أينَ المكارمُ يا حكَّامَ أمَّتنا
أينَ المكارمُ يا حكَّامَ أمَّتنا ؟؟
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]
هوامش :
هراءه : إشارة إلى ما يسميه الكتاب الأخضر ويفضله على القرآن
الكريم
أيـنَ الرُّجولةُ ؟ إنَّ الشَّعبَ يكرهُكمْ
أيـنَ الـمـكـارمُ يا حكَّامَ أمَّتنا ؟
صِـرتُـمْ وحوشاً وكابوساً يُروِّعُناَ
أنـتـمْ قرودٌ حِبالُ الغربِ تربطُها
أنـتمْ كلابُ بني صهيون في وطني
أنـتـمْ ظـلامٌ يهدُّ اليومَ في صَلَفٍ
إنِّـي أراكـمْ كـألـعـابٍ مُبعثرةٍ
وأنَّـكـمْ قِـرَبٌ تـطـغى مُدمدِمَةً
ضـدَّ الـشُّـعوبِ فدمَّرتمْ مكارمَها
* * *
لـيـبيا الملاحِمِ رَمْزَ العزِّ في بلدي
لـيـبـيا الملاحِمِ يا عنوانَ عزَّتنا
نـقِّـي الـعروبةَ والإسلامَ صادقةً
يـا إخـوةَ الضَّادِ والإسلامِ آن لكُمْ
أتـخـضـعـونَ لـمعتوهٍ ينذِّلكمْ
أبـطالَ ليبيا أتِمُّوا العزَّ فا نتصرُوا
فـرعـونُـهُ الأكبرُ المنبوذ مُندحرٌ
قـد كـان يـهـزأُ بالقرآن مُعتبراً
قـد كـان يـؤذي نبيَّ الله مُرتديا
* * *
لـكـنْ أفـيـقوا فأمريكا تراودُكمْ
تـنـزَّهوا عن هَوَى يُغري بِخِسَّتِها
إنِّـي أعـوذ بربِّ النَّاسِ أن تقعُوا
لا تـفـتحوا أرضكمْ للأمركان فَهُمْ
ربـاَّه ُخـلِّصْ طَرَابُلْسَ الهُدَى أبَداًيا قادةَ الرُّخْصِ في لِيبْياَ وفي اليَمَنِ
لـوَّثـتُـمُ العربَ الأحرارَ بالوَهَنِ
جُـورًا يُـحنِّطُ عزَّ الشَّعبِ في كَفَنِ
تـجـرُّهـا في أذى الآلامِ والحَزَنِ
مـنـابـعُ الـفقرِ والإفسادِ والفِتَنِ
أرضَ الـعـروبة والإسلامِ بالمِحَنِ
يدوسُها الغربُ والصُّهيونُ في عَلَنِ
ضـدَّ الـحقيقةِ في الآياتِ والسُّنَنِ
أتـلفتُمُ الحُسْنَ في تاريخِها الحَسَنِ
* * *
اسـتأصلي العارَ نَبْعَ الموردِ النَّتِنِ
فلتزرعي البِشْرَ في الألبابِ والمُدُنِ
مـن سطوة الكفرِ والإفسادِ والعَفَنِ
أن تبعدوا الخائنَ الخدَّاعَ عن وطني
تـبـدو بـلاهتُه في القولِ والبَدَنِ
وقـرِّبوا الشَّعبَ من بحبوحةِ السَّكَنِ
قـد كـان يُـعـبدُ بالإكراهِ كالوَثَنِ
هُـراءَهُ الأخضرَ المكذوبَ كالعُيُنِ1
خـزيَ الـتَّعالُمِ والإسفافِ والرَّعَنِ
* * *
كي تزرعَ إلبأسَ والآفات في الوَطنِ
الـغـدْرُ يُغرقُ عزَّ النَّصرِ كالسُّفُنِ
في فخِّها القاتلِ المنصوبِ من زَمَنِ
أصـلُ الـمـفاسدِ والآلامِ والغِبَنِ
وانصرْ إلهي رجالَ الحقِّ في عَدَنِ