هل غادرَ الشرفاء
18كانون12010
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
هـل غادرَ الشرفاءُ داركِ يـا دارَ عَبْلة َما أقضَّ مضاجعي أنـا قـد رأيتُ من الخراب يزفهُ مـتـلـفـع ٍ بثيابِ كل نقيصةٍ والـزور يسكنُ في هواهُ، وأهله هـلا سألتِ القومَ يا ابنة َ مالك ٍ يُـخـبـرْكِ مَن شهدَ الولائمَ أنه أنـا ما رأيتُ الزورَ ينشُبُ ظفرَهَ أثـنـي عـليَّ بما علمتِ فإنني واجـهـتـهمْ وأنا هنالكَ شامخ ٌ خـوَّفتهمْ ربَّ العباد أن ِ ارجعوا يـا ويـحهمْ ما اللهُ جلّ جلالهُ لا تـحـسبنَّ الزورَ ينفعُ أهلهُ يا دارَ عبْلة َما أرى بكِ مِن صدىً إن كنتِ أزمعتِ النجاة مِن الأسى يـا دارَ عبلة َ لا يُحطمكِ الأسى أنـا لا أطـيقُ الزورَ في بهتانِهِ مـا الشعْبُ إلا ما رأيتِ فريسة ٌ هـلا سـألـتِ القومَ عن أنيابهمْ يـخبرْكِ كلّ الناس عنْ إفسادهمْ إنـي رأيتُ الزورَ يكشفُ وجْهَهُ يـا دارَ عـبـلة َ في بكائكِ أنة إنـي أراكِ عـلى ضآلةِ حجمهمْ يـا دارَ عـبْلة َ في جلالكِ قوة ٌ مـا غـادرَ الشرفاءُ داركِ لحظة ً | فاندميأم قـد أقاموا في غرامِكِ إلا الـلـئـامُُ ، مِـن اللئام تألمي مَـهْـرا ً إليكِ فسادُ حزبٍ حاكم ِ مُـتـقمِّص ٍ دَوْرَ النزاهةِ مُجْرم ِ هـم في حماهُ بسيفِ قهْر ٍ ظالم ِ عـن كـلِّ كذابِ الخليقةِ مُرْغم ِ! قـد غـاصَ فيها كلِّ عادٍ مُتخم ِ في الحُلم ِ حتى قلتُ ويلكِ أحجم ِ أنـا ما فررتُ من الوقائع فاعلمي بـمـبـادئي فأنا ابنُ دار الأرقم ِ عن كلِّ زور ٍ في الجوانح مؤلِم ِ بـقلوبهمْ ، يا ويحَ قلبٍ مُعتِم ِ يـومَ الـحساب هناكَ نارُ جهنم ِ إلا لـنـائـحـةِ الـدِّيار بمأتم ِ فـدع ِالـسكوتَ تشجَّعي وتقدَّمي فـدعيهِ ، عودِي للكفاح وقاومي ( مُـرٌّ مـذاقـته كطعْم ِالعلقم ِ) طـافـوا به مِثلَ الذئاب الحُوَّم ًِ ( إن كـنـتِ جـاهلة ًبما تعلم ِ) فـاقَ الـخـيالَ وفوق كلِّ توهُم ِ بالصبح لا في جُنح ليل ٍ مُظلم ِ بـقـلوبنا ، فدع ِ البكاءَ ، تبسَّمي أقـوى مِن الباغي اللئيم المُجْرم ِ إن كـنتِ جاهلة ً بقدْركِ فاعلمي (فعمي صباحا ً دارَ عَبْلة َواسلمي) | فاسلمي