بُورِكتِ يا جسر الشغور بوقفةٍ
25حزيران2011
محمد جميل جانودي
محمد جميل جانودي
مِـنْ هَـائـمٍ بـالأهْـلِ مِـنْ مُـطلِقِ العَيْنَيْنِ تَبْكِي حُرْقَةً مـتـشَـوّقٍ لأهـلّـةٍ معَ بدْرِها مـمّـنْ تَـنَسّم مِنْ صَبَاكِ أريجَهُ تـأتـيكِ يا جِسْرَ الشغُور قَصَائِدي تَـرْويْ حـكـايةَ عَاشقٍ لمْ يُنْسِهِ لـمْ يُـنْـسِـه قيَمَ الرّجُولةِ والشّهَا لـمْ يُـنسهِ ومَضاتِ نُورٍ أشْرَقَتْ لـم يُـنْسِهِ صَفَحَاتِ أبْطالٍ زهَتْ أُهْـدي إلـيكِ حُروفَ شوْقٍ عَارِمٍ بُـورِكْـتِ يا جِسرَ الشُّغُور بوَقْفَةٍ نـسَـمـاتُ واديْكِ المُعَطَرِ ورْدُه أثـلَجْتِ صَدْرِيَ يا رفيقةَ خاطِري أنّـى لِـحُـبٍّ أنْ يُـفَـارقَ حِبَّهُ جِـسْرَ الشّغُورِ مَلأتِ كلّ جَوانِحِي قـالُـوا غفَتْ فأجَبْتُهُمْ لا، بَلْ كبَتْ حَـتـى إذا دُعِـيَتْ رأَيْتَ غُبَارَها غَـامَـتْ سماؤُكِ يا عَرينَ فَوَارِسٍ يـومًـا رقَدْتِ على بِساطٍ أخْضَرٍ غـنّـى لكِ العَاصي زَمَانًا وانتَشت غـنّـى يُـرَدّدُ مَـا تَـواترَ ذِكْرُه عَـنْ فِـتْـيَـةٍ مثْلَ النجوم تألّقُوا والـيَـوْمَ غـنّـى إنَّـمَا بِقَصِيْدَةٍ غـنّـى لـكِ الْعَاصي فَهزَّ غِناؤُه غـنّـى لـكِ العَاصي وفي أحْشائهِ لـمّـا أتـتْـكِ الـيَومَ نفثةُ حَاقدٍ قـدْ جَـاء يُفْرِغُ حِقدَ أعْوامٍ خَلَتْ وصـرَخْتِ لا، في وجْهِهِ، أفْهَمْتِهِ وافـاكِ يَـا جِـسْرَ الشّغور بِجُنْدِه وافـاكِ والـبَـغـضَاءُ تأْكلُ قَلْبَهُ لَـمْ يـسْـتـطِعْ كَظْمًا لِغَيْظٍ هَدّه وامْـتَـازَ غـيْظاً حِيْنَ أبْصَرَ فِتْيةً لـكِـنَّ أصْـواتًـا لَهُم قَدْ أعلَنتْ إنّـا نُـريـدُ تَـحَـرُّرًا وكَـرامةً حـتّـى اضْـطُـررْتِ لهَجْر سَا وغَـدَوْتِ خـاويـةً وقـلْبُكِ والِهٌ فـارقـتِـهَـا والـدمعُ مِنْها هَامِعٌ نَزَحَتْ جُموعُك وهي تَصْفَعُ مُجْرِمًا لا لَـنْ تَـمَـسّ شُـعَيْرةً لِصَبِيّةٍ عُـدْ خـائـبًا، وغَدًا سيأتي حاملاً أنَـا لَـمْ أَفِـرّ لأنَّـنـي خَـوَّارةٌ لـكِـنَّنِي أبْعَدْتُ عِرضيَ عنْ سفَا كـلُّ الـشـثيْقَاتِ اللّوَاتي جَاءَهَا حُـرُمـاتُـها انْتُهِكتْ بِأيْدِي غِلْمَةٍ أنـا لي سؤالٌ سَوْفَ أطْرَحُه عَلى مَـنْ ذا الذي يَرْضَى تَسَلُّطَ طُغْمَةٍ مَـنْ ذا الـذي يَـرْضى حيَاةً مُرّةً مَـنْ ذا الذي يَسْطيْعُ صَمْتًا مُطْبِقًا سـأثُوُر مِنْ قَلْبِ الخِيَامِ وفي يَدِي سـأثُـوْرُ دوْمًـا هَهُنا في غُرْبتي سـأعُـودُ لِكِنْ حينَ يَسْقُطُ صَاغِرًا سـأعُـودُ لَـكِـنْ حِيْنَ تَعْلُوْ رَايَةٌ سـأعُـودُ إنْ حُـريّـتي عانقْتُها | والخِلّانِمِـنْ غَـارقٍ فِـيْ لُـجّة أسَـفًـا عَلَى الأَصْحَابِ والإخْوانِ أفَـلَـتْ وراءَ سـحَـابةٍ ودُخَانِ ومِـنَ الـدّبـورِ نَـسَائمَ الشُّطْآنِ تَـرْويْ حِـكَـايَـةَ مُـغْرَم ولْهانِ جَـورُ الـمـنَـافـي دُرّةَ الـبُلْدانِ مَـةِ والإبـاءِ بـشـعْـبِكِ الْمُتَفَاني (يـومَ الـبَـريْدِ)عَلَى مَدى الأزْمَانِ مَـخـطـوطـةً بِـدمٍ طَهُوْرٍ قَانِ عـربـيّـةً، ذهـبـيّـةَ الّـلَمَعَانِ نَـاصَـرْتِ فيها الأهْلَ مِنْ حَورانِ حـمَـلَـتْ إلـيـنَا نفْحَةَ الرّيْحانِ مـا غِـبْتِ عنْهُ عَلى مَدى الأزمانِ مَـهْـمَـا جَرَى في دَوْرةِ الْحَدَثَانِ أمَـلاً وهـزَّ الـشَّـوْقُ كلَّ كِيَانِي تـكـبُـو الْـجِـيَـادُ هُنَيْهةً لِثَوَانِ يَـعْـلُـو ويَـمْـلأُ سَاحَةَ الْميْدانِ والأسْـدُ فـيْـكِ رهَـائنُ السَّجّانِ وشّـاهُ زهُـرُ الـوَرْدِ والـرُّمَّـانِ بـنَـشـيـدِهِ الأرْوَاحُ في الأبدانِ عَـنْ قـائـدٍ، عـنْ عَـالِمٍ ربّانِي فَـمَـحَـوا ظـلامَ الجَهْلِ والأدْرَانِ تُـدْمِـي الـقُلُوبَ لِكثْرَةِ الأشْجَانِ كـلَّ الـمَـشَاعِرِ في دُنَى الإنْسانِ جَـمْـرٌ تـأجّـجَ منْ لَظَى النيْرانِ فـاقَـتْ بِـحَـقٍ نَـفْثَةَ الشّيْطانِ لـمّـا رفَـضْـتِ الـذّلّ للطّغْيَانِ ألاّ خُــضــوعَ لآثِــمٍ خَـوّانِ وعَـتَـادِه فـي خـطّـة العِبْراني ولَـقَـلْـبُـه أقْـسَى مِنَ الصّوَّانِ لـمّـا عَـلا الـتـكبيْرُ كلّ مكانِ وقَـفُـوا لَهُ في أخْضرِ الأغْصَانِ إنّـا نُـريْـدُ تـسـاقُـطَ الأوْثَانِ ونَـقُـولُ لا لِـتـفَـرُّدِ الـسُّلْطَانِ حَـاتِ الـصِّـبـا، وتفَرُّقِ الْخلاّنِ بـالْـمَـسْـجِدِ الْمَحْزونِ والبُسْتَانِ تَـبْـكي الأشاوسَ من بني عَدْنَانِ عُـدْ خـائـبًـا، لا لنْ تمَسّ كياني أو ظُـفْـرَ طـفْـلٍ لائـذِ بجَناني مـعَـهُ الـبـشـائرَ للأسيرِ العَانِي عِـنْـدِيْ تَـرَبّـى أَشْجَعُ الشّجْعَانِ هَـة نـا قِـصٍ ذي خِـسّةٍ وجَبَانِ وصـفـتْـه بـالـغَدّار والثُّعْبَانِ مَـشْـحُـونـةٍ بـالحِقْدِ والأضْغَانِ ذي حِـكْـمَـةٍ، مُـتـفَـهّمٍ لِمعَانِ تـلـكَ الـسّـنينَ بِحَربةٍ وسِنانِ قَـدْ سُـوّدَتْ بـمَـذلّـةٍ وهَـوَانِ عَـنْ قـتْـلٍ آمَـالٍ ووَأْدِ أمَـانِ غُـصـنُ الـسّـلامِ لِشَعْبِيَ الظَّمْآنِ وسـأفْـضَـحُ الـكَذّابَ ذا البُهتانِ وعَـلَـيْـهِ وصْمةُ صفْقَةِ الْجُوْلانِ نُـقِـشَـتْ عَـلَيْهَا عِزّةُ الأَوْطانِ مِـنْ غـيْـرِ خَـوْفٍ تالي القُرْآنِ | الأحْزَانِ