فدائي
فدائي
عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )
على ضفاف الموت خيمة
تصارعها العواصف
تزمجر والسوط يهوي
وقد تولتها أكف الردى
وأشباح تداعبها بالصمت
والقهقهات ، والد مدمات
على القسائم ألف صفعة
إلى القبويا يونيه .. إلى المأتم
لا ضير ، فذاك البرعم المطواع
أضحى صولة ترهب
وتلك الزهرة الميساء
باتت خنجرا مرعب
وتلك الد مية المومياء
أضحت مارداً أسمر
فيملأ ليلكم بؤساً ولن يرحم
فترحموا للأمس بكف ناعم مخمل
وقولوا : أتى منكمُ مقتل
تولت خذلقات العطف والرحمة
وسادت جولة الطاغوت والظلمة
سأزرع ليلكم رعباً ....َ
وأحقن رعبكم جرعات علقم
" أنا المتشرد المحكوم "
فزندي يقبض الأكفان
يلف بها جنازات التشرد
فقد ولى – الا تدرون -؟
لقد أودى به الرشاش والمدفع
وسادت هرجة التزييف والبرقع
سأغنم حقي َالمسلوبَ بالصاروخ والخنجر
وان أعيت بيَ الأيام ُ.. فالأنياب والاظفر
فتمسح عاريَ الموسوم نيرانٌ بها جذوة
ولن يجدي بها الطوفان والقسوة
سأكسر نابك الأزرق
وأنقذ حقي َالمغصوبَ والبيرق
فيخفق بالذرى الشماء منتصرا:
وأطوي سفر مهجرنا وأطويه
فيعوي حقد ك المطعون منتحراً :
رمال الشط قد غنى لأهليه
وقد شدت خيام الأمس للذكرى
وصوت المارد الجبار قد أطرى
سيول الدم تسقي أرضها الحرة .
عين الفيجه - دمشق 6-8-1968 م