهـكـذا غاب هذا الضّيفُ في حُلُمٍ طـوبـى لـعـهـدٍ قضيناهُ بلا كدَرٍ | أحباباأم ضِعتَ أنتَ فما شاهدتَ أصحابا فـيـهـا الطّفولةُ وجهٌ حسنُهُ غابا ! و(حـامـدٌ ) يُرسلُ الزّعَقاتِ إلهابا ! مـن كـلّ أفـقٍ فرادى ثمّ أسرابا ! جـاؤوكِ يا خَوخةَ الأحبابِ خُطّابا ! أهـلاً بـمَـن زيّنوا عمراً وآرابا ! من الرّقيب , فخير الوقت ما طابا ! قـاد الـجـيوش من الأولاد وثّابا ؟! بـمـا يطيب , فليت السّعدَ ما غابا ! مـا بـالُكِ اليومَ قد أُنْسيتِ أحبابا ؟! لكنّ أهلي مضَوا في الأرض أغرابا ! وبـعـدَ دهـرٍ أتَوا يبكون ما غابا ! فـما استبانوا طريق البيت والبابا ! أبعدَ هجرٍ ترى في الرّبع إخصابا ؟ ! كـأنّـهـم مـا بـنَوا بيتاً وأحسابا ! لـمـسـجدِ الحاجِّ ما قد كان خلاّبا ! ونـخلةٍ بسَقَتْ , هل تمرُها طابا ؟ ! تـلـك الـبيوتَ وما سدّوا لها بابا ! فـطـالـما قد جنَوا شهداً وأعنابا ! فـهـل أدرتَ شريطاً كان جذّابا ؟! بـه الـليالي , فسَلْ قلباً وأعصابا ! حـتّـى تـراءتْ له برقينُ محرابا ! إذ كنتِ , برقينُ , ربعاً ضمَ أحبابا !! | ؟
الجابريّات - جنين - فلسطين
برقين هي قريتي الواقعة غرب جنين على بعد خمسة كيلومترات
الخوخة : هي تعني مبنى تاريخيّا كان الأولاد يتجمّعون عند بوّابته المميّزة بطراز بنائها , وهناك يلعب الأولاد ويمرحون .