حمزةُ فتىً أحزنَ الدنيا بوحشيةِ قتله
الطفل حمزة الخطيب
(شهيد تعذيب أجهزة الأمن السورية)
ثائر
المجرمُ السفاحُ لا يعرفُ معنى الرحمةِ ولا اسمها لقد اعتقلوهُ ، وعذبوهُ ، ونكلوابه، وشنقوه، وكسروا رقبتهُ ، واجتثوا عضوه ، وصعقوه بالكهرباء،ومثلوا به، وأطلقوا الرصاص عليه. انتقموا منهُ انتقام َالكفار ِمن أسَدِ اللهِ حمزة ابن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم دون سبب ٍأو ذنب ٍوهو مازال طفلاً بريئاً.
أما المفتونونَ بعدل (سيادتهِ) فقد أعمى الله بصيرتهمْ وبصائرَهمْ وردَّهم إلى أرذل ِالعُمُرِ لكيلا يعلموا من بعد علم ٍشيئا وهم كما قال تعالى صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لايعقلون .
يسبحون بحمد ِالطاغِيةِ بشار ويمجدونه
أقول لهم ياعلماءَ السلطان ِويا أزلامَ النظام (يابوطي وياحسون وياخالد عبود ويا طالب ابراهيم ويابثينة) ويامن سارَ على درب الضلال والنفاق ،إن الشعبَ السوريَّ الحرَّ سيلفِظكم مثلما يلفِظ ُالجِيَفَ المنتنة َوهويحتقرُكم وسيحاسبكم أشَد الحساب.
ولوردة ِالشام ِوسيدِ شُهداءِ فتيانها أقول :
َذبلتْ ورودُ الشام ِمن عبراتهِ
لمْ يبقَ الا وردتا وَجَناتهِ
وبكى الحمامُ تظلمَا ًلغيابهِ
وتدَلتِ الأغصانُ من آهاتهِ
هو بلبلٌ إنْ ُرمْتَ تسْمَعُ صَدْحَهُ
هو وردة ٌوالمِسْكُ بعضُ فتاتِهِ
تزْهوالبراءَة ُمن براءةِ حَمْزةٍ
هو كالملائِكِ فافخروا بسِمَاتِهِ
هو بسمة ٌوطهارَة ٌونضارَة ٌ
وخناجرُالسفاح في جنبَاتهِ
طِفلٌ بريء يزْدَهِي بطفولةٍ
ُطعِنتْ بحقدِ طغاتِهِ وَعدَاتهِ
عَاثوا فسادا ًفي البلادِ وقتلوا
والقائِدُ المَشغولُ في ثرَوَاتِهِ
يَجني الحَرَامَ ويسْتبيحُ بيوتنا
ويُقتلُ الأحرارَ في آلاته
تبتْ يدَاكَ فأنتَ أجْبَنُ مَاِرق ٍ
ياأيها البعثيّ ُفي غدْرَاتهِ
القتلُ والتعْذِيبُ والتمْثِيلُ
والتجويعُ والترويعُ من فِعْلاتِهِ
إنْ كانَ في الفاروق ِخَوْفٌ دائمٌ
مِنْ عثرَة ِالحيوان ِ،مِنْ كَبَوَاتِهِ
أَتَظنُ أنَّ اللهَ ليسَ بسَائل ٍ
عَنْ قتل ِحمْزَة َ،عَنْ صَدَى أناتِهِ
شُلتْ يمِينكَ واعْترَتكَ مُصِيبة ٌ
مثلُ التي أنزَلتَ في أخوَاتِهِ
طِفلٌ مُسَجَّى والورودُ تضمّه
وتقولُ حازَ على الرِّضا بثباتِهِ
ولحمزة ٍفردَوسُ ربي تحْتفِي
ودوامُ نعْماء ٍعلى جناتِهِ
يا أم َّحَمْزَة َأنت ِأمّ ُشَهيدِنا
فلتصْبري ولتفخَري بحياتِهِ
اللهُ أخبرَ في الكِتاب ِبأنهمْ
يَحْيَوْنَ في الفِرْدَوْس ِمن جَناتِهِ
يكفيك َفخرَا ًيابُنيَّ وعِزَّة ً
في أنْ تكونَ كحمزةٍ بممَاتِهِ