تونس الخضراء
22كانون22011
د. عبد الرحمن العشماوي
د. عبد الرحمن العشماوي
قُـل لِمَنْ يأبى إلى الحقِّ هـكـذا ينتفضُ المظلومُ ، حتى قـصَّـةٌ يـنـقُـلُها التاريخُ نقلاً كـمْ سِـبـاعٍ فَتَكَتْ ، لكنَّ شهماً كـمْ رأيـنـا ظالماً أغراهُ نصرٌ نـامَ فـي سـكْرتِهِ عنْ كفِّ داعٍ حـيـنَـمـا زلْـزلَـهُ الله رأيْنا أدركَ الـمـسـكينُ أنَّ الظلْمَ نارٌ ياضِعَافَ الأرضِ لا ترضوا بظلْمٍ هـمْ ذئابٌ وضباعٌ ، كيف يصفو أنـا لا أدْعـو إلـى العُنْفِ فهذا إنَّـمـا أدْعـوا إلـى وقفةِ حقٍّ تونُسَ الخضراءَ إنْ ناداكِ شعري نـحـنُ لـمْ نَغْفل ، فإنَّا في بقاعٍ رفـرَفَـتْ رايَـاتُنا بالأمنِ حتَّى غـيـرَ أنَّـا ما نسينا كُلَّ شعبٍ نُصرةُ المظلومِ حقٌّ ، منْ تراخى تُـونُـسَ الخضراءَ إنَّ الظلمَ ليلٌ إنَّـهـا سُـنَّـةُ هذا الكونِ مهْما حـيـنما ينتفضُ المظلومُ يحمي ويُـعـيـدُ الناسَ منْ رِحْلةِ وهمٍ ليتَ من يسرفُ في الغفْوةِ يصْحو إنَّـه الـعـدلُ ، فـهلْ يفهَمُ باغٍ إنَّـهُ الـعـدلُ يُريحُ الناسَ ممَّنْ إَّنـهُ الـعـدْلُ ، فمنْ حقَّقَ عدْلاً تونُسَ الخضْراءَ إنَّ الحقَّ غُصْنٌ جـامِـعُ الزَّيتونةِ الأسمى سيبْقى | استماعاهـكـذا يُـقـتَلَعُ البغْيُ يرحلَ الظالمُ ، أو يُبدي انصياعا واضِـحَ المعنى ، ويرْوِيها تِباعا واحِـداً روَّعَ بـالـسَّهمِ السِّباعا زائـفٌ حـتَّـى تـمادى وأذَاعَا يـسـألُ الله عـن الـحقِّ دِفاعا وجْـهَـه الـكـالحُ يزدادُ امتقاعا تـأكُـلُ الـبغيَ وإنْ ذاع وشاعا مـن رجـالٍ لـبسوا فيكم قناعا عـيـشُ منْ ولَّى ذئاباً وضباعا مسْلكٌ يُحدِثُ في الصَّرحِ انصداعَا تـرفُـضُ الحاكِمَ شيطاناً مُطاعا واهِنَ الصوتِ ، فهذا ما استطاعا تـخدِمُ الإسلامَ ، ما أغلى البقَاعَا أصبحتْ في ظُلْمةِ العصرِ شُعاعا مـسـلـمٍ أورثَهُ البغيُ الصُّداعا دونَـهُ ، ذاقَ انـكساراً و الْتِياعا سوف يلْقى ،كيفما طالَ ، انقشاعا أسـرَفَ الـظَـالِمُ وازْدَادَ انْدِفاعا أرْضَـهُ ممَّنْ شرى الوهمَ وباعا كُـلَّ من رافق فيها الوهمَ ضاعا لـيرى صَرْحَ الهوى كيفَ تداعى أنَّ هَـدْمَ الـعـدْلِ لا يبني قِلاعا مـلأَ الأرضَ خِـلافـاً ونِـزاعا قـادَ فـي دوَّامـةِ البحرِ الشِّراعا مُـثْـمِـرٌ يجنيهِ منْ مدَّ الذِّراعا رمْـزَكِ الأسمى ، فزيدِيهِ ارتفاعا | اقتِلاعا