تحية إلى درعا
07أيار2011
ابن آذار
ابن آذار
درْعَـا إلَـيْـكِ تَـحِيّتِي يَـا صَـخْـرَةً وقَـفَتْ عليْها ثُلَّةٌ هـبَّـتْ لـتُـعْلِنَ غَضْبَةً مُضَرِيّةً صـرَخَتْ، وقَالتْ لا لِطَاغيَةٍ عَتَا كَـمْ مَـرَّةٍ نـصَـحُوْهُ، قوْلاً ليّنًا لَـمْ يَسْتجِِبْ وأدَارَ ظهْرًا مُعْرِضا قَـالُـوا: جدارُ الخَوْفِ يَمْنَعُ ثَائِرًا قَـالُـوا: مُـحَالٌ أنْ يُثارَ بِأَرْضِنَا أضْـحَـى الْمُحَالُ لَدَيْكِ أمْرًا واقِعًا فـنّـدْتِ يَـا دَرْعَا مَزاعِمَ أُطْلِقَتْ زعَـمُـوا وقَـالُوا أنَّ مُنْدسّاً أتَى أغْـرَاكِ حَـتى صِرْتِ مِطْواعًا لهُ يـا ويْـحَـهُمْ قَدْ جَرّدُوكِ مِنَ النَّبا قَـالُـوا بِأنّكِ طَوْعُ "شِرْذِمَةٍ" بَغَتْ جَـعَـلُوكِ طفْلاً ليسَ مِنْ رأْيٍ لَهُ مَـلّ الأنـامُ مـقـالَهُم وهُراءَهُم لَـوْ كـانَ حـقّـا مَا يَقُولُ دَعِيُّهُم عَـلِـمَ الأنـامُ بِـأنّ كلَّ مُوَاطِنٍ مَـا لَـم يَـكُنْ ذيْلاً لهُم، متجَسّسًا وَيلٌ لَهُمْ؛ هَلْ صارَ مَنْ يَدْعُو إِلى هَلْ صَار مَنْ يَبْغِي التّحرّرَ والكَرَام هَـلْ صَارَ مَنْ يَبْغِي العَدَالةَ مُوْهِنًا هَل صارَ مَنْ يَدْعُو إلى نَبْذِ التسلُّ أنَـا لَسْتُ أدْرِي هَلْ يُصدّقُ عَاقِلٌ أنَـا لا أَلُـومُـهُـمُ لأنّـي مُوقِنٌ لـكِـنَّ لَوْمِيَ للّذي يُخْفِي الْحَقِيْقَ يَـضَـعُ الْـمَبَادِئَ جَانِبًا، ومُجَانِبًا لا لـلْـتواطؤ في سكوتٍ مُؤْسِفٍ صِـدْقُ الـقَنَاةِ يكُونُ في إنْجَازِها مِـنْ غَـيـرِ تَوْرِيَةٍ ولا إِخْفاءِ ش عَـنْ كـلِّ شَـعْبٍ قَدْ غَدا مُتَشَرِّدًا دَرْعَـا، لأَنْـتِ الدّرعُ يَحْمِيْ أهْلَهُ دَرْعَـا لـقـدْ فُقْتِ البَواسِلَ جُرْأةً دَرْعَـا لَـقَـدْ كُـنتِ الْمُعَلّمَ جِيْلَنا دَرْعَـا لأنْـتِ الـنُّورُ أذْهَبَ ليلَنا أعْـلَـنـتِها بَيْضَاءَ نَاصِعَةً خَلَتْ لـكـنّـهُـمْ أبْـكَـوْكِ دمْعَا دامِيا كـنْـتِ الـجَـوادَ بِكُلِّ غَالٍ قيّمٍ قـدّمْـتِ شُـبّـانًا كأنَّ وجُوهَهُم كـانُـوا طَـلائِـعَ ثَـوْرَةٍ سِلْميَّةٍ زَفّـتْ كـواكـبـهَا بِعُرْسٍ حَافِلٍ في مَوْكبٍ خَرَجَتْ يَحُفّ بها الأسَى قـدْ أمْـطَـرُوْهَا وَابِلاً مِنْ كيْدِهِمْ بِـعَـزيْـمـةٍ لـمْ تَثْنها نِيْرانُهُم ومَـضَـتْ تَشُقّ طريقَهَا لا تنْحَنِي تـدْعُـو