تحية لثوار سوريا الأحرار

صبري التدمري

صبري التدمري

يـا ثورة الشعب والأحداث iiتزكيها
يـمضي الشباب ولا يثني iiعزائمهم
بـل  أصـبحت صيدليات iiمنازلهم
وهـم يـصرون لا رجعى لهم iiأبداً
ويـسقط اللصّ عن عرش iiوزمرته
هـذا  مـصير عدو الشعب iiقاطبة
مـن  الـميادين قد هبت الى iiحلب
تـراب حـوران نـار الُثأر ملتهباً
جـسـر الشغورعرين الأسد يلهبها
إلـى أريـحـا وقد ثارت iiجحافلها
ويـا  سراقب يا مهوى القلوب iiويا
حـيّ الـمـعرة في عز وفي iiشمم
إلـى حـمـاة ونهر سال من iiدمها
وإن  تـناهت إلى حمص iiجموعكم
اسـتـقبلوا الشام زحفاً ليس iiيوقفه
حـتى تنيخوا بقصر الشعب رحلكمُ
حيث الجراذين من أجحارها هربت
والـشـعـب ينعم في أمن iiوعافية
والـنـصر  أشرق بدراً بعد iiغيبته


















فـي وجه طاغ ومن أعدى iiأعاديها
قـتلى وجرحى تناءت عن iiمشافيها
ودورهـم  مـن عـيادات iiتداويها
حـتـى تهاوى صروح من أعاليها
مـن الـنـفايات والأكياس تحويها
فـي كـل ركـن وناح من بواديها
الـى  دمـشق ودرعا المجد iiتعليها
والـبـوكمال  ودير الزور iiتحميها
ثـأر الـثمانين جمراً في iiحواشيها
والـمـدّ مـن حولها كالسيل يأتيها
عـروس إدلـب يا أزهى iiنواحيها
وشـبّـكـي فـي أيـاديك iiأياديها
عـلـى شـواطئ بحر من iiمآسيها
وضـج  بـالـثأر كالبركان واديها
جـيش  الملاقيط نسلاً من iiزوانيها
والـشـام  تضحك قد رفَّت iiأمانيها
حـتـى  تـلوذ فراراً في iiمجاريها
وعـاد  لـلـقوس والأوتار iiباريها
وبـعـد  لـيـل بهيم من iiدياجيها