دعوةٌ للتخلّف

زهير المزوّق

بـكـيـت لـعالمٍ ما فيه iiروحُ
مـفـاهـيـمُ الـحياة به iiسبايا
وإنـسـانـيـةُ  الإنـسان iiفيه
تـأمّـلْ  هـذه الآفـاقَ تبصرْ
فـحـيث  نظرت تجويعٌ iiوقتلٌ
أنـا  الإنسان من أعماق iiبؤسي
كـفـاكم ، فالحياة غدتْ iiجحيماً
أهـذا عـصـر عـلمٍ وارتقاء
فـعـصـرُ  العلم أطيارٌ iiتُغني
وعـصرُ  العلم ليس دماً iiمباحاً
كـفـرت بـعـالـمٍ قابيل iiفيه
وفـرعـون الإلـه ، فكلُّ iiحُكمٍ
أنـا الإنـسـان أسـألكم iiلماذا
لـقـد غاب الدليل ، فكلُّ iiريح
وطـوفـان المصائب فيه iiطاغٍ
وإنَّ مـحـمـداً فـيـه iiطريدٌ
إذا كـان الـتـقـدمُ كـل iiهذا
















ومـا فـي أفـقهِ صبحٌ صبوحُ
وصوتُ الحقّ عصفورٌ جريحُ !
هـي  الـجسدُ المُعرّى والذبيحُ
جـراحـات الـعباد به iiتصيح
وتـدمـيـرٌ  تدكّ به iiالصروح
أصـيح وغضبتي فرسٌ iiجموحُ
وفـيـها الكون أجمعه طريح ii!
أجـيـبوا  ، إنه العصر iiالقبيحُ
وعـصـرُ الـعلم بستانٌ iiفسيح
وجـبّـاراً  يُـبيحُ .. iiويستبيح
هـو  القانون والرأي iiالصحيح
سـوى  أحكامه .. كفرٌ iiصريح
لـماذا الكونُ ينزف أو ينوح ii؟
تـزلـزلـه  ، وما نسيتهُ iiريح
ولـكن  ليس في الطوفان iiنوح
ومـصـلـوبٌ بساحته iiالمسيح
فـعودوا للتخلّفِ .. iiواستريحوا