إلى روح الشهيد الطفل حمزة الخطيب
04حزيران2011
د. محمد ياسين العشاب
إلى روح الشهيد الطفل حمزة الخطيب
الطفل حمزة الخطيب (شهيد تعذيب أجهزة الأمن السورية) |
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب |
شَـاهَتْ وُجُوهٌ بِمِلْءِ الْخِزْيِ يَا شَامُ مَنْ رَامَ مِنْ حُسْنَاكِ مَنْقَصَةً؟ تَـبَّتْ يَدَاهُ وَهَلْ فِي الأرْضِ جَوْهَرَةٌ قَرَّتْ عُيُونُ الشَّهِيدِ الطُّهْرِ وَانْزَعَجَتْ كَـأَنَّـمَـا أَنْـجُمُ الأَحْرَارِ قَدْ لَمَعَتْ فَـأَصْبَحَتْ وَشُمُوسُ الْعِزِّ قَدْ سَطَعَتْ وَلـلـدُّجَى صَوْلَةٌ لاَ رَيْبَ يَكْسِرُهَا ذَاكَ الْـمَلاَكُ منَ الرِّضْوَانِ صُورَتُهُ لَـمَّـا أَرَاقُوا الدَّمَ الزَّاكِي أَحَاطَ بِهِمْ رِيـحُ الْـعَذَابِ رِجَالٌ جَلَّ مَقْصِدُهُمْ رَيْـحَـانَـةٌ دَاستِ الأَوْغَادُ نَضْرَتَهَا وَأَسْـلَـمُـوهَـا لِبَاغٍ لَيْسَ يَرْحَمُهَا تَـنَـزَّهَ الْغُصْنُ أَهْدَى حُسْنَهُ وَذَوَى يـا شَـامُ ثُـورِي عَلَى ظُلْمٍ وَمَفْسَدَةٍ تَـنَزَّهَ الْغُصْنُ أَهْدَى عُمْرَهُ وَمَضَى أَهْـدَى الْقُلُوبَ شَبَابًا نَاضِرًا وَهَوًى يَـا خِيرَةَ الشَّامِ أَنتُمْ فِي الدُّجَى سَرُجٌ أَتَـى مِـنَ الـلَّـهِ فَجْرٌ لاَ مَرَدَّ لَهُ فَـعَـانِـقُوا الْفَجْرَ قَدْ لاَحَتْ بَشَائِرُهُ مَـهْمَا عَلاَ صَوْتُهُمْ مَهْمَا قَسَتْ يَدُهُمْ صَـبْـرًا فَصَبْرًا فَصَبْرًا لَيْسَ يَعْدِلُهُ | وَالْعَارِلاَ عَـاشَ مَنْ جَلَّلَ الأَوْطَانَ يَـكْـسُـو رُبَـاكِ بِـأَوْحَالٍ وَأَكْدَارِ أَغْـلَى مِنَ الشَّامِ يَرْجُوهَا بِإِضْرَارِ؟! عَـيْـنَـا الظَّلُومِ بِفَجْرٍ زَاحِفٍ سَارِ فَـأَسْـفَـرَ الصُّبْحُ عَنْهَا أَيَّ إِسْفَارِ عَـلـى الْـبـلاَدِ وَوَلَّى لَيْلُ "بَشَّارِ" زَحْـفُ الـصَّبَاحِ وَيَمْحُوهَا بِأَنْوَارِ رَيْـحَـانَـةٌ نَـالَ مِنْهَا كَيْدُ أَشْرَارِ مِـنْ كُلِّ صَوْبٍ سَحَابٌ غَيرُ مِهْمَارِ أَبْـطَـالُ حُـرِّيَّـةٍ مِنْ خَيْرِ أَبْرَارِ فَـأَشْـرَقَـتْ كُلَّمَا دَاسُوا بِإِصْرَارِ! كَـمَـا تُـسَـلَّـمُ أَغْـنَـامٌ لِجَزَّارِ! وَأَحْـزَنَ الْـقَلْبَ فِي جَهْرٍ وَإِسْرَارِ وَخَـلِّـدِي الـثَّـوْرَةَ الْعُلْيَا بِأَسْفَارِ فَـيْضًا منَ النُّورِ يَهْدِي طُولَ أَعْمَارِ مِـنْ رُوحِـهِ وَحَـبَـاهَا أَيَّ تِذْكَارِ لِـطَـلْـعَـةِ الْعَدْلِ تَهْدِي كُلَّ أَقْطَارِ وَأَشـرَقَتْ فِي الْبَرَايَا شمْسُ أَحْرَارِ وَرَافِـقُـوا الـنَّصْرَ فِي كَرِّ وَإِدْبَارِ مَـهْـمَـا طَغَتْ نَارُهُمْ فَالنَّارُ لِلنَّارِ! صَـبْـرٌ، فَـمِـنْ بَعْدِهِ جَنْيٌ لِأَثْمَارِ | بِالْعَارِ!