يومُ النُّشور
25حزيران2011
جعفر الوردي
جعفر عبد الله الوردي
مَـا لـلـشـآمِ عَن الأنظارِ أَيـنَ الـشِّفاهُ بوجهِ العِشقِ مُبتسِمًا ؟ أَيـنَ الـشآمُ ووَردُ الفُلِّ في طُرُقٍ ؟ غَـادَرتِ قَـلـبي سِنِينًا دُونمَا كَلِمٍ ؟ أنـتِ الشَّآمُ ونَبضُ الحُبِّ في جَسَدِي أنـتِ الشَّرابُ إذَا مَا جِئتُ في ظَمَئٍ أنـتِ الـنَّـبيذُ إِذَا مَا الكأسُ أَنشَدَنَا كُـلُّ الأمَـاكِـنِ إنْ ذِكراكِ قَد تُلِيتْ عُـودِي إلـيَّ إِلـى قَلبي وَأَورِدَتي مَـا لـي أرَاكِ كَـأُنثى مَاتَ عَائِلُها رُحْـمَ الإلـهِ فَـهذِي الشَّامُ مَا دَمَعَتْ تَـلـقَـى الشَّآمُ مِن الآلامِ مَا غَفَلتْ أَرثِـيكِ، أَرثِي فُؤادًا مَات في تَرَفٍ تَـدمَـى الـشَّآمُ وتَلقَى في طُفُولَتِها جَـاسُوا البَلادَ بِرجلِ الحِقدِ في دَنَسٍ تَـبـغِـي الشَّآمُ حَياةَ العِزِّ في حُلَلٍ قـالـوا العُرُوبَةُ واستَحيَوا بِنَا شَبَحًا غَـذَّوا طُـفُـولَـتَـنَا بِالرَّبِّ نَمدَحُهُ وهـوَ الـدَّفَـاتِرُ والأَقَلامُ في زَمَني وهوَ المُغيثُ وحَامِي الكَونِ مِن خَطَرٍ حَـاشَـا الإلهُ فَذَا فِرعَونُ في وَطَني قَـد عَـمَّنا الجَورُ مُذْ أوطَانَنَا طَرَقَتْ هَـا قَـد حَـيـينَا وثَارَ العِزُّ يَطلُبُنَا | تحتَجِبُجَـاءَ الـمماتُ أمِ الميلادُ يَقتربُ كُـنتِ الطُّفولةَ في الأَشياخِ إِن كُرِبُوا أينَ الشآمُ وصَوتُ الحَقِّ والخُطَبُ ؟ حَينَ الفُؤادُ وصَوتُ اللَّحنِ مَا طُرِبُوا أنـتِ الزُّهورُ وأنتِ الحَقلُ والعِنَبُ أنتِ الكُؤوسُ لخَمرِ الحُبِّ إِن شَرِبُوا نَـغـدُو سُكَارَى كَذاكَ الدَّارُ والقُبَبُ تَـبـدُو بخَيرٍ ويُشفَى السُّقمُ والعَطَبُ عُـودِي فَـأهلُكِ يَا حَسنَاءُ مَا خَرِبُوا تُـكْـسَى السَّوادَ ودَمُّ العَينِ يَنْسَكِبُ مِـنـهـا العُيونُ ولا قَلْبٌ ولا أَدَبُ عَـنـهُ الأَوائِـلُ والأَجدادُ والحِقَبُ أَرثـي الـرُّجولةَ والأَخلاقَ يَا عَرَبُ أَهـلُ الـدَّنـاءَةِ في أَجسَامِهِم لَعِبُوا لا شَيءَ يُعرَفُ هَل مِن فَتكِهِم سَبَبُ ؟ مُـذْ قومُ سُوءٍ صَلاحَ الشَّامِ قَد نهَبُوا يُـدعَـى الرُّجُولةَ لا دَمٌّ ولا عَصَبُ فَـهـوَ الخُلودُ عَلَى الأَوطَانِ والكُتُبُ وهـوَ الـعَشيرَةُ والإِخوانُ والنَّسَبُ وهـوَ الأَمـانُ إِذَا مَا جَاءَتِ الكُرَبُ يَـبـنِـي الصُّروحَ لمجدٍ أُسُّهُ خَرِبُ هَـذِي الـعَـقـائِدُ في لَيلٍ لَهُ ذَنَبُ هَـا قَـد حَيِينَا فَذَا صِدقٌ وهُم كَذَبُوا | ؟