ألم ، وأمل
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected] سورية الحبيبة ثورة ودماء ، وألم وأمل ، وحذر وترقب
....... ولجوء إلى رب السماء
شلت يداك وخاب مسعاك الردي
أصْـليْت هذا الشعب حقداً فاتكاً
وغدوتَ تسفك من دِماهُم أنهُراً
أوَ لسْت تزعم حب شعبك ذاكراً
ماذا جرى حتى انقلبتَ تسومُهم
ألأنـهـم قـالـوا اعطنا حرية
أوْطـالـبـوا بحقوقهم قد غالها
وإذا الـمـعيشة علقم قد زادها
نـلـتَ الزعامة وارثاً ، وكأننا
وعلى العبيد الصمتُ مهما نالهم
فـقـتـلتَ آلافاً كراماً أشرقت
رفـضـوا الخنوع لحاكم متأله
فـدفـعْـتَ جلاديك شأن مذمم
يـبـغون إسكات الحقيقة عنوة
وحـشتدْتمُ الإعلامَ يسعى كاذباً
وقـلـبتمُ ظهر المِجَنّ لكل من
فـتـمسك الشعبُ الكريم بحقه
يهب البلادَ الروحَ دون تخوّف
والـتضحياتُ سبيلُ كل رغائب
كـان الـشبابُ وقودَ كل حميدة
فـي كـل شبر من بلادي دفقة
فـتـورّدتْ هذي البطاحُ بثورة
إنـي لألـمـحُ بـارقاً في أفقنا
ولسوف تسطع شمسُنا كبدَ السما
والنصرُ بالصبر الجميل ، وإننا
والـصـبـرُ دَيدَننا ، وإنا أهلهيـا حامل القلب الخبيث المربدِ
وسـقـيته من مرّ صبر مُجهد
فِـعـل الزنيم الخائن المترصّدِ
عُـمقَ الموَدّة في الخفا والمشهدِ
قـتـلاً وسَجناً في أتون موصَدِ
غـابت بسرداب الهوان الملحدِ
في عهدك الميمون! وحشٌ معتدٍ
سـوءاً سـفاهة ظلمك المتعمّد
بـعضُ المتاع ورثته عن والد
مـن عـنـجـهية حاكم مُتبلد
بـقـلـوبـهم أنوارُ دينِ محمد
وأبَـوا حـياة الضيم والمستعبَد
نـزِق ضعيفِ العقل غيرِ مُسدّد
بـالـقتل والحقد القديم الأسود
لـلـنيل من شعبٍ كريمِ المحتِدِ
لـم يمشِ في ركب الخنا ويؤيّدِ
ومضى إلى درب العلا والسؤدُدِ
ويرى السعادةَ في العطاء الأمجدِ
تـهـفو لها نفسُ الطموحِ السيّدِ
فـبَنوا صروحَ المجد تعلو باليدِ
روّتْ عروقَ الأرض دون ترددِ
شماءَ من دفق الجراحات الندي
جـدَّ التفاعلِ في السنا المتجددِ
تـهـدي بشائرُها هناءاتِ الغدِ
صُدُق اللقاء على رضىً وتجلدِ
يا شعبُ صابرْ في الثبات وسدّدِ