شبيه ظبيتي
معارضه لقصيدة الأستاذ خالد البيطار
عامر حسين زردة
جميلة ٌلطيفة ٌمنيرة ٌ كالبَدرِ
عُيونُها كزُرْقة ِالسماءِ أو كالبَحرِ
وفي الخُدُود ُِجلنارٌموقعٌ في الأسر
وريقهَا كسلسبيل ٍبارد ٍفي قَفر
أهْدابها ُتظللُ العينين ِحينَ الحَر
وشعرها بحُسنهِ يسمو على السِّحر
تبَسمَت وقد بدتْ لآلىٌ كالدِّر
رشيقة ٌرقيقة ٌبقدِّها كم ُتغري
شبَهْتهَا بظبية ٍكَحِيلةٍ في ِفكري
تَمَكنَتْ بمهجتي في غفلة ٍمنْ أمْري
ُفِتنتُ في ِلحَاِظها من حُسْنِها وآصَبري
شَبهتها ِبحُلوتي واقعة ٌ في الأسر
ودَدْتُ فكَّ قَيدِها، فَديْتها بعمري
وقَدْ بَدَتْ دُموعُهَا على الخُدُودِ تَجْري
ودَدْتُ لو ُأزيلهُا، يامُنْيتي لو تدري
ولمْ أشَأ ْأسْمِعَهَا الحَزينَ مِن خَبَري
ولمْ أََشأ ْأبُدي لها من الأَسى والهَجر
ولست مُظهرا ً لها تشوقي للسمر
لنْ أسْتَمِعْ لصَوْتِها، لبُلبْل ٍأو ُقمْري
لنْ أعرف َالظلَّ ولنْ أرى المياه َتجْري
لنْ أشْتَهي النَّسيمَ مَمْزوجا ًبفَوح ِالزَّهْر
ورغم مالاقيتُ لنْ أظهر بثوب القهر
يا عاِدلي لاتنْحَني مِنَ الفِرَاقِ المر
منَ الحَياة بعدَها في َحيْرة ٍوضُر
وكنْ شَبيه َظبيتِي، تَعِيشُ بينَ الصَّخْر