دماً أبكيك يا بغداد
18كانون12010
د. شفيق ربابعة
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
بَـغْـدَادُ يـا وَطـنَ الـرَشيّدِ مَـاحَـلَّ فـيكِ أَصَابَ النَفْسَ في هَلَعٍ هَـلْ ذَا يُـرَدُّ لِـغَـدْرٍ تَـمَّ أَو خَـلَلٍ مَـاذا دَهـاكِ؟ ومَـاذا العُرْبُ فَاعِلَةٌ ؟ بـغْـدادُ إنِّـي دمـا أبَـكي عَلى زَمَنٍ هَـذا يُـغَـنّـي وَذَا بـالرَقْصِ مُنْشَغِلٌ الـعُـمْـرُ ضَاعَ وَفي الأَحْزانِ ملحفُنا هـذا (بُـلـيْـمَـرُ) في بغداد سلطان قـد حـلّ جـيـشـا قـويا ثابتا لَجِباً أتـى بـمـن كان، والأعداءُ في سَمَرٍ بـغـداد أمـسـت دمـارا لا مثيلَ له قـد أيـقـظـوا فـتنةً ماكنتُ أسمعُها هـذا بُـعـيـثـي وذا سُـنّـي ندمِّرُهُ هـاتـوا نُـقـتّـل أشـياعا بحوزته ولـنـشعلِ الحربَ بين الأهل في زمن مـا عـاد فـيـنا أناسٌ من ذوي فِكَرٍ فـي كـلّ يـوم نرى التدمير في هَلَعٍ زَادَ الـتَـمـادي وَطـالَ النَّومُ يعربَنا الـقُـدْسُ ضَاعَتْ وَلَمْ نَقْدِرْ عَلى حَجَرٍ أبْـكـي دَمـاً ودموعُ العَيْنِ غَائِــرَةٌ | وَالَهَفيلـلـهِ دَرُّكِ أَنْـتِ الـقَـلْـبُ وَالرَاسُ "كَـيْـفَ الـتَتارُ"أُنُوفَ القَوْمِ قَدْ دَاسُوا؟ أمْ ذَاكَ لُـغــْزٌ بَـدا لا يَعْرِفُ الناسُ كَـيْـفَ السَبيلُ ؟ أَتَدْري؟ هَمُّنا الكَاسُ فـيـهِ ابْـتُلينا, وَكَمْ في الغَرْبِ أنْجَاسُ وَالـكُـثْرُ نَامُوا, كَأَنْ في النَوْمِ نِبْرَاسُ وَالـذُلُّ شَـاعَ كـأنـا الـيـوم خُنّاس أمـسـى الـخـليفةَ, أنّى سار جسّاس والأمْـنَ سـرّح, كـي لا يبقى حُرّاس ذا مـسـتـشـار, وذاك الحاكم الرأس أمـا الـرَّمـادي, رؤوسـا شجَّها فاس والـذبـحُ أمـسى كما الوجْبات يا ناسُ والـغـير شيعي ,وهذا كردي محتاس ولـندعم الكُردَ, هم في الأصل نوماس هـذا يُـقَـتِّـل ذا, والـجاني وسواس كي يوقفوا القتل , أم مايجري أعراس ؟ يـالـلـمـئاسي, فكم أعْيتني أنفاس ! شِـدُّوا الـرِّحَالَ فَفي "الفلّوجَ" كَمْ قَاسُوا وَالـيَـوم أنْـتِ وَبْـعـدَ اليَوْمِ بَانياسُ طَـالَ الـسُّباتُ فَهَلْ لِلْفَجْـرِ أجْرَاسُ ؟ |