وَحْلُ حُزَيْرانَ
11حزيران2011
عبد اللطيف استيتي
ذكرى النكسة يوم الاثنين 5 حزيران1967م
عبد اللطيف استيتي
حَـلَّ الـضبابُ بساحَة ِالمُتشائِل ِ حَـشدُوا عَلى الاعْلام ِكُلَّ ضلالِهمْ نـكَـصُوا وَساقُوا للوَراء ِخُيولَهُمْ سَـكـبُوا النذالة َفِي عُقول ِرجَالِهمْ يَـوْمَ الـنـزال ِتَـنـاثرَتْ آمالُنَا يـومَ الـنِّـزال ِتَـبَايَنَت ْاَحْزانُنَا لَـهَـفِي عَلى الارْتال ِمُرِّغ َدِرْعُهَا تَـبَّـاً حُـزيْـران ُالـهَزائم ِوافداً فِـيـكَ الحَمَائِمُ والصُّقورُ تَساقَطَتْ خَـذلـوكَ يـا وَطنَ الامَاجدِ كُلُّهُمْ جَـاسُـوا بـمُثقلة ِالنَّذالة ِوالعَمَى طَـعَـنوا البَراءَةَ غِيلةً فِي مَهْدِها جَـعَلوا الخسَاسَةَ مِخْلَبَاً فِي مَوْطِن ٍ غِـرْبانُهُمْ أضْحَتْ تَجُوبُ سَمَاءَنَا آه ٍحـزيـرانُ الـهـزائِم ِقدْ ذوَى هَـدمـوا الاُخُـوة َثمَّ خانُوا مِلْحَهَا سـتـونَ رأس ٍفِـي قِـيادَة ِماردٍ بالله ِقـلْ لِـي : كيْفَ يصحو نائِمٌ يـا اُمَّـة ًسِـيمَتْ صُنوفَ مَذلَّة ٍ قـدْ عَوْلمُوا الافكارَ حَتَّى أبْحَرَتْ هَـجَروا المَبَادِيءَ والمَسَارَ تَسَاقُطاً رَفـعُـوا شِـعَارات ٍتكرِّسُ بُعْدَهُمْ يـا أمَّـة ًفـقدتْ عَوامِلَ نصْرِهَا آه ٍحـزيـران ُالـمآسيَ قدْ طغَى بـتـنا عَلى سَغب ِالحَيَاة ِهوامِشاً قـوْمِي الاُبَاة ُالى التُّراث ِتسَابَقَوا في الصَّحْوة ِالكُبْرَى تلوحُ كَواكبٌ تشدُو الحَناجرُ فِي الحَبيب ِقصَائِداً هذي الجَحَافِلُ في المَسَاجد ِسَطَّرَتْ رَفـعُوا الاَكُفَّ اِلى الذِي تُحْنَى لَهُ رَبَّـاهُ قـدْ نَـزَلَ الـطُّغاةُ بسَاحِنَا يَـا غـارَة َالله ِالـتِي عَصَفَتْ بهِمْ وَلْـيـشْْـهَـدْ الـتَّارِيخ ُاَنَّ لِدِينِنا | وَكَـوَى الـوَِثَاقُ جَوانِحَ المُتبتل حتى اكْتَسَى الاعْلام ُثوْبَ البَاطِل ِ وَتَـمَـتْرَسُوا بالعَار ِخَلْفَ مُطبِّل ِ وَتـعَـلَّـلُوا بالنصر ِعِنْدَ المَحْفل ِ وَتـسـلَّـل َالسَّهْم ُالخبيث ُلمَعْقِلِي حـتَّى الصِّغَارُ دُمُوعُهُمْ لَمْ تبْخَل ِ فـي وَحْـل يَـوم ٍعابس ٍمُتَسَلِّل ِ خَـجْـلانَ مِنْ أرَق ِالدُّهور ِكَدُمَّل ِ وتـكـشَّفَ المَسْتورُ عِندَ المَقْتَل ِ ترَكوكَ تنزفُ تحْتَ زَحْف ِالاَرْذَل ِ وتـفـنـنـوا بالقَتْل ِحَتَّى العُزَّل ِ قَـتَـلُوا الاَجنَّةَ في بُطون ِحَوامِل ِ زَرَعُوا الصَّهاينَ فِي دِيَار ِالاَعْزَل ِ أو تـسـتـبيحُ مَعَاقِلَ المُتَجَحْفِل ِ فـيكَ الشُّموخُ وظلَّ سرُّكَ ينجَلِي وتَـقَاسَمُوا المَوروثَ حَتَّى الأحْبُل ِ خَـرِف ٍهَـزيـل ٍنَـائم ٍلَمْ يُسْأل ِ صَـلـبُـوهُ حتَّى لا يثورَ فيعْتلي؟ لـمَّـا اسْتمالَ الغرْبُ لُبَّ المَعْقَل ِ فِـي زوْرَق ِالتغريب ِنَحْوَالمَزبَل ِ فِـي المُغريَات ِ مآلُها في الاَسْفل ِ عَـنْ حُـكم ِنَهْج ِالله ِغَيْرَ مُشَاكِل ِ غُـرَزَت بوحل ِالسَّاقِطِين َبأرْجُل ِ فـيـكَ الـمَآلُ بحاصِد ٍومُغرْبل ِ لا نُـسْـتـشارُ ولا نُشيرُبمَحْفَل ِ أقـمَـارُنـور ٍنـحْوَهدْي ِالاَوَّل ِ رُسـمـتْ بـنِور ِالله ِخَيْر ِمُؤمِّل ِ تُـشْجي المَسَامِعَ فِي المَقام ِالاَمْثل ِ عُـنْـوانَ مَجْدٍ في الجدِيد ِالمُقْبل ِ كُـلُّ الـجـبـاه ِبـخَشْية ٍوَتَذلُّل ِ فـاحْطمْ جُيُوشَ الغاصِبينَ وَجَنْدَل ِ بالامْس ِفِي اليَرْمُوك ِعُودِي وَامْثُلِي صَـوْلاتُ عز ٍفِي الزَّمَان ِالمُثْقَل ِ | ِ
الاحبل : الحبال
سغب الحياة : شقاؤها