غضبةٌ لله
محمد عبد الرحمن باجرش
[email protected]
غـضـبـةٌ لله دكَّت عرشَ ظُلمك
أيـن حـولَكَ.. أين قوّتك التي قد
إنـهـا دولٌـ ودالـت بك حتى
مـا لـنـمـرودَ و فرعونَ الذَين
مــاالــذي أوردك مـا وردوا
دولـة ُالـطـغـيان جيفت بعدما
قـد أتـى غـرقٌ يُغَرْغِرُ هامة ً
يـا لـقـارون وأيَّـام الـصـبا
أيـن مـن يـعـقل يا أشباه من
لـيـس يـخـفى بظلام اليل شيٌّ
إنـمـا الـكـونَ عـدوُّ كلِّ مَن
إنـزعـوهـا نازعهوها كلَّ من
إمـنـعـوهـا مانعوها كلَّ من
يـاحـبـيـب الله طِـيبٌ ذكرُكم
لـم تـرد تـوصـي بمن يخلفكم
فـاعـتَـلَـوا للعدلِ أسمى قمةٍ
و"بـكـخٍّ كـخْ " يـربـو سبطُكم
زهـدُهُ كـان بـمـثـقال الجبال
آثـر الـذمّـيَّ فـي إحـسـانه
أيـن مـن يـبـكي إذا لانَ له
أيـن مـن آثـر فـيـهـا زُلفة ً
تـعـجـز الأحـرف أن تـكتبه
كُـنْ بـه فـهـو سـمـوٌ خالدٌ
كُـنْ بـه فـهـو جـديـدٌ دائمٌوأبـادت بـزفـيـر الكُرْهِ حُكمَك
سُـمـت ظلماً وظلاماً بها شعبَك
صرْت أنت الرعبَ والأغلالُ ذنبَك
هـلكا من فوق صرحٍ شرَّ مَهلَك
قـد كفاك في معاشك ملأُ كفك
نـهـشتْ فيها كلابٌ مثل نهشك
كـمـ بـأقـياحِ التصعُّر تتهتَّك
وَيْ كـأن الـعـاتياتِ بها خسفك
مُـسـخـوا فـيها قروداً تتمكمك
إلا بـالـشـمـس تجلى و تفكك
كـانـ بـالحيلةِ والغدر تمحّك
قـد يـراهـا حـلوةً وبها تمسّك
كـان بـالـمـيزان والنار تشكك
ونـسـيـمٌ هبّ من ريحان قلبك
بـل حـثـثت الرأيَ فيهم يتحرك
أعْـجـزوا من بعدهم فيها وبعدك
لا تـذقـهـا.. أبـجْـمرٍ تتحنك
و يَـكـيلُ الحبَّ في الله ويضحك
وتـألـفـهُُ بـإكـرامٍ وأشـرك
خُـبـزُه خـوفَ الـعدالةَُ تتلكلك
ويـبـيـتُ الـليل حباً يتنسك
بـحـرَ نـور يـتـهادا فيه فُلكك
وبـه تـرقـى ولا يـأفل نجمك
ولـه تـجـثـو الحضارةُ تتبرّك