رَقَّنْتُ قَيْدَكِ
مصطفى حسين السنجاري
إلَيْها..بلِسانِ مَنْ
غَدَرَتْ بِهِ.. وبَياني
يـا عُـمْـرَ مَـنْ لَـمْ يَلْثِمِ الأشْواقَ إيْهِ
مـاالـعَـيْـنُ إلاّ حِيْنَ تَسْرَحُ في الجَما
الـكَـوْنُ مُـتَّـقِـدُ الـشُّموْسِ لِصَحْوِنا
عَـجَـبـاً وَمـا قـالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ :أُحِبـُّ
هِـيَ كِـلْـمَـةٌ ، مِـفْـتـاحُ كَلِّ هَناءَةٍ
أَصْـحُـو،أَنـامُ،أَهِـيْـمُ خَلْفَ فَريْسَتي
مـاالـقَـلْبُ إِنْ لَمْ يَسْتَعِرْ بِلَظَى اْلجَوى
مَـنْ لَـمْ يُـحَـصِّـنْ قَـلْبَهُ أَلَقُ الهَوى
فَـيَـرى الـوُجُـوْدَ مِنَ الْجَمالِ مُجَرَّداً
وَيُـرِيْـهِ أجْـوَفُ لَـبِّـهِ أَنَّ الـحَـيا
* * *
حَـرِّرْ فُـؤادَكَ مِـنْ ضَـلالَـةِ جَهْلِهِ،
لَـكَ مِـنء فُـؤادِكَ فـي حَياتِكَ أسْوَةٌ،
إِنَّ الـشَّبابَ ـ كَعَصْرِ يَوْمِكَ ـ مُنْقَضٍ،
وَغَـداً سَـتُـنْـكِـرُكَ الدُّرُوْبُ وَأَهْلُها،
فَـافْـتَـحْ لِأنْـسـامِ الْـهَوى لَكَ مُهْجَةً
أَنـاإِنْ عَـشِـقْـتُ جَعَلْتُ عُمْرِيَ كَوْكَباً
وَنَـظَـمْـتُ مِـنْ دُرَرِ الـكَلامِ فَرائِداً
* * *
وَأَهَـمُّ مِـنْ وَصْـلِ الـحَـبِيْبِ وَفاؤُهُ
كَـمْ أَخْـلَـفَ الـصَّـخْرُ العُهُوْدَ لِهاطِلٍ
إنَّ الـوَفـاءَ سَـجِـيَّـةٌ فـي أَهْـلِـه
أَفَمَنْ يَفِيْ ـ كالشَّمْسِ في وَضَحٍ ـ كَمَنْ
لا بـارَكَ الـخَـلاّقُ عُـمْـرَ أَحِـبَّـةٍ
يـا مَـنْ غَـدَرْتِ ـ وَكُنْتِ قَيْدَ أَمانَةٍـ
سَـفَّـهْـتِ حُـبَّـكِ وّالْـوِدادَ مَعَ الْوَفا
لا يُـرْتَـجَـى وُدُّ الّـتـيْ تَهْوَى امْرءاً
لَـكَـمِ اشْـتَهَيْتُكِ ـ والْوَفاءُ سَجِيَّتي ـ
مَـنْ ذا أَحَـبَّـكِ قَـدْرَ حُـبّـي صادِقاً
أَصْـفـى الـفُـؤادُ لَـكِ المَحَبَّةَ وَالْوَفا
رَقَّـنْـتُ قَـيْـدَكِ فـي الـفُؤادِ فَلَمْ يَعُدْ
سَـأَشِـبُّ فـي قَـلْـبيْ جَحيماً يَلْتَظِيْ
سـامَـحْـتُ سَـهْـوَكِ عَنْ يَدٍ وَمُرُوءَةٍ
وَعَـفَـوْتُ عَـنْ زَلَـلٍ بِحَجْمِ سَماحَتيْ
لَـقَّـنْـتُـكِ الإخْـلاصَ لَـمْ تَـتَعَلَّميْ
هـا قَـدْ رَدَدْتُ إلَـيْـكِ كَيْدَكِ ، فَاعْلَميْ
تـالـلّـه لا أهْـدِي إِلَـيْـكِ قَـصائِدي
الـحُـبُّ أَنْـبَـلُ مِـنْ رُؤَىً وَمَـفاتِنٍ
