يا سيّدي الدكتور
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
يـا سـيِّـدي يا حَبْرَ مملكتي الجميلَهْ
وصـنـعْـتَ حـبَّ الأسـبرينِ مهدِّئاً
ولـنـا اكـتـشـفْتَ وما بخلْتَ بدائلاً
فـالـكـلُّ مـخـصـيٌّ يعاني ضعفَهَ
يـامـا سـعـيـنا للمصحَّة والدوا
وأثـرْتَ فـي لـيـلِ الـمخادعِ شُعلةً
وأعـدْتَ لـلـعطشِ المهاجرِ عن دمي
ومـنـحْـتَ روحَ الإزدهـاءِ لموتِنا
وأثـرْتَ فـي كـلِّ الـخـلائقِ شهوةً
فـمـن الـمحيطِ إلى الخليجِ تَسَارعوا
لـيـعـودَ فـيـهـمُ لـلشبابِ شبابُهُم
وتـعـودَ تـجـنـحُ فـيهُمُ رغباتُهم
أرجـوكَ يـا مَـنْ كـنْتَ أمهرَ صانعِ
يـا أيّـهـا الـحَـبْـرُ العظيمُ تحيّتي
يـا مـن لـنـا آخترعَ المنشِّطَ رحْمَةً
يـا سـيِّـدي الـدكتور أوجاعٌ طغَتْ
أرجـوك يـا مـن كـعـبُهُ فينا عَلا
يـا مَْـن أعـدْتَ إلى الشّيوخِ رجولةً
مـن بـعـدِما نخرَ المشيبُ ضلوعَهم
فـالـشـعْـبُ مستثنى وحاكمُ عصرِهِ
مـاتـت بـنـا همم الرجال وَشُيِّعَتْ
وتـشـرنَـقَتْ روحُ الشهامةِ وانتهَتْ
وبـأمّـتـي نـعـتِ الـعروبةُ نفسَها
يـا مَـنْ صـنـعْتَ المستحيلَ لعُهْرنا
أرجـوكَ سـاعـدْنـا إذن بـجراحةٍ
واكـشـفْ لـنـا مَـصْلاً جديداً أخراً
ويَـعـودَ يَـصْـهـلُ من جديدٍ بيننا
أمـراؤنـا بـاعُـوا زَمـانَ فـتوحِهم
وتـغـامـزوا وتـنـابـزوا سخريةً
أنـا شـاعـرٌ أشـكـو إليكَ ضياعَنا
ولـقـد أضـعْنا الوقتَ في تَضْييعِنا
أو بـيـن حـانـاتِ الـفـنادقِ. ليلَنا
فـأنـا أنـوحُ عـلـى شـبابٍ ضالعٍ
وأنـا امـتشقْت السيفَ سيفَ عروبتي
ورفـعْـتُ فـي أعـلى المدائنِ رايتي
هـا قـد رفـعْتُ إليك رسْمَ عريضتي
يـا مَـنْ وجـدْتَ لـكـلِّ داءٍ بَلْسماًيـا مَـنْ وصفْتُ البرءَ للروحِ العليلَهْ
ومـنـحْـتَ نارَ الجنسِ شعلتَه البديلَهْ
لـتـعـودَ لـلأضلاعِ نخوتَها الكفيلَهْ
وبـجـنـبِـه نـامَتْ أضاميمُ الجديلَهْ
لـتـعـودَ شـهـقتُنا ورعشتُنا النبيلَهْ
وبـعـثْتَ فينا الفرحةَ السكرى الجميلَهْ
روحـاً. وأيـقـظْـتَ العلاقاتِ القتيلَهْ
وبـنـا لـقـد أنـعشْتَ فرسانَ القبيلَهْ
ومـنـحْـتَ للضعفاءِ رغبتَها النحيلَهْ
كـي يـقـتـنوا الحبّاتِ للعينِ الكحيلَهْ
وتـعودَ روحُ النصرِ في الغُرَفِ الكليلَهْ
وتُـراقِـصَ الـشـهواتِ أنفاسٌ قتيلَهْ
وأثـرْتَ فـيـنا الحسّ مشتعلاً فتيلَهْ
أرجـوكَ ساعدْني على نفسي الكسولَهْ
لـنـعـيـش لحْظتَنا بأحضانِِ الخليلَهْ
وخـواطـري حُبلى بصرْعاتٍ مهُولَهْ
ورفعْتَ سيفَ الجنسِ في عصْرِ الكهولَهْ
وقـهـرْتَ لـلـعنِّينِ مِنْ يأسٍ خمولَهْ
جـدَّدْتَ رعِْـشَـتَهم وأيقظْتَ السّيولَهْ
أُنـثـى تُـضـاجِعُ كلَّ أنواعِ الرذيلَهْ
حـتـى الـخيولُ ودقَّتِ الموتى طبولَهْ
يـا لـلـوضاعةِ في المقاصيرِ الذليلَهْ
وتـقـوَّضَـتْ أحْـلى اللقاءآتِ البديلَهْ
كـي يُـطْفئَ المسعورُ من شبَقٍ غَليلَهْ
لـتـعـودَ مـن عدمٍ إلى زمني خيولَهْ
حـتّـى لِـتُـبْعَثَ بيننا نارُ الفحولَهْ
خَـطـرُ الـتمرُّدِ في السياساتِ العليلَهْ
وتـجـرَّدوا مـن كـل أنواعِ الفضيلَهْ
وتـقـافـزوا تـحت العباءاتِ الدخيلَهْ
فـلـقـد فـقدْنا نخوةَ العرْبِ الأصيلَهْ
مـا بـيـن سـمـسيرٍ وغانيةٍ عميلَهْ
يـقـضـى .وكأسُ أولمَ الساقي شَمُولََهْ
بـالـمـخزيات وضيَّعَ الأدهى أصولَهْ
وصـحـائـفـاً غُـرّاً مُـخَبّأةً صقيلَهْ
ونـعـيْت فيها الأمسَ والنَّفسَ الخجولَهْ
فـأنـا اعـترفْتُ بأنّك الأسمى حُلولََهْ
هَـلا اكـتشفْتَ لأمَّتي مصْلَ الرجولََهْ