فيا شعبا على الأهوال صبرا
16نيسان2011
طارق أبو جابر
فيا شعبا على الأهوال صبرا..
طارق أبو جابر
وإنّـي مـا تركتُ ديارَ قومي ولا هـان الـفراق علي يوما ولا أنْـكَـرتُ مـن قومٍ كرام ولـكنْ يا لَقومي ، أينَ قومي؟ فـدونَ الأهـل أسـوار شِدادٌ ودونَ الأهـلِ حـراس غِلاظ فـهـل سمع الأنامُ بأهلِ قُطرٍ أذابوا العُمرَ في الأمصار قهرا ونَـفْـيـا لا يـليقُ لكلّ حُرٍ فـلا شَـيـخ ولا امْرأة وطفل ولا مَـنْ رام إنْـصَافا مُجابٌ وشَـعـبٌ طـامحٌ قد روّعوه فـيـا شَـعبا رعاهُ اللهُ صَبرا ويـا وطـنا تغلغل في عُروق ويـا أُنـسـا إذا الأيامُ جَارتْ ويـا وطـنا لهُ الأرواحُ تهدى ويـا قـومـا أما يكفي عذابا ويـا قـوماً جميعُ الخلق دانتْ فـتـلـكَ ديـارُنا وبها خُلِقْنا ومِـنْ مَـاءٍ بـتُـربتها جُبلْنا بـأيّ مـشـيـئةٍ قد هجرونا لأنـا لا نـرى الأوطانَ حِكْرا ولا نَـرضـى بأنْ نَحْيا عَبيدا وأن الـشـعب حُرٌ في اختيارٍ وأنّ الـعـدلَ مَـطْلَبُه جَميعا يـؤبُ الـنّاسُ والأطيارُ يوما عـقـودٌ مـن زمانٍ قد تتالت فـرِفقا إن حَملتُ هُمومَ قومي ومـا طَـعـمُ الحياةِ بغير هَمّ | لأضربَ في المَلا أبْغي اغْترابا ولا أهـلا زهدت ولا صحابا مـودّ تـهـم وأخـلاقا عِذابا لـقـد شـطّ المزارُ فا اقترابا وأبـوابٌ تـدقٌّ ولا جَـوابـا لِـمَـنْ رام الـمـودّة والإيابا صَـلاهـم قُطرُهم مُرّ العَذابا وهـجـرا كَمْ أراقَ وكَمْ أذابا وقَـمْـعا في السّجُونِ أشدَّ نابا تُـصَـانُ حُقوقُهم صَونا مُهابا ولا يُـعْطى السّوية مَنْ أصَابا وشُـبـانٌ ، فما صَانوا الشّبابا ويـا أهلا على البَلوى صلابا ويـا دَوْحـا أظـلّ ويا سحابا ويـا نَـجوى إذا ضَاقتْ جَنابا وتـنْـسَكِبُ الدّماءُ لهُ انسكابا وتـشـريـدا وتـقتيلا مُعابا يَـهـودا هجّروا القومَ العِرابا وفـي أفْـنـائـها جُلنا شَبابا وفـيـها رُوحُنا مُزجت تُرابا وحَـالوا دُونَ أن نَحيا الصّوابا لـطـاغـية ولا الأوطانَ غابا تُـذلـلُ بـالسياط ولا غِرابا فلا يَرْضَى احتكارا واغْتِصابا ودِيـنُ الله قـد ضمنَ الطِّلابا ومـا آبـتْ مَراكبُ مَنْ أهابا ومـا لان الـحديدُ ولا استجابا وحِـمْـلُ القومِ أرجوه انتسابا وأحـلامٍ ، ولـو كانتْ سرابا |