فيا شعبا على الأهوال صبرا

فيا شعبا على الأهوال صبرا..

طارق أبو جابر
وإنّـي  مـا تركتُ ديارَ قومي
ولا  هـان الـفراق علي iiيوما
ولا أنْـكَـرتُ مـن قومٍ iiكرام
ولـكنْ يا لَقومي ، أينَ iiقومي؟
فـدونَ  الأهـل أسـوار شِدادٌ
ودونَ الأهـلِ حـراس iiغِلاظ
فـهـل سمع الأنامُ بأهلِ iiقُطرٍ
أذابوا  العُمرَ في الأمصار قهرا
ونَـفْـيـا  لا يـليقُ لكلّ iiحُرٍ
فـلا شَـيـخ ولا امْرأة iiوطفل
ولا  مَـنْ رام إنْـصَافا iiمُجابٌ
وشَـعـبٌ  طـامحٌ قد iiروّعوه
فـيـا شَـعبا رعاهُ اللهُ iiصَبرا
ويـا وطـنا تغلغل في iiعُروق
ويـا أُنـسـا إذا الأيامُ iiجَارتْ
ويـا وطـنا لهُ الأرواحُ iiتهدى
ويـا  قـومـا أما يكفي iiعذابا
ويـا قـوماً جميعُ الخلق iiدانتْ
فـتـلـكَ  ديـارُنا وبها iiخُلِقْنا
ومِـنْ مَـاءٍ بـتُـربتها iiجُبلْنا
بـأيّ  مـشـيـئةٍ قد هجرونا
لأنـا لا نـرى الأوطانَ iiحِكْرا
ولا نَـرضـى بأنْ نَحْيا iiعَبيدا
وأن الـشـعب حُرٌ في iiاختيارٍ
وأنّ  الـعـدلَ مَـطْلَبُه iiجَميعا
يـؤبُ  الـنّاسُ والأطيارُ يوما
عـقـودٌ مـن زمانٍ قد iiتتالت
فـرِفقا  إن حَملتُ هُمومَ iiقومي
ومـا  طَـعـمُ الحياةِ بغير iiهَمّ




























لأضربَ في المَلا أبْغي اغْترابا
ولا  أهـلا زهدت ولا iiصحابا
مـودّ  تـهـم وأخـلاقا iiعِذابا
لـقـد شـطّ المزارُ فا iiاقترابا
وأبـوابٌ تـدقٌّ ولا iiجَـوابـا
لِـمَـنْ رام الـمـودّة iiوالإيابا
صَـلاهـم  قُطرُهم مُرّ iiالعَذابا
وهـجـرا  كَمْ أراقَ وكَمْ iiأذابا
وقَـمْـعا في السّجُونِ أشدَّ iiنابا
تُـصَـانُ حُقوقُهم صَونا iiمُهابا
ولا  يُـعْطى السّوية مَنْ iiأصَابا
وشُـبـانٌ ، فما صَانوا iiالشّبابا
ويـا  أهلا على البَلوى iiصلابا
ويـا دَوْحـا أظـلّ ويا iiسحابا
ويـا نَـجوى إذا ضَاقتْ iiجَنابا
وتـنْـسَكِبُ  الدّماءُ لهُ iiانسكابا
وتـشـريـدا  وتـقتيلا iiمُعابا
يَـهـودا  هجّروا القومَ iiالعِرابا
وفـي  أفْـنـائـها جُلنا iiشَبابا
وفـيـها  رُوحُنا مُزجت iiتُرابا
وحَـالوا دُونَ أن نَحيا iiالصّوابا
لـطـاغـية ولا الأوطانَ غابا
تُـذلـلُ  بـالسياط ولا iiغِرابا
فلا  يَرْضَى احتكارا iiواغْتِصابا
ودِيـنُ  الله قـد ضمنَ iiالطِّلابا
ومـا  آبـتْ مَراكبُ مَنْ iiأهابا
ومـا لان الـحديدُ ولا iiاستجابا
وحِـمْـلُ  القومِ أرجوه انتسابا
وأحـلامٍ  ، ولـو كانتْ iiسرابا