وفي الكَرَّةِ الأخرى ... أنتم الأعلون

وفي الكَرَّةِ الأخرى ...

أنتم الأعلون

شريف قاسم

[email protected]

رويـدَك  مـا فـلَّت عزائمَنا iiالسُّمرُ
ومـا  راعـنا كيدُ المجمَّشِ أو iiلوتْ
فـعـزَّتُـنـا باللهِ فـخـرٌ iiومَـنْعةٌ
فـكـم عـابـثٍ مـنهم ومنا iiتوافقا
فـذاك لـئـيـمٌ مـجـرمٌ iiلاتـردُّه
وهـذا سـفـيهٌ ضلَّ في السَّعيِ مالَه
وحـسـبُهما  في الأرضِ أنهما iiعلى
فـكـم حِـقـبـةٍ مرَّتْ وفيها iiتنكَّرا
وجـالا وصـالا ... حـاقدًا iiومعاندًا
فلا تخشَ ياهذا الحريصُ على iiالهدى
ولا تـأسَ إنْ أبـصرْتَ ذا سَفَهٍ iiوقد
فـإنَّ  خسيسَ النَّفسِ أضحكه iiالهوى
يـدغـدغُـه  الـشيطانُ يؤتيه iiلهوَه
فـأسـلَـمَ لا لـلـهِ قـلبًـا ، وإنَّما
فـدعـهـم أخـا الإسلامِ إنَّهُمُ iiالأذى
ولا  يَـفْـتِـنـنَّ الشَّرُّ قلبَك إذْ iiعلا
تـسـانـدُ  دعواهُ البغيضةَ iiعصبةٌ
وتـحـمـي مـساويها معاقلُ iiطغمةٍ
وفـي  قـبـضـةِ الدَّيَّانِ هذا iiوهذه
وفـرقٌ  بـعيدٌ بينَ جُندِ iiمُحَمَّـــدٍ
تـعـقَّـبَـهـم من ربِّهم غضبٌ iiفما
أبـتْ  أنـفُسُ الأبرارِ أن تقبلَ iiالعدا
جـمـيـلُ  محيَّاهُ : المثاني iiتلألأتْ
ولـيـس  يـدانـيها بريقُ iiحضارةٍ
تـكـسِّـرُ ما أعلتْ من المجدِ iiزائفًا
مـشـى بأسُهم في العالمين iiمدجَّجًـا
تـداعـوا  ذئـابًـا في جلودِ iiثعالبٍ
لـهـم في عبابِ البحرِ إرعادُ صولةٍ
فـفي  البحرِ إذْ هاجوا فقرشٌ iiمعربدٌ
أتـلـكَ حـضـاراتُ التَّقدمِ iiوالعلى
ومـا قـيـمةُ الإنسانِ في عالِمٍ iiغلى
يـخـيـطُ بـه الأوباشُ ثوبًا iiلخسَّةٍ
مـؤامـرةٌ  كـبـرى على مجدِ iiأُمَّةٍ
إذا مـا تـراءتْ لـلـعيانِ iiفصولُها
دروا أنَّ لـلإرهـابِ أصـلا iiوأهلُه
هـم الـجـبـنـاءُ الأنـذلون iiتلفُّهم
عـلـيـهـم مدى الأيامِ غضبةُ قادرٍ
نـبـيـتُ على الأوجاعِ والنَّاسُ نُوَّمٌ
ولـكـنَّـنـا لـسـنا نطأطئُ رأسَنا
لنا  في صدى التكبير عهدٌ على iiالفدا
فـيـاقـدسُ  مـهلا ماعدمتِ iiمآثرًا
ولا  راعـنـا الـذَّبحُ المبرمجُ iiعنوةً
سـكـنـتِ  قلوبَ المسلمين iiفأُدميتْ
فـصبرًا سنى الأقصى سيرحلُ iiليلُهم
ورايـاتُـنـا يـاقدسُ رفَّتْ iiخضيبةً
وحـسـبُـك  أنَّ اللهَ مـولىً iiلركبِنا













































