دعني أهاجر

محمد زهير الخطيب

دعني أهاجر

محمد زهير الخطيب/ كندا

[email protected]

علمت أن صديقي الشاعر سليم عبد القادر لن يهاجر إلى كندا لانه يخشى أن يخسر الولدَ ...

وقد كتب قصيدة جميلة نُشرت في مجلة المجتمع الغراء وموقع رابطة أدباء الشام يقول في مطلعها:

لا، لن أهاجر مضطراً إلى كندا          ولن   أهاجر   مختاراً   لها  أبدا

إذا نجوت بنفسي ما نجوت بها          إن عشت في قلق أن أخسر الولدا

فاحببت أن أكتب له هذه الكلمات مشجعا له على الهجرة إلى كندا:

دعني أهاجر ...

دعـنـي  أهـاجر مختارا إلى iiكندا
مـهـاجـراً  في سبيل الله iiمحتسباً
لـقـد  نجوتُ بنفسي إذ رحلتُ iiلها
ومـا نـسيتُ شآمي، ما زهدتُ iiبها
مـازال  حـبـي لها تزهو iiبراعمهُ
جـدٌّ  وهـزلٌ، وصَحْبٌ لامثيل iiلهمْ
لـكـنـها اليوم وقد جارَ الطغاةُ iiبها
سـجـنٌ  صغيرٌ وثانٍ اسمهُ iiالوطنُ
إن ضاقت الارض في شرقٍ بساكنها
آمـنـت  بالله ربـاً لا شـريك iiله









فـقـد سئمت من الترحال iiمضطهدا
مـا  كـان لله حاشا أن يضيع سُدى
أعـيـشُ فـي أملٍ أن أحفظ iiالولدا
مازلتُ أهفو إلى العاصي إلى iiبردى
مـازالَ شـوقي لها في القلبِ iiمُتقِدا
فـي  الـقلبِ ذكراهُمُ لا تنمحي أبدا
عـلـى العبادِ وغالوا الفكرَ والرشدا
لـك  الـخيارُ، وحالٌ يورث iiالكمدا
قـد  يـجعلُ اللهُ عند الغربِ iiملتحدا
والـشـامُ  تُشركُ في حبي لها iiكندا