ومن يرجو المهيمن لا يخيب
02نيسان2011
ثائر الحوراني
ثائر الحوراني
مـتـى يا شام تنفرج وقد ضاقت رحاب الأرض فينا وضـج الحزن من نَوح الثُكالى وقـعـت بـأسـر حـكام لئام فـآلاف الـشـباب بكل سجن فـروع الأمـن قد عمّت قرانا مـن الإذلال فـي شـعب أبيٍّ بـقـانـون الطوارئ قد قُهرنا فـلا حـق يـصـان لأي فرد زبـانـيـة الـلئام بكل جيب وبـشـار يُـنـظّـر كل حين لـمـا يـصبو ويرجو كل حر وهـل يـوفـي بـموعود لئيم عـلا حـكـمـا تـربعه أبوه وتـرفـع لـلإلـه شـكاة حر ومـا مـن مـيزة فيهم تعالوا فـفـرطـنـا وأهـملنا زمانا وأُسـلـمـت الـشآم لكيد وغد ويـزرع في ثراها الحر ضيماً فـلا نـامـت عيون الغدر فينا ولا نـسـيـت حرائرنا دمانا مـتـى نـغدو فلا وطن جريح مـتـى يـا شام نبرأ من طغاة أمـا يـكفي جثوم الظلم دهراً مـتى نصحو على سيل عرام وتُـقـتـلع المفاسد والسجون فـلا بـعث ولا حزب بغيض و لا فـقـر يُـحـير كل فرد ولا قـهـر يـشـتت كل عقل فـيـا ألـلـه قـد بلغت زباها فـهـل نـرجو لهذا الغم كشفاً | الكروبفـقـد بـلغت حناجرنا وقـد شـتـت بأهلينا الدروب بـفـعـل الـكيد أفئدة تذوب بـهم تربو المصائب والخطوب مـن الـتعذيب صدرهم نحيب فـلا أمـن تحقق بل ضروب كـريـم فـي الشدائد يستجيب ومـازالـت تـقرحنا الندوب ولا قـاضٍ يـسـائل أوحسيب لـهـم إرث ومـبـقرة حلوب بـتـغـيـير وإصلاح يجيب فـلا فـقـر ولا قـهر رهيب سـلـيـل الحقد محتال كذوب بـآلاف مـن الـقـتلى تلوب مـضى غدرا وقد غفل الأريب ولـكـن قـد تـغشتنا الذنوب فـضاع الحق وانتشبت نيوب يُـشـوه في المحاسن ما يريب تـنـوء به الشواهق والسهوب ولا قـرّت؛ فـما غفل الرقيب ولا عـقمت, وما عز المجيب ولا ظـلـم ولا دَجـل عجيب بـهـم كـثر التشرد والهروب وآلاف الـضـحـايا والكروب يُـدك الـظلم والخوف الرهيب ويَـطـهرُ ترب سوريا الحبيب ولا فـرد يُـحـكـم أو غريب ولا رشـوى تـسود ولا نهيب ولا حـقـد تـخـلـله اللهيب مـظـالـمنا و يا نعم المجيب ومـن يرجو المهيمن لا يخيب | القلوب
هذه القصيدة مهداة لشهداء وأبطال محافظة درعا