الجزائر ليست للبيع

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة نهدي هذه القصيدة إلى: المجاهد المزعزم ، الكاتب الموهوم ، العلماني المسموم { سَخَطْ مُفلِسْ}، الذي كتب كتابا يتجنَّى فيه على الإسلام والحركات الإسلامية في الجزائر .

اسْحَبْ كتابكَ يا سَخَطْ

أنتَ الخيانةُ في البلادْ

قد كنتَ ذيلاً للعدوِّ موجَّها لغايةٍ دونيَّةٍ

فمتى انتسبتَ إلى الجهادْ ؟

أوَ ملحدٌ ومجاهدٌ ؟

ذاكَ التناقضُ والتَّغابي والخلوُّ من الرَّشادْ

قد كنتَ في عين الجزائر قشَّةً

أدمتْ قلوبَ المُصلحين من العبادْ

قبل الخلاصِ من العدوِّ وبعدهُ

أنتَ المكرِّسُ للسَّفاهة والمذابحِ والفسادْ

أنتَ الذي بعت الدِّماء ... هَدَرْتها ... حينَ الوغى

باسْم التَّقدُّم والتَّحضُّر والسَّدادْ

أنتَ الذي بتكبُّرٍ وتعالُمٍ قطَّعتَ أوتارَ الوِدادْ

أنتَ الذي شوَّهتَ أرضَ الصَّالحينَ بفتنةٍ

نُشرتْ نَتانتُها الرَّهيبة ُفي المدائنِ والقرَى

في الجبالِ وفي الوِهادْ

أنتَ الذي كمَّمتَ أفواهَ الهُدى

شرَّعتَ أحكامَ الرَّدى

جَرََّمْتَ صَيْحات المِدادْ

اسحبْ هُراءَكَ يا سَخَطْ

وانثرْ على رَهْطِ الخنا ذاك الضَّنا

فغِشُّكَ المفضوحُ منبوذٌ هنا

فلقدْ تعافى جيلُنا من وطأةِ الكفرِ المُسلَّطِ والرُّقادْ

اسحبْ هُراءَكَ وانتظرْ

قَهْرَ الحقيقةِ في الحسابْ

يوم التَّلاقي والتَّغابُن في المَعَادْ

الموتُ حقٌّ يا جهولُ وقد دنَا

والبعثُ حقٌّ فارتقبْ نارا لظَى

تأتي على قلبِ التَّكبُّر والعنادْ

اسحبْ كتابكَ وانطلقْ نحو الهلاكِ مُخيَّباً

إنَّ الجزائرَ لم تعدْ ...

شيئاً رخيصاً في مَبيعاتِ المزادْ