دماء... على ضفاف الحُرِّية
04حزيران2011
فيصل الحجي
دماء... على ضفاف الحُرِّية
فيصل بن محمد الحجي
أخـا الإسلام ِ لوْ أصْغيْتَ فـكـيْـفَ إذا رأيْـتَ بأمِّ عَيْن ٍ زهـا الشيطانُ حِينَ رأى خطايا وأنـهـارَ الدّماءِ جَرَتْ وفاضتْ وأجـسـادَ الـنـساءِ مُبَعثرات؟ وأسْـعـدَهـا لِـقاءُ الموتُ لمّا فـما غيرُِ القبور ِ يصونُ عِرضاً وآلافَ الـشـبابِ غدَوْا أسارى إذا وقـعَ الـتـقِـيُّ بـقيْدِ وَغدٍ خـلا جَـوُّ الـسُّجون ِ لِكلِّ باغ ٍ هُـنـا تبْدو البطولة ُ مِنْ جَبان ِ تـلـفـتَ ساخِراً وانقضَّ يكوي وقـهـقهَ والضحيّة ُ في صُراخ ِ هُـنـا يَـسْتعرضُ الأنذالُ دَرْساً بـتـدْمُـرَ أصـبحَ التعذيبُ فناً بَـرامِـجُهُ الرّهيبَة ُ كيفَ تنسى ولـو شـاؤوا لأعـلـوْهُ مَـكاناً فـجـامـعة ُ الجرائم ِ ثمَّ تعطي أجـلْ يَـسْـعى لِيَصْطادَ البرايا غـدا غـوّارُنـا الجَوْعانُ تيْساً وعـاثَ بـهِ فـساداً لا يُجارى نـزوعٌ لِـلـحـرام ِ نـماهُ حِقدٌ وصـارَ الـوَحـشُ تِـلميذاً لدَيْهِ هُـمُ الأشـرارُ لا يَـدْرونَِ رفقاً تـخـيّـلْ أُسْـرة ً وثبَتْ عليها وتـمْضي فترة ٌ طالتْ .. فتلقى فـلا تـدري الحزينة ُ أيْنَ أمسى أحـيٌّ ؟ فـهـي زوجَتهُ وتبقى أمَيْتٌ ؟ إنْ يكنْ في الصَّبْر ِ داع ِ ولـكـنْ أنْ يَـدُومَ الأمْـرُ غيباً فـلا هـوَ مِنْ بَني الدُّنيا فيُدعى حـوادثُ يـقـصُرُ التاريخُ عنها وأدْهـشـنـي وأدْهـشَ كُلَّ حُرٍّ يُـعـانـي شعبُها المِسْكينُ بَطشا ألـيْـسَ فـقيدُنا (الجُولانُ) أولى أنـنسى القدْسَ لا تحظى بجيْشٍ أمـا لِـلـجيْش ِ في الدُّنيا عدُوٌّ وأنـفـقَ كـلَّ مـا مـلكتْ يداهُ وكـانَ يُـؤمِّـلُ الأمْـجـادَ مِنهُ ولـكـنْ حِـينَ جَدَّ الجدُّ دارتْ أهـذا الـجـيـشُ جَيْشٌ يَعْرُبيٌّ ولـكـنْ مـا عـهـدناهُ عميلاً * * * أمـا واللهِ بـي خـجَـلٌ شـديدٌ أقـولُ وعِـندَهمْ أضعافُ قولي أيَـسْـتويان ِ : مَنْ يُعطيكَ قولاً فـكـيْفَ إذا أتاكَ الصُّنعُ يَزهو صُـدورُ عـاريـاتٌ لا تـبالي لـهـذا صـار مِنْ أغلى الأماني فـإنَّ فَـضـيلة َ المُندَسِّ أرقى فـدَرْعـا أصْبَحَتْ لِلشعبِ دِرْعاً وفـي حِمْصََ استعَدُّوا ثمّ ساروا يُـنـادُون الـوُلاة َ : ألا أعِيدوا وفـي بـانـياسَ ثارَ الناسُ لمَّا وفـي الـقـلمون ِ ثوّارٌ أجادوا وفــي دومـا أدامَ اللهُ بـأسـاً ودَيْـرُ الـزور فِـتـيَتها أدانوا وكـم بَرَزتْ حَماة ُ إلى التصَدِّي وإنْ هـتـفتْ دِمشقُ بمِلءِ فيها وذي حَـلبٌ تصيح: مَللتُ صَبْراً دعـونـي أمـلأِ الـدنـيا شبابا فـفـي كـلِّ البلادِ لهيبُ شوق ٍ قـوافِـلُ لِـلـفِـداء كذا توالتْ شِـبابٌ مِنْ صميم ِ الجُرح ِ هَبُّوا عـلـيْـهم قدْ قسا الباغي ولانوا فـما حملوا السِّلاحً بل استعاضوا هُـتـافـاتٌ تـنامى الفألُ فيها فـبـاركها – إلهي – كي نراها وتـجـمـعَ فرقة الأحبابِ فيها إلـيـك تـوجَّـهتْ آمالُ شعبي | سَمعالأسْـبَـلـتِ الـعيونُ دَماً جَـرائِـمَ جاوَزتْ كَمَّاً ونوعا ؟ فـظـائِعَ تترُكُ الأطفالَ صرعى وهـاماتِ الشيوخ ِ قطِعنَ قطعا؟ عـرايا قدْ جَرَعْنَ المَوْتَ جرْعا هـنـالِـكَ لـمْ تجدْ لِلعار ِ دَفعا غـدا حُـرّاسُـهُ ذِئْـبـاً وأفعى سُـجُـونٍ أُتـرعَتْ قهراً و قمْعا شَـقِـيٍّ زادَهُ رَفـسـاً وَصَـفعا فـمـا لـقِيَ الحقيرُ هُناكَ رَدْعا ويَـنـزعُها عَنَ الأبْطال ِ نزعا رهـيـنَ الـقيْدِ بالنيران ِ لذعاً يُـذيـبُ القلبَ إصراراً وصَدْعا بـتـدمُـرَ أتـقنوهُ فصارَ طبْعا وقـدْ مَـهـرُوهُ تـدريباً وصُنعا وقد زُرعَتْ مَعَ الأكفان ِ زرعا ؟! بـجـامـعـةٍ تـزيدُ الظلمَ رَفعاً شـهـاداتٍ لِـفـتـاك ٍ فيَسْعى ويَـجْـرَعَ مِنْ دِماءِ القوم ِ جَرْعا وصَـيَّرَ شعبنا المَطحُونَ مَرْعى لأنّ عِـصـابَة َ الغوّار ِ جَوْعى أقـامَ مَـعَ العصورُ فصارَ نطعا يُـعـلـمُـهُ مِنَ الإجرام ِ بدًعا وقـانـونـاً وأخـلاقـاً وشرْعا كِـلابُ الـظلم ِ يَنتزعون نزعا بَـقـايـا أسْـرةٍ تـقتاتُ لسْعا أبـو الأولاد ؟ هلْ يَزدادُ مَنعا ؟ رهـينة َ صَبْرها المغسُول ِ دَمْعا يًـريـحُ نـفوسَنا فاليأسُ أدْعى فـذا أنـكـى أذىً وأشـدُّ وقعا ولا هـوَ مِنْ بَني الأُخرى فيُنعى ويـنـقـطِعُ الخيالُ هناكَ قطعا مَـظـاهِـرُ قوّة ٍ لِلظلم ِِ جَوْعى وإرهـابـاً وإرهـاقـاً وخـدْعا بـهـذا البأس ِ ..أم باعوهُ بَيْعا ؟ يُـحَـرِّرُها يكونُ هناكَ دِرْعا ؟ سِـوى الشعبِ الذي أغناهُ شِبْعا؟ لـعـلَّ الـجيْشَ يَحْميهِ ويرعى عسى نلقى بني صَهيُونَ صرعى مَـدافِـعُهُ إلى حِمص ٍ ودرعا ؟! أمَ انـهُ خـائِنٌ للغربِ طوْعا ؟ إلـى أن مـارسَ (الأشباحُ) قمْعا * * * أمـامَ بُـطـولـةٍ عزلاءَ تسعى وأفـعـالٌ تـزيـدُ الرّأسَ رَفعا تـسَـرُّ بهِ ومَن يُعطيكَ صُنعا ؟ بـأكـفـان ِ الشهيدِ وأنتَ تنعى بأمْواج ِ الرصاص ِ تصُكُّ سَمعا بـأنْ أنـدَسَّ بَـيْـنـهُمُ وأسعى وأنـقـى مـن فضيلتهم وأوعى كـمـا صـار الفتى دِرعاً لدَرْعا بـدربِ ابْـن ِالـوليدِ فكانَ جَمْعاً لـنـا حُـرّيّـة ً لِنضيءَ شَمْعا غـرورُ الـظلم ِ أرْهَقهمْ وأقعى بـقـطـع مخالبِ الباغينً قطعا لِـتصفعَ جَبْهة َ الطاغوتِ صَفعا لـسـانَ الـزّور ِ واقتلعوهُ قلعا فـراجَ بـها الجهادُ وفاضَ رَيْعا تـوقـعَ ظـالِـمٌ حَـزماً ورَدْعا فـإنّ الـصـبْـرَ لا يُجْديك نفعاً أغِـاثـونـي ولا يَـخشونَ قمْعا إلـى الـتـحرير ِ أوطاناً وَرَبْعا تـبـيـعُ الـرُّوحَ لِلرَحمن ِ بَيْعا يُـداوُونَ الأذى أصْـلاً وفـرْعا فـكـانَ الـلـينُ أقوى مِنهُ وقعا بـرَفـع ِ النصْح ِ للباغينَ رفعا لـتصبحَ في مجال ِ الخير ِ نبْعا تـغـطي الحقلَ أشجاراً وزرعا فـما في النفس ِ أجمَلُ مِنهُ جمعا فـحـقـقها.. ومَنْ إلاّك يُدعى ؟ | ودَمْعا