إلى ميدان التغيير

محمد عبد الرحمن باجرش

[email protected]

ياأيها الثائرون  

ماذا تُراكم  فاعلون؟؟

ما عزمكم  ...

ما ذا عليه مصمِّمون  

هل عزمُكم  تغييرُ ما 

كادت تجمدهُ السنون؟

أم قصدكم

نَلحقَ بالركب الذي 

يجري بسرعتِهِ  الجنون ؟

فيطلعُ  الصبحُ  لِنا

من بعد ليل ٍ  و سكون

ياأيها الثائرون  

ماذا تُراكم   فاعلون؟ ...

إيقاضَنا  من رقدةِ الكهف

التى غـَطَّتْ بها كل الجفون

أو بَعْثَ أفئدةٍ لنا   

غـُصَّت بآلام الشجون،

تغييرَ  أنظمةٍ بها

كلُّ الترهل  والركون، 

تجديدَ  مَنْ دماؤُهم 

خالية ٌ من أيِّ لوْن 

ياأيها الثائرون  

 ماذا تُراكم   فاعلون

هل تقبلوا  قولي لكم

أم أنكم لا تقبلون!

أم أنّكم في ثورةٍ ..

من نورها و نارها

 لا تبصرون

إنَّ التحرر لن يكون ...

إلا  بالحق الذي

قامت به كلُّ الشؤون 

إنَّ  التحضر لن يكون...

إلا  بالعدل الذي

قامت به السبعُ الطِبَاقِ ِ

و مِثلهُنَّ الأرضون

إن َ الرّ ُقيَ لن يكون..

إلا  بالصدق ِالذي يجلو

الضغائنَ  و الظنون  

إن التقدم  لن يكون..

إلا  بالجدِّ الذي 

معه المَحَالاتُ تهون

إن التطور لن يكون..

إلا إذا اشتمَّ  رياحَ الخير

منه الكادحون

هو قَـَدََرٌ بقَـَدْرِهِ

 تعلو و تنهدم الحصون              

هو سنة ٌ ميزانُها

ما خانَ قط ُّ ولن يخون

هو فطرة ٌُ لله ...

تنبض بالجمال و بالفنون

هو رعدَة ُ الإحساس

بالهم الكبير لأمّةِ الحق

على مَرِّ القرون

هو روعة ُ الإشراق بالنور

على أرض الرسالة  و الحجون

هو نفيُ أمراض النفوس

من التشرذم  والرعونةِ  والمُجون

هو بيعة ٌ  لله  أن نبقى على العهد

ولا ننسى  المُهِمَّة َ والمنون

هو ثورة ٌ للذاتِ يكسر صوتُها   

صمتَ الضمائر ِ بالسجون

لنعيشَ في أفق  النقاء  

في ظلِّ خيراتِ الغصون 

ونُعيدَ مجداً  تالداً

تأوي لبُشراهُ  البنون

(هو ذلك الأمـر الذي

إما  نكونُ به وأما لانكون

وتحتَ  رأيةِ  مَنْ  يكون )