لمْ أنسَ
لمْ أنسَ ..
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
ولـن أنـسى فحبك من دعاني
حـبـيبَ الله ما بالغت وصفا
أجـلْ هذا الربيع ربيع عُمْر ٍ
تـقـول خلافة وتطيل صمتا
أجـلْ يـا سـيدي هذا أوان ٌ
وقل لمن ارتضى الإذعان حَلا
سـتـلفظك البسيطة أين تأوي
غدا ً بلْ في المساء بلى فحالا ً
سـتـنـطلق الغيوم إلى الثريا
هـنـيئا يا شموع الكون ها قد
هـو الـبدر الذي أحيى مكانا
حـبـيـبُ الله نور لم يُطقه ُ
تـمَـلـكـنـا بعَضٍّ ثم جبْر
على غير الأساس بنى صروحا
سـتـهوي كلها لا غرْوَ فانظر
عـبـيـر الياسمين يفوح فينا
وهـذه مِصر أمّ ُ الأرض عنا
لـقـد فـتـحت مدارسها فهيا
تـعلمنا الثبات وكيف أمضت
فـرهـبـان وفـرسـان بليل
وحـب حـول حرب أوقدتها
شـبـاب يـعشق التاريخ حرا
شـبـاب قد نصِرت به زمانا
يـعـانـق كل مَصر ٍ ثم يتلوولـمْـلـمَ بعد مُمتعَض كياني
إذا مـا قلت صوتك في لساني
مـن الـتاريخ يُكتب بالثواني
ونـكـمـل نحن ما بعد البيان
لـمـا بـشـرتـنا فاكتبه ثان
سـيـتـركك الزمان بلا زمان
وكـل الأرض تـرمِي بالسنان
سـيـظـهر نور أحمد للعيان
وتـقـصـد كل نجم بالتهاني
تـسامى البدر يخفق في العنان
سـيُـحيي الآن أكناف المكان
ظـلام جـرّ َ لافـتـة الهوان
ولـم يـعبأ بما تخفي المعاني
فـلا تعجب إذا هوَت ِ المباني
ألـم يُـعصف بقاص قبل دان
ومـا كـنـا نكيل له الأماني
تـنـوب وصدرها نبع الحنان
نـراجـع قبل ناقوس امتحان
لـيـالـيَـها الخواليَ باتزان
ولـيـن و احتقان في الجَنان
رُبـى الميدان في وجه المدان
ويـبـذل كل غال في القران
وهـا هـو لم يزل في كل آن
عـلـى ظلاّمها السبع المثاني