عشق على عتبة الأربعين
15كانون22011
أحمد الهواس
عشق على عتبة الأربعين
أحمد الهواس*
سـكـبـتِ حبك في قلبٍ غدا أو جـاهلٍ في معاني الحبّ قاطبة ً تـنـثـالُ من شفة الآهات أمنية ٌ يـهـفـو إلى أملٍ يرجو اللقاءَ به حـتـى أتـيتِ إلى قلب ٍ ينازعه فـقـلت ُ : عنها فما في قلبها ولهٌ ولـستَ تجهلُ ما في الحبّ من ألم ٍ لـكـنـني دنف ٌ أحتارُ من نزقي مـرت ْ من العمر قبل الآن أربعةٌ لـكـنـهـا اليوم قد أبدتْ مراهقةَ عـذراً إلـهي فما في القلبِ أسكبهُ فـهل ألوذ بصمتٍ ليس يسعفني ؟ كـأنـما الحرف ُ لم أتقنْ مخارجه تـبـسـمَ الـثغرُ في إنصاتها فهفا قـلـبـا تـسمّر صخراً في تمنعهِ فـالـعينُ تغزلُ في عيني وتغرقني فـالروحُ تعشقُ من في دفئها اتفقتْ تـغـلـغـلَ الحبُّ في قلبٍ تملكه فـبـاحَ مـعتذرا عن خفقِ مهجته كـان الـتدفقُ في الأشعارِ صنعته | ألِقاكـراشـفٍ عـسلا ً أو ناهل حتى استفاقَ ضحى من غفلة ٍرهِقا مـا غادرتْ متعبا أو غازلتْ حدقا طـالَ الـرجاءُ وباتَ الأفقُ منغلقا صـدٌّ , فعانيتُ في هذا النوى أرقا ولـستَ تعرفُ مَن في حبها احترقا ولـسـتَ تـطلبُ بعد الراحةَِ القلقا من ذا يواسي بنيران الجوى نِزقا..؟ مـن الـعـقود ِوما ألفيت ُ منزلقا فكيف أكتمُ ما في القلبِ مخترقا ..؟ وأنـتَ ربـي لـهذا القلب قدْ خلقا مـاذا أقولُ وقد أمسيتُ مُحترقا..؟ كـأنـما اللفظُ في الأنفاسِ قد ُحرقا لـهـا الفؤادُ فقلتُ : الحبّ قد طرقا كـأنـه أبداً في النبض ِ ما خفقا.! والـقـلـبُ أسمعه بالعشقِ قد نطقا والروحُ تقطعُ من في وصلها افترقا سحرُ العيون وفي بحرِ الهوى غرقا ونـاءَ مـنـكـسرا حُزنا وُمحترقا لـكـنه اليوم في قولِ الهوى شِرقا | ٍعبقا
*كاتب وإعلامي سوري مقيم في القاهرة