ملحمة الحرية
21أيار2011
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
أهديها إلى الشعب السوري الشهم الأبي
| تَـقَـدَّمَ وَثَّـابَ الْـخُطَى وَتَحَرَّرَا وَأَعْـلَى بِنَارِ الثَّوْرَةِ الْحَقَّ شَامِخًا فَـأَصْـبَحَ وَالْحُرِّيَّةُ اخْتَضَبَتْ دَمًا فَفِي السِّجْنِ رَوْحٌ وَالزَّنَازِنِ رَوْضَةٌ كَـأَنَ مَـيَادِينَ الرَّدَى رَحْبُ جَنَّةٍ يُـناجِي سَنَا الأَرْوَاحِ فِيهَا نَسِيمُهَا وَفَـاضَ ضِيَاءُ الْفَجرِ فَوْقَ رُبُوعِهَا هَـلُـمَّ فَـإِنَّ الـشَّامَ تَسْمُو بِأَهْلِهَا هَـلُـمَّ فَـإِنَّ الـشَّامَ تَأْنَفُ بَاغِيًا فَـمَـا بَـعْثُهُ إِلاَّ الْحُطَامُ تَشَذَّرَتْ وَمَـا عَـلِـمَ (الْبَشَّارُ) جَهْلاً بِأَنَّنَا كَـأّنَّـا عَـلَيْهِ مَوْجُ بَحْرٍ فَلاَ تَسَلْ وَإِنَّ لِأَيَّـامِ الـظَّـلاَمِ نِـهَـايَـةً أَلَـمْ تَـرَ أَنَّـا فِـي رِبَـاطٍ مُخَلَّدٍ لَإِنْ فَـنِـيَـتْ أَرْوَاحنَا فَلَقَدْ عَلَتْ تَـبيتُ عَلَى الضَّيْمِ اللَّيَالِي حَزِينَةً يَقُولُ وَهَلْ فِي الصُّبْحِ شَكٌّ وَحِيلَةٌ؟ أَلاَ مَـا أجَـلَّ الْفَجْرَ عِنْدَ بُزُوغِهِ وَصُـبْـحًا تَجَلَّى لِلشُّعُوبِ ضِيَاؤُهُ | وَأَرَّخَ لِـلْأَمْـجَـادِ سِفْرًا وَسَطَّرَا وَفَـجَّـرَ يَـنْبُوعَ الْجِهَادِ وَكَوْثَرَا يَفِيضُ عَلَى أَرضِ الْبُطُولَةِ عَنْبَرَا تَـسَامَتْ جَلاَلاً وَاحْتِرَامًا وَمَظْهَرَا جَـرَى تَحْتَهَا نَهْرُ الشَّهَادَةِ أَخْضَرَا وَيَـعْذُبُ صَوْتُ الْحَقِّ مِنْهَا مُبَشِّرَا وَنَـادَى مُـنَـادٍ بِـالْفَلاَحِ وَكَبَّرَا فَبُورِكَ مِنْ شَعْبٍ وَبُورِكَ مِنْ ثَرَى! تَـسَـلَّـلَ منْ جُنْحِ الدُّجَى فَتَجَبَّرَا عَـلَـى أَسَـدٍ أَجْـزَاؤُهُ فَتَبَعْثَرَا! أَعَـزُّ مَـكَـانًا وَانْتِسَابًا وَجَوْهَرَا إِذَا جَـاشَ مُـحْـتَجًّا وَأَزْبَدَ مُنْكِرَا عَلَتْ فَوْقَ هَامِ النَّصْرِ حَتَّى تَيَسَّرَا وَإِنْ طَالَ عَهْدُ الْجَبْرِ فِينَا وَعَسْكَرَا مَـعَـارِجَ مِن فَخْرٍ وَعِزًّا مُؤَزَّرَا! يُـسَـامِـرُهَا نَجْمُ الرَّجَاءِ مُبَشِّرَا! وَقَـدْ آنَ لِـلْأَوْطَـانِ أَنْ تَتَحّرَّرَا! إِذَا شَـاقَـتِ الآفَـاقُ نُورًا تَحَدَّرَا وعَـلَّـمَـنَا كَيْفَ الْجِهَاد وَأَخْبَرَا! |