الـبَـدْرُ يُـشْـرِقُ لَـيْـلَ كُـلِّ مُسَهَّدٍلا مَـجْـدَ فـيـكَ بِـلا حَـبِيْبٍ يَفْتَدِيْهِ
لِ،وَمـاالـفُـؤادُ بِـدُوْنِ حُـبٍّ يَحْتَوِيْهِ
والـرَّوْضُ مُـنْـتَـفِضُ البَهاءِ لِزَائِرِيْهِ
ـكَ ،زاعِـمٌ أَنَّ الـسَّـعـادَةَ مِـنْ ذَوِيْهِ
والـبـابُ مَـشْـروْعـاً إلى ما نَبْتَغِيْهِ
سَـغَـبـاً،إذَنْ فـالذِّئْبُ في البَيْدا شَبِيْهيْ
تَـعْـسـاً لِـنَـبْضٍ لا يَجُولُ الوَجْدُ فِيْهِ
تَـرْمـي بِـهِ الأَهْـواءُ مِـنْ تِـيْهٍ لِتِيْهِ
والْـحُـسْنُ في عَيْنَيْهِ مِنْ ضَرْبِ الكَرِيْهِ
ةَ عَـقِـيْـمَـةٌ..سُـحْقاً لَهُ ، وَلِمَنْ يُرِيْهِ
* * *
لا مَـجْـدَ فـي الـدُّنْيا سِوى لِمُحَرِّرِيْهِ
حَـيْـثُ الأَوانـي تَـحْـتَبِيْ ما تَحْتَوِيْهِ
وَيَـدُ الـغُـرُوْبِ تَـقَضُّ مَضْجَعَ نائِمِيْهِ
وَلَـرُبَّـمـا دَرْبٌ يَـضِـيْـقُ بِسالِكِيْهِ
قَـبْـلَ الْـفَـواتِ, وَجَنْيِ خَيْبَةِ ماطِلِيْهِ
يَـهْـدِيْ الْـمَـحَـبَّـةَ والسَّناءَ لِناظِرِيْهِ
فـالـشِّـعْـرُ يَـحْكِيْ ما يُخالِجُ ناظِمِيْهِ
* * *
مـا كُلُّ مُعْطٍ ـ في الهَوَى عَهْداً ـ يَفِيْهِ
عَـدَمُ اسْـتِـجـابَـةِ ذا لِدَعْوَةِ ذا بَدِيْهيْ
لـيْـسَ الْـوَفـاءُ أَنِـيْـقَ ثَوْبٍ نَرْتَدِيْهِ
ـ كالرَّعْدِ في بَعْضِ الفُصُوْلِ ـ يَفِيْ بِفِيْهِ
عـافُـوا أَحِـبَّـتَـهُـمْ بِلا عُذْرٍ وَجِيْهِ
سَـيَـشِـيْ غَـداً هُـبَلٌ بِوَصْمَةِ عابِدِيْهِ
مَـنْ ذا يُـسَـفِّـهُ كُـلَّ ذا غَيْرُ السَّفِيْهِ؟
يَـوْمـاً ،وَتَـدَّخِـرُ الْـغَـرامَ لِمَنْ يَلِيْهِ
وَلَـرُبَّ حَـتْـفٍ هَـبَّ فِـيْـما نَشْتَهِيْهِ
لَـوْ كـانَ قَـلْـبُـكِ بَـعْدُ حَيّاً فاسْألِيْهِ
حَـتّـى كَـأَنَّـكِ كُـنْتِ بَعْضاً مِنْ بَنِيْهِ
ـ إِنْ مَـرَّ ذِكْـرُكِ ـ أَيُّ شَوْقٍ يَعْتَرِيْهِ
لَـوْ عـادَ حَـنَّ إِلـى مَـوَدَّةِ ظـالِمِيْهِ
حَـتّـى حـسِبْتِ السَّهْوَ أَن لاّ سَهْوَ فِيْهِ
فَشَكَكْتِ ـ فَرْطَ الْعَفْوِ ـ في عَقْلِيْ النَّبِيْهِ
قَـدْ يَـهْـدِرُ الـتِّـلْـمـيْذُ جُهْدَ مُعَلِّمِيْهِ
إِذْ رُبَّ كَـيْـدٍ يَـسْـتَـشـيْـطُ بِكائِدِيْهِ
فـالـشِّـعْـرُ لا يُـهْدى إلى مَنْ لا يَعِيْهِ
مـا أَرْخَـصَ الـلّـحْمَ الْمُساقَ لِمُشْتَرِيْهِ
لَـيْـسَ الأُلـى عَبُّوا الهُجُوْعَ بِضائِرِيْه