ولا  ردَّنـا عـن نهجِ دعوتِنا iiالمـرُّ
سـواعـدَنـا  كـفَّـاهُ قوَّاهما iiالكِبرُ
ولـيـس  يَـنـي مَن مالعزَّتِه iiكسرُ
يـسـوقُـهما  حقدٌ على الدِّينِ iiمجترُّ
حـقـوقٌ ولا يـرعاهُ خُلْقٌ ولا بِـرُ
مـن اللهِ خـوفٌ ، إذْ لـجولتِه iiدورُ
شـفـا  جُـرُفٍ هارٍ أضرَّ به الدَّهرُ
لِـمـا  أنـزلَ الرحمنُ دأبهُما iiالنُّكرُ
ورُدَّا بـحـولِ اللهِ يـغشاهما iiالخُسرُ
فإنَّ هُدى الإسلامِ في الأرضِ iiمخضرُّ
تـطـاولَ بـالإزراءِ مزمارُه iiالوزرُ
فـلـم  يـبـقَ قلبٌ للسفيهِ ولا iiفكْرُ
ويـفـقـدُه  الرأيَ السَّديدَ به iiالزَّجرُ
لـكـلِّ زنـيـمٍ مـالإجـرامِه iiعُذرُ
سـيلقون  ما لاقى الذي أغرقَ iiالبحرُ
وسـادَ بـنـوه الأرذلون ، وهم iiكُثْرُ
وليس  لها ـ واللهِ ـ في غيِّها iiحُـرُّ
أتـاحـتْ لـها الأيامُ ماصنعَ iiالضُّرُّ
ومَـنْ  عـاشَ في دنياهُ رايتُه iiالكفرُ
وبـيـنَ جـنـودِ البغيِ ساقَهُمُ iiالشَّرُّ
نـجـا  ظـالمٌ منهم ، فمقدارُه iiصِفرُ
يـلـوكـون  مـجـدًا مالرايتِه iiقهرُ
فـآيـاتُـهـا حـقٌّ ، وترتيلُها iiفخرُ
مـثـالـبُـها شؤمٌ ، وأرجاسُها iiنُكْرُ
ومـكـسورُ  هذا المجدِ ليس له iiجبرُ
إلـيـنا ، وفي أحنائِهم أُضرمَ iiالجمرُ
فـأقـوالُـهم  بيضٌ ، وأفعالُهم iiحُمرُ
وفوقَ  رحيبِ الأرضِ جيشُهُمُ iiالمَجْرُ
وفـي  الـبَرِّ أذْ ماجوا فحالُهُمُ iiالثَّورُ
أم البغيُ والإجرامُ والظُّلمُ والجَوْر !!!ُ
بـحـقـدٍ دفـينٍ لايفارقُه المكرُ ii!!!
وآخـرَ  لـم يـبرحْ : دناءَتُه iiالغدرُ
تُـحـا  كُ وفي أنيابِها اشتعلَ iiالغِمرُ
وشـاهدَ  أهلُ العصرِ ما خبَّأ iiالعصرُ
صـهـايـنـةٌ عـاشوا تملَّكهم iiذعرُ
مـن  اللهِ لـعْـنـاتٌ يجدِّدها iiالدَّهرُ
وطـاغـوتُهم  مهما اشمخرَّ له iiالعقرُ
وأعـداؤُنـا كُـثْرٌ ، وأجنادُنا الصُّبرُ
فـعـزَّتُـنـا  باللهِ لـم يُبلِها الشَّرُّ 
وعندَ  الوفا ـ إذْ حانَ ـ فتكتُنا البِكرُ
ومـا عـاقَنا خطبٌ ، ولا رابَنا iiعذرُ
ولا  مـوجُ طـغيانٍ به المدُّ iiوالجزرُ
وطـولُ  الأذى الأعمى عليكِ له iiبترُ
ويُـشـرقُ بـالفتحِ المبينِ لنا iiالفجرُ
وفـرسـانُـها الأبرارُ ما أنبتَ iiالثأرُ
ولـيـس لهم مولى يُرَجَّى به iiالنَّصرُ