شَـقـيْقَاتٍ لَهَا لِرِحَابِهَا دَرْعَـا لأنْـتِ عَـزيزَةٌ في شَامِنا | وسَلامِييَـا قَـلْـعَةً صمَدَتْ بِأَرْضِ عَـربـيّـةٌ، تحْمِيْ حِمَى الإسْلَامِ فِـي وجْـهِ بَـاغٍ مُفْسدٍ وحَرَامي مـتَـمَـاديًـا فـي جَوْرِهِ، مُتَعَامِ كَـمْ ذَكّـروه مَـآسِـيَ الأيْـتَـامِ عـنْ نَـاصِحٍ يَرْجو الهُدَى وإمَامِ فَـكَـسَـرتِـهِ بِـالـعَزْم والإقْدَامِ مِـنْ أجْـل حَـقٍ دِيْـسَ بالأقْدَامِ أكّـدْتـهِ بِـبـسـالَـة الضِّرْغَامِ لِـتَـنَالَ مِنْ هَدَفِ الشبَابِ السّامِي دَخَـلَ الـصّـفُوفَ بخِلْسة وظَلامِ وأجَـبْـتِـهِ فـي لـهْـفَةٍ وهِيَامِ هَـةِ والّـذكـاءِ وفِـطْنَةِ الأعْلامِ فـي عُـرْفِـهم في سَالِفِ الأعْوَامِ يَـمْـشـي بـإمْرَةِ "مُغْرِضٍ هَدّامِ" فـي فِـرْيَـةٍ مـكْـشوفَةِ الأسْقَامِ لَـبَـدَا جَـلـيّـا ذاكَ لـلأفْـهَامِ فـي عُـرْفِـهم هُو صاحِبُ الآثامِ ويَـشِـيْ بِـكـلِّ مُـجَاهِدٍ مِقْدَامِ مَـحْـوِ الـفـسَـادِ مُمَالئًا لطَغَامِ ةَ تـابـعِـا لِـلْـغَـاصِبِ الظَّلامِ لِـلـنّـفسِ، زارِعَ فُرْقَةٍ وخِصَامِ طِ والـتـغَـطْـرُسِ جَالِبًا لحِمَامِ مـا لَـفّـقُـوا بِـوَسَائِلِ الإعْلامِ فـي أنَّـهُـم لا يَـسْمعُونَ مَلامِي ةَ سَـاكِـتًـا عن عُصْبَةِ الإِجْرَامِ قَـوْلاً يَـقُـضُّ مَـضاجِعَ الأزْلامِ عـمّـا يُـدَبَّـرُ فـي بلادِ الشَّامِ بـأمَـانَـةٍ فـي دِقَّـةٍ وتَـمـامِ ىءٍ حـاصِـلٍ وتكُون خَيْرَ مُحامِ وكـأنّـهُ فـي هَـجْمةِ "تسُونامي" يـومَ الْـوغَـى مِنْ هَجْمةِ الأقْزَامِ وفَـعَـلْـتِ مَا لمْ يأْتِ في الأحْلامِ مَـعْـنَى البُطولَةِ في دُنَى الإِحْجَامِ وقَـضَى عَلى الأرْجَاسِ والأوْهَامِ مِـنْ كـلِّ عُـنْـفٍ شَـابَهَا وقَتَامِ واسـتـبْـدَلُـوا الأسيَافَ بالأقْلامِ قـدْ كـان جُـودُك مِثْلَ جُوْدِ غَمَامِ بَـدْرٌ تَـلألأ فـاضِـحًـا لـلِئَامِ جَـاءَتْ تـتـيْـهُ بِثَغْرِهَا البَسَّامِ شـهِـدَتْ عـلـيْهِ مَلائِكُ العَلاّمِ مـن حِـقْـدِ جُـنـدِ مُنَافقٍ نَمَّامِ رَدّتْ عَـلَـيْـهِمْ كَيْدَهُمْ ب"سلامِ" هَـزَمَـتْـهُمُ، وسَمَتْ عَلَى الآلامِ إلا لِـخَـالِـقِـهـا مَـدَى الأيّامِ يَـا إخْـوَتـي، قَـلْبي إليْكُمْ ظَاْمِِ وَالّـلـهِ أنْـتِ لَـشامةٌ فِي الشّامِ | الشَّامِ