إذا متُّ حُبّاً
حاتم جوعيه - الجليل
[email protected]سآتيكِ بدرًا يُغني الليالي
سَتغفو النجومُ على صوتِ نايي
سآتيكِ بدرًا يُضيىءُ الرَّوابي
سَأبعثُ طلا ًّ يُندِّي السُّهولَ
سآتيكِ شمسًا مِنَ الفكر ِ تبقى
يمينا ً سنُرجِعُ أمجادَ شعبي
أنا من تمرَّسَ في كلِّ خطبٍ
سأحضنُ طيفك ِ في كلِّ دربٍ
إذا متُّ حُبًّا سيبقى ضَريحي
سَينبتُ شعريَ في كلِّ أرض ٍ
إذا متُّ حُبًّا فخَلِّي ضَريحي
سيكبرُ شعبيَ بينَ الخيام ِ
عَشِقتك ِ قبلَ انبثاق ِ الحياةِ
عَشِقتكِ روحًا تطلُّ على الكون ،
سَأجمعُ ريحي وغيمي وبرقي
سآتيك ِ قبلَ اكتمال ِ الفصول ِ
لأجل ِ هواك ِ يطيبُ الفدَاءُ
أنا مَنْ تغنَّى بطيبِ هَواهَا
بلادي هَواكِ نشيدُ انبعاثي
أغني لأجلِكِ لحنَ الخُلودِ
أغني الحَياة َ، وَجُرحي، وَحُزني
أغني ولو سَحقتني القيودُ
أغني ولو أوْدَعُوني الضَّريحَ
بلادي هَواكِ سيبقى شراعي
تمُرُّ السُّنونُ عليهِ ويبقىنشيدَ البيادِر ِ يومَ الحَصادْ
وَيصدَحُ طيريَ بعدَ البُعَادْ
يُناجي الذُّرَى والسَّما والنجومْ
يُبَلِّلُ أغصانَ تلكَ الكرُومْ
تنِيرُ الدُّروبَ لشعبي الفتِيٍّ
فعزمي وعزمُكِ دومًا قويّْ
أنا من تمَطَّى مُتونَ الرِّياحْ
وَأزرعُ صَوتكِ في كلِّ سَاحْ
مَزارًا لأحلى عَذارى البلادْ
وَترتعُ خيليَ في كلِّ وَادْ
شِعارًا يُكلِّلُ هامَ الوَطنْ
وَيشمُخُ شعبيَ رُغمَ المِحَنْ
وقبلَ انبعاثِ الوَرَى والوُجودْ
تسمُو … فَتصبُو جميعُ الوُرودْ
وأبعَثُ غيمًا يُندِّي الحقولْ
وَتخلقُ نفسيَ كلَّ الحُلولْ
وَيحلو لأجل ِ بلادي الرَّدى
أنا مَنْ ترنَّمَ طولَ المَدَى
فحُبُّكِ وقفٌ بلادي عَليّْ
شبابي فدَاكِ وعُمري الطَّريٍّ
فدربيَ شوكٌ وعزمي قويّْ
وَراءَ جدار ِ الزَّمان ِ الشَّجِيّْ
وَعانقَ جسمي التُّرابُ النَّديٍّ
يسيرُ مع ِ الضِّفَّةِ النائِيَهْ
عَنيدًا على المَوجةِ العاتِيَهْ